أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-04
1378
التاريخ: 9-10-2014
2013
التاريخ: 2023-02-21
944
التاريخ: 29-1-2023
1887
|
الوليد بن المغيرة
هو أبو عبد شمس الوليد بن المغيرة بن عبد اللّه بن عمرو بن مخزوم القرشيّ ، المخزوميّ ، الملقّب بالوحيد والعدل ، وابن صخرة نسبة إلى أمّه صخرة بنت الحارث ابن عبد اللّه .
هو والد خالد بن الوليد وعمّ أبي جهل .
كان من سادات وزعماء وأجواد قريش ، وأحد حكماء وقضاة وزنادقة العرب المشهورين ، ومن دهاتهم وشجعانهم .
كان حدّادا وثنيّا ملحدا كافرا ، اجتمعت فيه جميع خصال الرذالة والحقارة بالإضافة إلى كونه ابن زنى ، حيث ادّعاه أبوه بعد أن بلغ ثماني عشرة سنة .
عرف بين قومه بالثراء وكثرة الأموال ، وكان له عشرة من البنين ، وكان يخاطبهم وأقرباءه قائلا لهم : من أسلم منكم منعته رغدي .
وكان له بستان بالطائف لا ينقطع ثماره صيفا وشتاء .
كان لسوء حظّه من أشدّ أعداء النبيّ صلّى اللّه عليه وآله والمسلمين ، وأكثر الناس إيذاء للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله ومتّهما إيّاه بالسحر .
ويقال : كان من الذين حرّموا الخمرة في الجاهليّة .
كان أوّل من صعد على الكعبة لهدمها عندما مررت قريش هدمها وبناءها .
وفي أحد الأيّام جاء إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وقال له : لو كانت النبوّة حقّا لكنت أولى بها منك ؛ لأنّني أكبر منك سنّا ، وأكثر منك مالا . ولم يزل معاندا للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله ولشريعته حتّى مات كافرا ، وقيل : قتله حراب بن عامر بعد الهجرة المحمّديّة بثلاثة أشهر ، وهو ابن 95 سنة ، ودفن بالحجون بمكّة .
القرآن العظيم والوليد بن المغيرة
من الآيات التي نزلت فيه :
وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها . . . الإسراء 15 .
يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ . . . الأحزاب 1 .
أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى النجم 33 .
وَأَعْطى قَلِيلًا وَأَكْدى النجم 34 .
أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرى النجم 35 .
فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ القلم 8 .
وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ القلم 9 .
وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ القلم 10 .
هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ القلم 11 .
مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ القلم 12 .
عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ القلم 13 .
أَنْ كانَ ذا مالٍ وَبَنِينَ القلم 14 .
إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قالَ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ القلم 15 .
سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ القلم 16 .
ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً * وَجَعَلْتُ لَهُ مالًا مَمْدُوداً * وَبَنِينَ شُهُوداً * وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً * ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ * كَلَّا إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً * سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً * إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ * فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ نَظَرَ * ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ * ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ * فَقالَ إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ * إِنْ هذا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ * سَأُصْلِيهِ سَقَرَ المدّثر 11 - 26 .
سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشى الأعلى 10 .
وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الأعلى 11 .
الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى الأعلى 12 .
ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى الأعلى 13 .
إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ العصر 2 .
أَ رَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ الماعون 1 .
فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ الماعون 2 .
وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ الماعون 3 .
وفي أحد الأيّام اجتمع المترجم له وجماعة من المشركين عند النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وأخذوا يستمعون إليه وهو يقرأ القرآن ، فقالوا للنضر بن الحارث : يا أبا قتيلة ! ما يقول محمّد صلّى اللّه عليه وآله ؟ فقال : والذي جعلها بينه ما أدري ما يقول ، إلّا أنّي أرى يحرّك شفتيه ويتكلّم بشيء ، وما يقول إلّا أساطير الأوّلين ، فنزلت الآية 25 من سورة الأنعام :
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ . . . .
ونزلت فيه الآية 124 من سورة الأنعام : وَإِذا جاءَتْهُمْ آيَةٌ قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ . . . .
وسبب نزولها أنّه قال : أنا أحقّ من محمّد صلّى اللّه عليه وآله ؛ لأنّي أكبر سنّا منه ، وأموالي وثروتي أكثر منه .
قال المترجم له وأربعة من مشركي مكّة للنبيّ صلّى اللّه عليه وآله : ائت بقرآن ليس فيه ترك عبادة اللات والعزّى ، فنزلت فيه الآية 15 من سورة يونس : وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ قالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هذا أَوْ بَدِّلْهُ . . . .
ونزلت فيه وفي جماعة من المستهزئين بالنبيّ صلّى اللّه عليه وآله الآية 94 من سورة الحجر :
فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ .
ولنفس السبب نزلت فيه وفيهم الآية 95 من نفس السورة : إِنَّا كَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ .
ونزلت فيه الآية 77 من سورة مريم : أَ فَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالًا وَوَلَداً .
وسبب نزولها لانّه قال مستهزئا : سأدخل الجنّة مقابل مالي وولدي .
