المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06

وصف جاهلية العرب
2024-09-06
التفاعل الكيميائى والتفاعل النووى
7-3-2016
التحليل الكهربي
26-8-2017
تفسير الآية (80-83) من سورة الانعام
15-6-2021
أساليب البحث الاجتماعية للسلوك الاجرامي
18-6-2022
شبهات حول الوحي
2023-07-27


طبقة الأفندية.  
  
1067   01:43 صباحاً   التاريخ: 2023-03-29
المؤلف : لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث.
الكتاب أو المصدر : د. علي الوردي.
الجزء والصفحة : ص6 ــ 8
القسم : التاريخ / التاريخ والحضارة / الحضارة /

ظهرت في العراق آنذاك طبقة اجتماعية جديدة يطلق عليهـا اســم (الافندية ) ، وهم عادة من متخرجي المدارس الحديثة ، وصاروا يحلون محل الموظفين القدماء في الدوائر الحكومية تدريجياً ، وكان لهم أثر لا يستهان به في إدخال معالم الحضارة الحديثة الى المجتمع العراقي وصف لونكريك طبقة الافندية بقوله : إنهم كانوا يعرفون القراءة والكتابة من غير أن يكون لهم علم فوق ذلك ، وكانوا يحاولون تقليــــــد الاوربيين بملابسهم تقليداً مضحكاً ، ويصرون على التكلم بالتركية بين العرب ، ويحتقرون العشائر والفلاحين ، ويكثرون من ذكر المصطلحات العلمية والفنية ، ولكنهم في الوقت نفسه مرتشون قادرون على تأجيل أية معاملة

إلى أجل غير مسمى. إن هذا الوصف الذي جاء به لونكريك قد يصدق على الكثير من الافندية فعلا، ولكننا يجب أن نعترف في الوقت نفسه أنهم كانوا تناج ظروفهم الثقافية والاجتماعية. انهم وجدوا أنفسهم قد تعلموا شيئا من المبادئ، والمصطلحات العلمية الحديثة وهم يعيشون في مجتمع تغلب عليه الأمية والخرافة، فإذا تحدثوا فتح الناس افواههم اعجاباً بحديثهم، فخيل إليهم أنهم من طينة تختلف عن طينة الناس حولهم. ولهذا وجدناهم يتغالون على الناس ويجعلون لأنفسهم نوادي خاصة: بهم، ولا يكلمون الناس الا من وراء أنوفهم، غير أنهم كانوا على الرغم من ذلك من عوامل التجديد في العراق من حيث ارادوا أو لم يريدوا. كان تحدثهم في المصطلحات الحديثة مثل الاوكسجين» و «المقروب» و «الجاذبية» و «كروية الأرض» يثير في أذهان الناس تطلعاً نحو آفاق جديدة ويحفزهم الى الجدل في قضايا لم يكونوا يألفونها من قبل. أضف الى ذلك أن الافندية في كل بلدة يحلون فيها كانت لهم حاشية من وجهاء تلك البلدة هم الذين يطلق العامة عليهم لقب (أهل الجبب)، فكان هؤلاء الوجهاء يفتخرون بكونهم يجالسون الأفندية ويحادثونهم، وكثيرا ما كانوا يقلدونهم في بعض (حذلقاتهم) العلمية، فينقلونها إلى العامة. وقد يظهر بين العامة من يعجب بتلك (الحذلقات، فيحاول تقليدها بدوره. وقد يؤدى ذلك في بعض الاحيان الى نشوء صراع في أوساط العامة يشبه من بعض الوجوه صراع المجددين والمحافظين. شهد كاتب هذه السطور في صباه جماعة من العامة يثلبون أحدهم ويسخرون منه لأنه امتنع عن شرب الماء من طاسة المقهى بحجة احتوائه على (مقروب)، وكان تهكمهم عليه شديد، ثم مرت الايام وإذا ببعض أولئك المتهكمين أصبحوا يتقززون من (المقروب) على منوال ما تقزز منه الذي تهكموا عليه سابقا. إن من عادة البشر أنهم يستنكرون الشيء الجديد في البداية ثم يألفونه أخيراً! وكان للأفندية أثر اجتماعي آخر هو من حيث ميلهم الى التجديد في الملبس والمسكن وما أشبه. فهم أولى من استعمل الملابس الافرنجية والطربوش، كما أنهم أول من استعمال الأثاث الحديث كالكرسي والمنضدة، واتخذوا الملعقة والسكين والشوكة في تناول الطعام، وقرأوا الجرائد والمجلات، وحلقوا لحاهم. ان هذه الامور كانت مصدر فخار وزهو لهم باعتبارها من علامات التمدن التي تميزهم عن سواد الناس. وقد تابعهم في ذلك بعض الوجهاء من «أهل الجبب». أما العامة وأكثر رجال الدين فكانوا ينظرون الى تلك الأمور نظرة ازدراء وتحريم إذ هي تؤدي الى التشبه بالكفار وهذا محرم في نظرهم حسب المبدأ القائل: (من تشبه بعمل قوم عد منهم).




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).