المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05



إيمان المؤمن  
  
1497   11:11 صباحاً   التاريخ: 2023-03-23
المؤلف : كمــال معاش.
الكتاب أو المصدر : سعادة المؤمن
الجزء والصفحة : ص35-45
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الايمان واليقين والحب الالهي /

كلمة المؤمن لا تطلق إلا لمن اتصف بالورع والتقوى والنزاهة، بحيث يتجسد فيه أخلاق رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسيرة أهل بيته (عليهم السلام) فالإيمان بالله تعالى في نظر القرآن الكريم هو التصديق بوحدانيته تعالى ورسله واليوم الآخر، والإقرار بنبينا الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) وإمامة الأئمة الإثني عشر (صلوات الله عليهم أجمعين) والتسليم بجميع ما جاء به النبي (صلى الله عليه وآله) وأئمة أهل البيت (عليه السلام) قولاً وفعلاً وتقريراً.

القرآن الكريم رسم للمؤمن لوحة جميلة ناطقة، حيث جاء في قوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97].

وليس مجرد الاعتقاد بشيء يعد إيماناً حقيقياً، بل لابد من الالتزام الصادق، لأن الإيمان هو التصديق الحقيقي بجميع الجوارح والعقل والذات، فلا يرى ولا ينطق ولا يمشي ولا يفكر إلا بالحق، فالإيمان روح لذلك الجسد، ولذا قال تعالى في وصف الكفار: {أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} [النحل: 21]، وقال تعالى: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ} [البقرة: 18]، وما ذلك إلا لذهاب نور الإيمان من قلوبهم وجوارحهم، من الأحاديث التي وردت:

عن أبي الحسن الرضا عن أبيه (عليه السلام) قال: (رفع إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قوم في بعض غزواته فقال: من القوم؟ فقالوا: مؤمنون يا رسول الله. قال: وما بلغ من إيمانكم؟ قالوا: الصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء والرضا بالقضاء. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): حلماء علماء كادوا من الفقه أن يكونوا أنبياء، إن كنتم كما تصفون، فلا تبنوا ما لا تسكنون ولا تجمعوا ما لا تأكلون، واتقوا الله الذي إليه ترجعون)(1).

عن زرارة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: (المؤمن أصلب من الجبل، الجبل يستقل منه، والمؤمن لا يستقل من دينه شيء)(2).

عن أبي الحسن الأحمسي عن أبي عبد لله (عليه السلام) قال: (إن الله فوض إلى المؤمن أموره كلها، ولم يفوض إليه أن يكون ذليلاً، أما تسمع الله عز وجل يقول: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8]. فالمؤمن يكون عزيزاً ولا يكون ذليلاً، ثم قال: (إن المؤمن أعز من الجبل، إن الجبل يستقل منه بالمعاول والمؤمن لا يستقل من دينه بشيء)(3).

عن حسين بن عمرو قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): (إن المؤمن أشد من زبر الحديد، إن الحديد إذا أدخل النار تغير، وإن المؤمن لو قتل ثم نشر ثم قتل لم يتغير قلبه)(4).

قال رسول الله (صلى الله عليه واله): (لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه، لأن لسان المؤمن وراء قلبه، إذا أراد ان يتكلم يتدبر الكلام، فإذا كان خيراً أبداه، وإن كان شراً وأراه، والمنافق قلبه وراء لسانه، يتكلم بما أتى على لسانه، ولا يبالي ما عليه مما له، وإن أكثر خطايا ابن آدم من لسانه)(5).

عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: (لا يكمل المؤمن في إيمانه حتى تكون فيه ثلاث خصال: حلم يردعه عن الجهل، وورع يحجزه عن المعاصي، وكرم يحسن صحبته)(6).

عن فضيل بن يسار قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) يكلم عن الحب والبغض أمن الإيمان هو؟ فقال: (وهل الإيمان إلا الحب والبغض)؟ ثم تلا هذه الآية: {حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ} [الحجرات:7] (7).

عن جعفر الكناسي قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) ما أدنى ما يكون به العبد المؤمن قال: ( يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، ويُقر بالطاعة، ويعرف إمام زمانه، فإذا فعل ذلك فهو مؤمن)(8).