قال مرّة : فيما أخبر اللّه أنّه لا يبعث الرسل باختياره ، فنزلت فيه الآية 68 من سورة القصص : وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ . . . .
جاء يوما إلى النبيّ صلّى اللّه عليه وآله بمعيّة شيبة بن ربيعة وطلبا منه أن يعبد ما كان أهل الجاهليّة يعبدونه ، فنزلت الآية 66 من سورة غافر : قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ مِنْ رَبِّي . . . .
ونزلت فيه وفي عمرو بن عمر الثقفيّ الآية 31 من سورة الزخرف : وَقالُوا لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ .
أمّا الآيات التي شملته فهي :
وَقالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً الإسراء 90 .
وَيَقُولُ الْإِنْسانُ أَ إِذا ما مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا مريم 66 .
أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ
إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آياتِنا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنا . . . فصّلت 40 .
بَلْ قالُوا إِنَّا وَجَدْنا آباءَنا عَلى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلى آثارِهِمْ مُهْتَدُونَ الزخرف 22 .
فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً الإنسان 24 .
وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ * الَّذِي جَمَعَ مالًا وَعَدَّدَهُ * يَحْسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخْلَدَهُ * كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ الهمزة 1 - 4 .
قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ * لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ * وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ * وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ * وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ الكافرون 1 - 6 . « 1 »
______________
( 1 ) . أسباب النزول ، للحجتي ، ص 140 ؛ أسباب النزول ، للسيوطي - هامش تفسير الجلالين - ص 569 و 607 و 608 و 616 و 621 و 631 و 635 ؛ أسباب النزول ، للقاضي ، ص 137 و 197 و 213 و 235 ؛ وغيرها ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 175 و 216 و 240 و 256 و 280 و 281 و 336 ؛ الاشتقاق ، ج 1 ، ص 98 و 151 و 305 و 473 ؛ الأعلام ، ج 8 ، ص 122 ؛ أعلام قرآن ، ص 698 و 701 ؛ الأغاني ، ج 1 ، ص 31 وج 15 ، ص 11 ؛ أيام العرب ، في الجاهلية ، ص 329 ؛ البداية والنهاية ، ج 3 ، ص 59 و 60 وراجع فهرسته ؛ تاريخ الاسلام ، للذهبي ( السيرة النبوية ) ، ص 67 و 154 و 155 و 224 و ( المغازي ) ص 40 ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 ، راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج 2 ، ص 388 و 412 و 424 وراجع فهرسته ؛ تاريخ الطبري ، ج 2 ، ص 117 ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 1 ، ص 258 وج 2 ، ص 24 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البحر المحيط ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البيضاوي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص 267 و 310 و 491 و 528 و 563 و 575 و 579 و 602 و 603 ؛ تفسير أبي السعود ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير شبّر ، ص 527 ؛ تفسير الصافي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليه السّلام ، ص 501 و 506 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الفخر الرازي ، راجع فهرسته ؛ تفسير القمي ، ج 2 ، ص 393 و 394 ؛ تفسير ابن كثير ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير المراغي ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الميزان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 5 ، ص 394 و 455 - 457 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص 147 و 148 ؛ جمهرة النسب ، ص 38 و 39 و 85 ؛ جوامع الجامع ، راجع مفتاح التفاسير ؛ الخصال ، ص 90 و 279 ؛ الدر المنثور ، راجع مفتاح التفاسير ؛ سفينة البحار ، ج 2 ، ص 689 و 690 ؛ السيرة النبوية ، لابن إسحاق ، راجع فهرسته ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 1 وج 2 ، راجع فهرستهما ؛ شواهد التنزيل ، ج 2 ، ص 114 و 115 و 129 ؛ صبح الأعشى ، ج 1 ، ص 428 و 435 ؛ العقد الفريد ، ج 2 ، ص 150 ؛ وج 5 ، ص 19 ؛ قصص القرآن ، للقطيفي ، ص 207 - 209 ؛ الكامل في التاريخ ، ج 2 ، ص 71 و 72 و 110 ؛ الكامل ، للمبرد ، ج 2 ، ص 105 ؛ الكشاف ، ج 4 ، ص 587 و 647 - 649 ؛ كشف الأسرار ، راجع فهرسته ؛ الكنى والألقاب ، ج 1 ، ص 38 و 53 ؛ لسان العرب ، ج 5 ، ص 350 وج 11 ، ص 45 وج 14 ، ص 271 و 379 ؛ وج 15 ، ص 14 ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 49 ، ص 257 ؛ مجمع البيان ، راجع مفتاح التفاسير ؛ المحبر ، ص 108 و 159 و 160 و 161 و 174 و 237 و 337 ؛ معجم أعلام القرآن ، ص 40 ؛ المنتظم ، ج 2 ، ص 324 و 325 وج 3 ، ص 84 ؛ نسب قريش ، ص 300 و 323 و 424 ؛ نمونه بينات ، ص 327 و 351 و 452 و 475 و 526 و 672 و 685 و 698 و 759 و 828 و 842 و 844 و 878 و 883 و 887 ؛ الوفاء بأحوال المصطفى صلّى اللّه عليه وآله ، ج 1 ، ص 58 و 202 و 203 و 265 و 329 و 330 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|