أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016
1267
التاريخ: 16/9/2022
1667
التاريخ: 21-7-2016
1541
التاريخ: 2024-03-13
936
|
إنّ الرحمة الإلهية واسعة، فقد شملت الوجود كله، فالله تعالى هو الغفور الرحيم، وقد فتح بابا من رحمته الواسعة سماه التوبة، فوعد الباري سبحانه عباده بالمغفرة لمن تاب وآمن وعمل صالحا فقال تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82] وعلى المؤمن ان يبادر إلى التوبة كلما انزلق في بحر الذنوب، وقد وردت الأحاديث في هذا الباب منها:
عن معاوية بن وهب قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (إذا تاب العبد المؤمن توبة نصوحاً، أحبه الله، فستر عليه في الدنيا والآخرة) قلت: وكيف يستر عليه؟ قال: (ينسي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب، وأوحى الله إلى جوارحه اكتمي عليه ذنوبه، وأوحى إلى بقاع الأرض اكتمي عليه ما كان يعمل عليك من الذنوب؛ فيلقى الله حين يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيء من الذنوب)(1).
عن أبي بصير عن أبي عبد لله (عليه السلام) قال: (أوحى الله عز وجل إلى داود النبي على نبينا وآله وعليه السلام: يا داود إن عبدي المؤمن إذا أذنب ذنبا، ثم رجع وتاب من ذلك الذنب واستحيا مني عند ذكره، غفرت له وأنسيته الحفظة، وأبدلته الحسنة، ولا أبالي وأنا أرحم الراحمين)(2).
عن ابن القداح عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن الله عز وجل يفرح بتوبة عبده المؤمن إذا تاب، كما يفرح أحدكم بضالته إذا وجدها)(3).
عن عبد الصمد بن بشير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (العبد المؤمن إذا أذنب ذنباً، أجله الله سبع ساعات، فإن استغفر الله لم يكتب عليه شيء، وإن مضت الساعات ولم يستغفر، كتبت عليه سيئة، وإن المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتى يستغفر ربه فيغفر له، وإن الكافر لينساه من ساعته)(4).
قال رسول الله (صلى الله عليه واله): (المؤمن إذا تاب وندم، فتح الله عليه من الدنيا والآخرة ألف باب من الرحمة، ويصبح ويمسي على رضى الله، وكتب الله له بكل ركعة يصليها من التطوع عبادة سنة، وأعطاه الله بكل آية يقرأها نوراً على الصراط، وكتب الله له بكل يوم وليلة ثواب نبي، وله بكل حرف من استغفاره وتسبيحه ثواب حجة وعمرة، وبكل آية في القرآن مدينة، ونور الله قبره وبيض وجهه، وله بكل شعرة على بدنه نور، وكأنما تصدق بوزنه ذهباً، وكأنما أعتق بعدد كل نجم رقبة، ولا تصيبه شدة القيامة. ويؤنس في قبره، ووجد قبره روضة من رياض الجنة، وزار قبره كل يوم ألف ملك يؤنسه في قبره، وعليه سبعون حلة، وعلى رأسه تاج من الرحمة ويكون تحت ظل العرش مع النبيين والشهداء، ويأكل ويشرب حتى يفرغ الله من حساب الخلائق، ثم يوجهه إلى الجنة)(5).
عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (يا محمد بن مسلم ذنوب المؤمن إذا تاب منها مغفورة له، فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة، أما والله إن ليست إلا لأهل الإيمان. قلت: فإن عاد بعد التوبة والاستغفار من الذنوب وعاد في التوبة؟! فقال: يا محمد بن مسلم أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه ويستغفر منه ويتوب ثم لا يقبل الله توبته؟
قلت: فإنه فعل ذلك مراراً يذنب ثم يتوب ويستغفر. فقال: كلما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة عاد الله عليه بالمغفرة، وإن الله غفور رحيم، يقبل التوبة ويعفو عن السيئات، فإياك أن تقنط المؤمنين من رحمة الله)(6).
عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: (إن الله تعالى لينادي كل ليلة جمعة من فوق عرشه من أول الليلة إلى آخره: ألا عبد مؤمن يدعوني لآخرته ودنياه قبل طلوع الفجر فأجيبه؟ ألا عبد مؤمن يتوب إلي من ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوب عليه؟ ألا عبد مؤمن قد قترت عليه رزقه فيسألني الزيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فأزيده وأوسع عليه؟ ألا عبد مؤمن سقيم يسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر فأعافيه؟ ألا عبد مؤمن محبوس مغموم يسألني أن أطلقه من حبسه قبل طلوع الفجر فأطلقه من حبسه وأخلي سربه؟ ألا عبد مؤمن مظلوم يسألني أن آخذ له بظلامته قبل الفجر فأنتصر له وآخذه له بظلامته؟ قال: فما يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر)(7).
_____________________
(1) بحار الأنوار: ج6، ص28، ح31، ثواب الأعمال: ص 171.
(2) بحار الأنوار:ج6، ص28، ح30، ثواب الأعمال: ص130، وسائل الشيعة: ج16، ص74، ح21017.
(3) الكافي: ج2، ص436، ح13، وسائل الشيعة: ج16، ص73، ح 21015.
(4) بحار الأنوار: ج6، ص41، ح77، الكافي: ج2، ص437، ح3.
(5) جامع الأخبار: ج1، ص87، مستدرك الوسائل: ج12، ص127، ح13702.
(6) الكافي: ج2، ص434، ح6.
(7) بحار الأنوار: ج76، ص282، التهذيب: ج3 ص5، ح11، وسائل الشيعة: ج7، ص389 ح9660.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|