المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

تقوى الفكر
23-4-2020
{انا انزلناه قرآنا عربيا}
2024-07-12
معنى كلمة جوع
9-12-2015
Right to Left Driving Switch
5-10-2016
الجوقة Consortia
6-12-2017
أثر السرعة على أصل البراءة خلال مرحلة التحقيق الابتدائي
2023-03-16


أحوال عدد من رجال الأسانيد / عمر بن يزيد بياع السابري وعمر بن يزيد الصيقل.  
  
1139   10:47 صباحاً   التاريخ: 2023-04-15
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج1، ص 398 ـ 400.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني /

عمر بن يزيد بياع السابريّ وعمر بن يزيد الصيقل (1):

هذان العنوانان مذكوران في كتب الرجال وفي جملة من الأسانيد، وذكر جمع من الرجاليين منهم المحقق التستري (قدس سره) اتحاد المراد بهما، واستند في ذلك إلى عدة أمور أهمها أن النجاشي ترجم حفيد الأول قائلاً: (أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد الصيقل.. وجده عمر بن يزيد بياع السابري) (2) فجمع بين وصف الصيقل وبياع السابري، وحمله على كون الصيقل وصفاً لأحمد أو كون المراد بجدّه هو جدّه لأمّه خلاف الظاهر (3).

أقول: ينبغي الاستشهاد بما ذكره النجاشي رحمه الله للمغايرة بينهما ــ على عكس ما أفاده (قدس سره) ــ إذ لو كان النجاشي قد ذكر (الصيقل) لقباً لعمر بن يزيد لا لحفيده أحمد، بأن كان له عنده لقبان (بياع السابري والصيقل) لما كان ينبغي أن يفرّق بينهما في العبارة بل كان المناسب هو ذكرهما مجتمعين بأن يقول: (أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد وعمر بن يزيد هو الصيقل بياع السابري) فالتفريق المذكور شاهد على صحّة ما استظهره السيد الأستاذ قدس سره من أن (الصيقل) ذُكر لقباً للحفيد (أحمد) الذي هو المترجم له لا لجده عمر بن يزيد، بل الظاهر أنه لم يصرح بأن جده عمر بن يزيد بياع السابري إلا ليدفع توهم أنه من أحفاد عمر بن يزيد الصيقل فكيف يستدل بذلك على اتحادهما؟!

ويُضاف إلى ذلك أنه لو كان النجاشي يرى اتحاد عمر بن يزيد السابري مع عمر بن يزيد الصيقل لما أفردهما في الترجمة، وما يوجد نادراً في كتابه من الترجمة لشخص واحد بعنوانين فهو ناشٍ من تخيّل المغايرة بينهما، كأن يترجم أحداً في باب الأسماء باسمه ويترجمه في باب الكُنى بكنيته غافلاً عن اتحادهما، وأما مع الالتفات إلى الاتحاد والمغايرة فلم أعثر على مورد واحد للتكرار.

وأيضاً لو كان الاتحاد بينهما محقّقاً عنده رحمه الله فَلِمَ ذكر في ترجمة موسى بن عمر بن يزيد أن جدّه (ذبيان) ولقبه ــ أو لقب أبيه ــ (الصيقل)، وذكر في ترجمة الحسين بن عمر بن يزيد أن لقبه ــ أو لقب أبيه ــ (بياع السابري) ولم يرفع نسبه إلى ذبيان، فهل هذا الاختلاف بين ترجمتي من يُفترض أنهما أخوان شيء وقع منه اتفاقاً من غير قصدٍ؟!

وممّا يشهد للمغايرة ويؤكد التعدد أمور:

1 ــ إنّ بياع السابري مكنى بأبي الأسود والصيقل مكنى بأبي موسى (4).

2 ــ إنّ بياع السابري مولى ثقيف والصيقل مولى بني نهد (5).

3 ــ إنّ النجاشي والشيخ رفعا نسب الصيقل إلى جده ذبيان، وكذلك صنع النجاشي في ترجمة ابنه موسى حيث قال: (موسى بن عمر بن يزيد بن ذبيان الصيقل)، ولا نجد نظير ذلك في ترجمة بياع السابري أو من تُرجم من أولاده وأحفاده في كتاب النجاشي وهم محمد بن عمر بن يزيد وأحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد.

4 ــ لقد ذكر (الصيقل) مقترناً باسم موسى بن عمر بن يزيد في ترجمته في الفهرست وفي كتاب النجاشي وفي جملة من موارد ذكره في أسانيد الروايات، ولا يوجد ذلك بالنسبة إلى أحد من أولاد بياع السابري وهم (محمد والحسين وعلي) أو أحد حفيديه وهما أحمد بن الحسين وعمر بن علي إلا في أحمد الذي عرفت استظهار أنه لقبه لا لقب جده، وبالعكس نجد أن النجاشي لما ترجم محمد بن عمر بن يزيد قرنه بذكر (بياع السابري).

5 ــ إنّ عمر بن يزيد لم يُلقب في شيء من موارد ذكره في الروايات بالصيقل بل إما ذكر مطلقاً أو ملقباً ببياع السابري، فلو كان الصيقل هو لقبه الآخر لكان ينبغي أن يذكر ولو في مورد واحد.

والحاصل: أنّه لا يوجد شاهد على اتحاد بياع السابري والصيقل بل الشواهد على خلافه.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1. وسائل المنع من الإنجاب ص:317.
  2. معجم رجال الحديث ج:2 ص:119.
  3. قاموس الرجال ج:7 ص:227.
  4. معجم رجال الحديث ج:13 ص:59.
  5. معجم رجال الحديث ج:13 ص:69.



علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)