أحوال عدد من رجال الأسانيد / عمر بن يزيد بياع السابري وعمر بن يزيد الصيقل. |
1139
10:47 صباحاً
التاريخ: 2023-04-15
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-9-2017
1681
التاريخ: 24-12-2016
1926
التاريخ: 2023-04-01
1167
التاريخ: 5-11-2017
1522
|
عمر بن يزيد بياع السابريّ وعمر بن يزيد الصيقل (1):
هذان العنوانان مذكوران في كتب الرجال وفي جملة من الأسانيد، وذكر جمع من الرجاليين منهم المحقق التستري (قدس سره) اتحاد المراد بهما، واستند في ذلك إلى عدة أمور أهمها أن النجاشي ترجم حفيد الأول قائلاً: (أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد الصيقل.. وجده عمر بن يزيد بياع السابري) (2) فجمع بين وصف الصيقل وبياع السابري، وحمله على كون الصيقل وصفاً لأحمد أو كون المراد بجدّه هو جدّه لأمّه خلاف الظاهر (3).
أقول: ينبغي الاستشهاد بما ذكره النجاشي رحمه الله للمغايرة بينهما ــ على عكس ما أفاده (قدس سره) ــ إذ لو كان النجاشي قد ذكر (الصيقل) لقباً لعمر بن يزيد لا لحفيده أحمد، بأن كان له عنده لقبان (بياع السابري والصيقل) لما كان ينبغي أن يفرّق بينهما في العبارة بل كان المناسب هو ذكرهما مجتمعين بأن يقول: (أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد وعمر بن يزيد هو الصيقل بياع السابري) فالتفريق المذكور شاهد على صحّة ما استظهره السيد الأستاذ قدس سره من أن (الصيقل) ذُكر لقباً للحفيد (أحمد) الذي هو المترجم له لا لجده عمر بن يزيد، بل الظاهر أنه لم يصرح بأن جده عمر بن يزيد بياع السابري إلا ليدفع توهم أنه من أحفاد عمر بن يزيد الصيقل فكيف يستدل بذلك على اتحادهما؟!
ويُضاف إلى ذلك أنه لو كان النجاشي يرى اتحاد عمر بن يزيد السابري مع عمر بن يزيد الصيقل لما أفردهما في الترجمة، وما يوجد نادراً في كتابه من الترجمة لشخص واحد بعنوانين فهو ناشٍ من تخيّل المغايرة بينهما، كأن يترجم أحداً في باب الأسماء باسمه ويترجمه في باب الكُنى بكنيته غافلاً عن اتحادهما، وأما مع الالتفات إلى الاتحاد والمغايرة فلم أعثر على مورد واحد للتكرار.
وأيضاً لو كان الاتحاد بينهما محقّقاً عنده رحمه الله فَلِمَ ذكر في ترجمة موسى بن عمر بن يزيد أن جدّه (ذبيان) ولقبه ــ أو لقب أبيه ــ (الصيقل)، وذكر في ترجمة الحسين بن عمر بن يزيد أن لقبه ــ أو لقب أبيه ــ (بياع السابري) ولم يرفع نسبه إلى ذبيان، فهل هذا الاختلاف بين ترجمتي من يُفترض أنهما أخوان شيء وقع منه اتفاقاً من غير قصدٍ؟!
وممّا يشهد للمغايرة ويؤكد التعدد أمور:
1 ــ إنّ بياع السابري مكنى بأبي الأسود والصيقل مكنى بأبي موسى (4).
2 ــ إنّ بياع السابري مولى ثقيف والصيقل مولى بني نهد (5).
3 ــ إنّ النجاشي والشيخ رفعا نسب الصيقل إلى جده ذبيان، وكذلك صنع النجاشي في ترجمة ابنه موسى حيث قال: (موسى بن عمر بن يزيد بن ذبيان الصيقل)، ولا نجد نظير ذلك في ترجمة بياع السابري أو من تُرجم من أولاده وأحفاده في كتاب النجاشي وهم محمد بن عمر بن يزيد وأحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد.
4 ــ لقد ذكر (الصيقل) مقترناً باسم موسى بن عمر بن يزيد في ترجمته في الفهرست وفي كتاب النجاشي وفي جملة من موارد ذكره في أسانيد الروايات، ولا يوجد ذلك بالنسبة إلى أحد من أولاد بياع السابري وهم (محمد والحسين وعلي) أو أحد حفيديه وهما أحمد بن الحسين وعمر بن علي إلا في أحمد الذي عرفت استظهار أنه لقبه لا لقب جده، وبالعكس نجد أن النجاشي لما ترجم محمد بن عمر بن يزيد قرنه بذكر (بياع السابري).
5 ــ إنّ عمر بن يزيد لم يُلقب في شيء من موارد ذكره في الروايات بالصيقل بل إما ذكر مطلقاً أو ملقباً ببياع السابري، فلو كان الصيقل هو لقبه الآخر لكان ينبغي أن يذكر ولو في مورد واحد.
والحاصل: أنّه لا يوجد شاهد على اتحاد بياع السابري والصيقل بل الشواهد على خلافه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|