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (إنا لا نعد الرجل مؤمناً حتى يكون لجميع أمرنا متبعاً مريداً، ألا وإن من اتباع أمرنا الورع، فتزينوا به يرحمكم الله، وكيدوا أعدائنا ينعشكم الله)(9).

عن علي بن إبراهيم رفعه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) لرجل: (ما الفتى عندكم)؟

فقال له: الشاب. فقال: (لا، الفتى: المؤمن، إن أصحاب الكهف كانوا شيوخاً فسماهم الله عز وجل: فتية بإيمانهم)(10).

عن ابن سنان عمن ذكره عن أبي عبد لله (عليه السلام) قال: قلت له بأي شيء عُلم المؤمن أنه مؤمن. قال: (بالتسليم لله والرضا فيما ورد عليه من سرور أو سخط)(11).

عن أبي خديجة عن أبي عبد لله (عليه السلام) قال: (أتى رجل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله إني جئتك أبايعك على الإسلام. فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبايعك على أن تقتل أباك. فقبض الرجل يده فانصرف. ثم عاد فقال: يا رسول الله إني جئت على أن أبايعك على الإسلام. فقال له: على أن تقتل أباك. قال: نعم. فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) إنا والله لا نأمركم بقتل آبائكم، ولكن الآن علمت منك حقيقة الإيمان، وإنك لن تتخذ من دون الله وليجة، أطيعوا آباءكم فيما أمروكم، ولا تطيعوهم في معاصي الله)(12).

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (قال الله تبارك وتعالى: لو لم يكن في الأرض إلا مؤمن واحد، لاستغنيت به عن جميع خلقي، ولجعلت له من إيمانه أنساً لا يحتاج إلى أحد)(13).

عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (استقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) حارثة بن مالك بن النعمان الأنصاري. 

فقال له: كيف أنت يا حارثة بن مالك. فقال يا رسول (صلى الله عليه وآله): مؤمن حقاً فقال له رسول الله (صلى الله عليه واله): لكل شيء حقيقة فما حقيقة قولك.

فقال: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت هواجري، وكأني أنظر إلى عرش ربي قد وضع للحساب، وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون في الجنة، وكأني أسمع عواء أهل النار في النار، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآه): عبد نوَّر الله قلبه أبصرت فأثبت. فقال: يا رسول الله ادع الله لي أن يرزقني الشهادة معك. فقال: اللهم ارزق حارثة الشهادة. فلم يلبث إلا أياماً حتى بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) سريَّة فبعثه فيها، فقاتل فقتل تسعة أو ثمانية ثم قُتل)(14).

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (يقول عز وجل: مـن أهـان لـي ولـيـا فقـد أرصد لمحاربتي، وأنا أسرع شيء إلى نصرة أوليائي، وما ترددت في شيء أنا فاعله كترددي في موت عبدي المؤمن إني لأحب لقاءه فيكره الموت فأصرفه عنه، وإنه ليسألني فأعطيه، وإنه ليدعوني فأجيبه، ولو لم يكن في الدنيا إلا عبد مؤمن لاستغنيت بـه عـن جميع خلقي، ولجعلـت لـه مـن إيمانه أنساً لا يستوحش إلى أحد)(15).

عن عبيد بن زرارة قال سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : (ما من مؤمن إلا وقد جعل الله له من إيمانه أنساً يسكن إليه حتى لو كان على قلة جبل لم يستوحش إلى من خالفه)(16) .

قال النبي (صلى الله عليه وآله): ( قال الله تعالى: وعزتي وجلالي وعظمتي وارتفاعي، لو لا حيائي من عبدي المؤمن لما جعلت له خرقة ليواري بها جسده، وإني إذا أكملت له إيمانه، ابتليته بفقر في ماله ومرض في بدنه، فإن هو حرج أضعفت عليه، وإن هو صبر باهيت به ملائكتي، وإن جعلت علياً علماً للإيمان، فمن أحبه واتبعه كان هادياً مهدياً، ومن أبغضه وتركه كان ضالاً مضلاً، وإنه لا يحبه إلا مؤمن تقي ولا يبغضه إلا منافق شقي)(17).

عن جعفر بن محمد عن آبائه (عليه السلام) قال: (سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) ما ثبات الإيمان. قال: الورع فقيل ما زواله قال: الطمع)(18).

