المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

Isolation of Copper
20-5-2020
فيروس الموزايك المخطط في القمح
2-7-2018
{ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين}
2024-10-31
Vowel variation
2024-04-05
المكونات العنصرية للمرئيات الفضائية Satellite Images
22-6-2022
فوائد الحشرات ومنافعها
14-11-2021


توبة المؤمن  
  
1160   11:19 صباحاً   التاريخ: 2023-03-23
المؤلف : كمــال معاش.
الكتاب أو المصدر : سعادة المؤمن
الجزء والصفحة : ص365 ــ 369
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2016 1267
التاريخ: 16/9/2022 1667
التاريخ: 21-7-2016 1541
التاريخ: 2024-03-13 936

إنّ الرحمة الإلهية واسعة، فقد شملت الوجود كله، فالله تعالى هو الغفور الرحيم، وقد فتح بابا من رحمته الواسعة سماه التوبة، فوعد الباري سبحانه عباده بالمغفرة لمن تاب وآمن وعمل صالحا فقال تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82] وعلى المؤمن ان يبادر إلى التوبة كلما انزلق في بحر الذنوب، وقد وردت الأحاديث في هذا الباب منها:

عن معاوية بن وهب قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: (إذا تاب العبد المؤمن توبة نصوحاً، أحبه الله، فستر عليه في الدنيا والآخرة) قلت: وكيف يستر عليه؟ قال: (ينسي ملكيه ما كتبا عليه من الذنوب، وأوحى الله إلى جوارحه اكتمي عليه ذنوبه، وأوحى إلى بقاع الأرض اكتمي عليه ما كان يعمل عليك من الذنوب؛ فيلقى الله حين يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيء من الذنوب)(1).

عن أبي بصير عن أبي عبد لله (عليه السلام) قال: (أوحى الله عز وجل إلى داود النبي على نبينا وآله وعليه السلام: يا داود إن عبدي المؤمن إذا أذنب ذنبا، ثم رجع وتاب من ذلك الذنب واستحيا مني عند ذكره، غفرت له وأنسيته الحفظة، وأبدلته الحسنة، ولا أبالي وأنا أرحم الراحمين)(2).

عن ابن القداح عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إن الله عز وجل يفرح بتوبة عبده المؤمن إذا تاب، كما يفرح أحدكم بضالته إذا وجدها)(3).

عن عبد الصمد بن بشير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (العبد المؤمن إذا أذنب ذنباً، أجله الله سبع ساعات، فإن استغفر الله لم يكتب عليه شيء، وإن مضت الساعات ولم يستغفر، كتبت عليه سيئة، وإن المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتى يستغفر ربه فيغفر له، وإن الكافر لينساه من ساعته)(4).

قال رسول الله (صلى الله عليه واله): (المؤمن إذا تاب وندم، فتح الله عليه من الدنيا والآخرة ألف باب من الرحمة، ويصبح ويمسي على رضى الله، وكتب الله له بكل ركعة يصليها من التطوع عبادة سنة، وأعطاه الله بكل آية يقرأها نوراً على الصراط، وكتب الله له بكل يوم وليلة ثواب نبي، وله بكل حرف من استغفاره وتسبيحه ثواب حجة وعمرة، وبكل آية في القرآن مدينة، ونور الله قبره وبيض وجهه، وله بكل شعرة على بدنه نور، وكأنما تصدق بوزنه ذهباً، وكأنما أعتق بعدد كل نجم رقبة، ولا تصيبه شدة القيامة. ويؤنس في قبره، ووجد قبره روضة من رياض الجنة، وزار قبره كل يوم ألف ملك يؤنسه في قبره، وعليه سبعون حلة، وعلى رأسه تاج من الرحمة ويكون تحت ظل العرش مع النبيين والشهداء، ويأكل ويشرب حتى يفرغ الله من حساب الخلائق، ثم يوجهه إلى الجنة)(5).

عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (يا محمد بن مسلم ذنوب المؤمن إذا تاب منها مغفورة له، فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة، أما والله إن ليست إلا لأهل الإيمان. قلت: فإن عاد بعد التوبة والاستغفار من الذنوب وعاد في التوبة؟! فقال: يا محمد بن مسلم أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه ويستغفر منه ويتوب ثم لا يقبل الله توبته؟

قلت: فإنه فعل ذلك مراراً يذنب ثم يتوب ويستغفر. فقال: كلما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة عاد الله عليه بالمغفرة، وإن الله غفور رحيم، يقبل التوبة ويعفو عن السيئات، فإياك أن تقنط المؤمنين من رحمة الله)(6).

عن أبي بصير عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال: (إن الله تعالى لينادي كل ليلة جمعة من فوق عرشه من أول الليلة إلى آخره: ألا عبد مؤمن يدعوني لآخرته ودنياه قبل طلوع الفجر فأجيبه؟ ألا عبد مؤمن يتوب إلي من ذنوبه قبل طلوع الفجر فأتوب عليه؟ ألا عبد مؤمن قد قترت عليه رزقه فيسألني الزيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فأزيده وأوسع عليه؟ ألا عبد مؤمن سقيم يسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر فأعافيه؟ ألا عبد مؤمن محبوس مغموم يسألني أن أطلقه من حبسه قبل طلوع الفجر فأطلقه من حبسه وأخلي سربه؟ ألا عبد مؤمن مظلوم يسألني أن آخذ له بظلامته قبل الفجر فأنتصر له وآخذه له بظلامته؟ قال: فما يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر)(7).

_____________________

(1) بحار الأنوار: ج6، ص28، ح31، ثواب الأعمال: ص 171.

(2) بحار الأنوار:ج6، ص28، ح30، ثواب الأعمال: ص130، وسائل الشيعة: ج16، ص74، ح21017.

(3) الكافي: ج2، ص436، ح13، وسائل الشيعة: ج16، ص73، ح 21015.

(4) بحار الأنوار: ج6، ص41، ح77، الكافي: ج2، ص437، ح3.

(5) جامع الأخبار: ج1، ص87،  مستدرك الوسائل: ج12، ص127، ح13702.

(6) الكافي: ج2، ص434، ح6.

(7) بحار الأنوار: ج76، ص282، التهذيب: ج3 ص5، ح11، وسائل الشيعة: ج7، ص389 ح9660.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.