قال النبي (صلى الله عليه وآله): (المؤمن يتزود والكافر يتمتع، يا ابن آدم عف عن محارم الله تكن عابداً، وأرض بما قسم الله لك تكن غنياً، وأحسن جار لمن جاورك تكن مسلماً، وصاحب الناس بما تحب أن يصحبوك تكن نصفاً، إنه قد كان قبلكم قوم جمعوا كثيراً وبنوا مشيداً، وأملوا بعيداً جمعهم بوراً ومساكنهم قبوراً.

يا بن آدم: إنك مرتهن بعملك متعرض على ربك، فجد بما في يدك وطأ الأرض بما في قدمك فإنهما عن قليل مسكنك لم تزل في هرم عمرك منذ سقطت على الأرض من بطن أمك)(19).

روي عنهم (عليهم السلام) : (لا يكمل العبد حقيقة الإيمان حتى يحب أخاه المؤمن)(20).

عن عبد العزيز القراطيسي قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): (يا عبد العزيز إن الإيمان عشر درجات بمنزلة السُّلّم يُصعد منه مرقاة بعد مرقاة ، فلا يقولن صاحب  اثنين لصاحب الواحد لست على شيء حتى ينتهي إلى العاشر، فلا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك، وإذا رأيت من هو أسفل منك بدرجة فارفعه إليك برفق، ولا تحملن عليه ما لا يطيق فتكسره، فإن من كسر مؤمنا فعليه جبره)(21).

عن محمد بن بهلول عن أبي عبد لله (عليه السلام) قال: ( إنما المؤمن بمنزلة كفة الميزان، كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه)(22).

عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ( قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ود المؤمن للمؤمن في الله من أعظم شعب الإيمان، ألا ومن أحب في الله، وأبغض في الله وأعطى في الله ومنع في الله، فهو من أصفياء الله)(23).

روي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (لا يكمل المؤمن إيمانه حتى يحتوي على مائة وثلاث خصال: فعل وعمل ونية وظاهر وباطن. فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا رسول الله ما يكون المائة وثلاث خصال. فقال: يا علي من صفات المؤمن، أن يكون جوال الفكر جوهري الذكر كثيراً علمه عظيماً حلمه جميل المنازعة كريم المراجعة أوسع الناس صدراً وأذلهم نفساً.

ضحكه تبسماً وإفهامه تعلماً مذكر الغافل معلّم الجاهل لا يُؤذي من يُؤذيه ولا يخوض فيما لا يعنيه ولا يشمت بمصيبة ولا يذكر أحداً بغيبة بريئاً من المحرمات واقفاً عند الشبهات كثير العطاء قليل الأذى عوناً للغريب وأباً لليتيم بُشره في وجهه وحزنه في قلبه مستبشراً بفقره.

أحلى من الشهد وأصلد من الصلد لا يكشف سرا ولا يهتك ستراً لطيف الحركات حلو المشاهدة كثير العبادة حسن الوقار لين الجانب طويل الصمت، حليماً إذا جهل عليه، صبوراً على من أساء إليه، يجل الكبير ويرحم الصغير، أميناً على الأمانات بعيداً من الخيانات، إلفه التقى وحلفه الحياء، كثير الحذر قليل الزلل، حركاته أدب وكلامه عجيب، مقيل العثرة ولا يتبع العورة، وقوراً صبوراً رضياً شكوراً.

قليل الكلام صدوق اللسان، براً مصوناً حليماً رفيقاً عفيفاً شريفاً، لا لعان ولا نام ولا كذاب ولا مغتاب ولا سباب ولا حسود ولا بخيل; هشاشاً بشاشاً، لا حساس ولا جساس.

يطلب من الأمور أعلاها ومن الأخلاق أسناها ، مشمولاً يحفظ الله مؤيداً بتوفيق الله، ذا قوة في لين وعزمة في يقين. لا يحيف على من يبغض ولا يأثم في من يحب، صبور في الشدائد، لا يجوز ولا يعتدي ولا يأتي بما يشتهي الفقر شعاره، والصبر دثاره قليل المئونة كثير المعونة كثير الصيام طويل القيام قليل المنام.

قلبه تقي وعلمه زكي، إذا قدر عفا وإذا وعد وفى، يصوم رغباً ويصلي رهباً ويحسن في عمله كأنه ناظر إليه غض الطرف سخي الكف لا يرد سائلاً ولا يبخل نائل، متواصلاً إلى الإخوان مترادفاً إلى الإحسان يزن كلامه ويخرس لسانه، لا يغرق في بغضه ولا يهلك في حبه، لا يقبل الباطل من صديقه ولا يرد الحق من عدوه، ولا يتعلم إلا ليعلم ولا يعلم إلا ليعمل.

قليلاً حقده كثيراً شكره، يطلب النهار معيشته ويبكي الليل على خطيئته، إن سلك مع أهل الدنيا كان أكيسهم وإن سلك مع أهل الآخرة كان أورعهم، لا يرضى في كسبه بشبهة ولا يعمل في دينه برخصة يعطف على أخيه بزلته ويرضى ما مضى من قديم صحبته)(24).

_________________________

(1) بحار الأنوار: ج64، ص284، ح7، الكافي: ج2 ص48، ح4، التمحيص: ص61، ح137.

(2) بحار الأنوار: ج64، ص362، ح66، الكافي: ج2، ص21، ح37. يستقل منه: من  أي ينقص ويؤخذ منه بالفأس، والمؤمن لا ينقص من دينه شيء بالشكوك والشبهات.

(3) مجموعة ورام: ج2 ص12، مستدرك الوسائل: ج12، ص210، وسائل الشيعة: ج16، ص156، ح21232.

(4) بحار الأنوار: ج64، ص303، المحاسن: ج۱، ص251 ح266، صفات الشيعة: ص32. الزبرة : بالضم القطعة من الحديد والجمع زبر وزبر أي لم يتغير قلبه. أي عقائده التي في قلبه.

(5) إرشاد القلوب: ج1، ص103.

(6) مستدرك الوسائل: ج11، ص288، ح13046.

(7) سورة الحجرات: الآية7 ، موسوعة الإمام الصادق (عليه السلام)؛ ج12 ص232 ح7082.

(8) بحار الأنوار :ج 66، ص16 ح1.

(9) بحار الأنوار: ج72 ص235، الكافي:ج2 ص78 ح13، وسائل الشيعة: ج15 ص243، ح20391.

(10) الكافي: ج8 ص395، ح595.

(11) الكافي :ج2 ص62 ح21، وسائل الشيعة: ج3 ص252 ح3550.

(12) بحار الأنوار: ج65، ص281، ح33، المحاسن: ج1، ص248، ح253، موسوعة الإمام الصادق (عليه السلام): ج12، ص108، ح6980.

(13) بحار الانوار: ج64 ص154 ح13، الكافي: ج2 ص254 ح2.

(14) بحار الانوار: ج64 ص287، ح9، المحاسن: ج1، ص246، الكافي: ج2، ص5 ح3، عُواء أهل النار: أي صياحهم، والعواء: صوت السباع وكأنه بالذئب والكلب أخص.

(15) بحار الأنوار:ح64 ص65 ح14، الكافي :ج2 ص446 ح6 لا يستوحش: لأنه يتفكر في الله وصفاته وفي صفات الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) وحالاتهم وفي درجات الآخرة ونعمها ويتلو كتاب الله ويدعوه فيعبده فيأنس به سبحانه. بحار الأنوار: ج64 ص154، المؤمن: ص33، ح63.

(16) بحار الأنوار: ج64 ص148 ح4، المحاسن: ج1 ص159 ح98.

(17) بحار الأنوار: ج78 ص195، أعلام الدين: ص278.

(18) بحار الأنوار: ج67 ص30، الأمالي للصدوق: ص289، وسائل الشيعة: ج16، ص25، ح20870.

(19) إرشاد القلوب: ج1، ص18، كشف الغمة: ج1، ص556.

(20) مستدرك الوسائل: ج12، ص235، ح13977.

(21) بحار الأنوار: ج66، ص16 ح4، الكافي: ج2، ص44، ح2، وسائل الشيعة: ج16، ص162، ح21244.

(22) بحار الأنوار: ج64، ص210، ح13، الكافي: ج2، ص253، ح10، وسائل الشيعة: ج3، ص263 ح3595.

(23) بحار الأنوار: ج66 ص240 ح14، الكافي: ج2 ص125 ح3، وسائل الشيعة: ج16 ص166 ح 21251.

(24) بحار الأنوار: ج64 ص310 ح45، مستدرك الوسائل :ج11 ص178 ح12686.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.