المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



حبّ الله تعالى.  
  
1068   01:50 صباحاً   التاريخ: 2023-02-26
المؤلف : الشيخ علي حيدر المؤيّد.
الكتاب أو المصدر : الموعظة الحسنة
الجزء والصفحة : ص 119 ـ 122.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الايمان واليقين والحب الالهي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-16 971
التاريخ: 19-7-2016 1622
التاريخ: 26-9-2020 10162
التاريخ: 2024-03-18 752

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): "يا علي، كن شجاعاً فإنّ الله يحبّ الشجاع، وكن سخيّاً فإنّ الله يحبّ السخيّ، وكن غيوراً فإنّ الله يحبّ الغيور، يا علي وإن إنسان سألك حاجة ليس لها بأهل فكن أنت أهلاً لها" (1).

في هذا الحديث ذكر الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) بعض الصفات الحسنة التي يحبّها الله تعالى في الإنسان، ففي الحديث أنّ الله سبحانه يحبّ الشجاع ويحبّ السخي ويحبّ الغيور، فما معنى حبّ الله تعالى لعبده؟

معنى حبّ الله تعالى يختلف عن حبّنا نحن البشر، إذ إنّ حبّنا صفة تطرأ علينا فتنفعل النفس بها وتبتهج أو تفرح فتميل نحو المحبوب، وهذا الانفعال من صفات المادة التي تقبل طروّ الحوادث عليها.

أمّا حبّ الله تعالى فلا يكون كذلك؛ لأنّه ليس محلاًّ للحوادث كالفرح والحزن والابتهاج والسخط ونحوها؛ لأنّ ما ثبت قِدَمُهُ يمتنع أن يكون محلاًّ للحوادث، والانفعالات كلّها من لوازم الجسم أو الجسمانيّ، والله تعالى منزّه عنهما؛ لأنّه حقيقة مجرّدة بسيطة، كما أنّ الاتّصاف بهذه الحوادث والعوارض دليل على العجز والنقص والله تعالى منزّه عن العجز والنقص وهذه الأمور كلّها مخلوقة له تعالى فيمتنع اتّصاف الخالق بها.

وما ورد من وصفه تعالى بشيء من الرضا أو الغضب أو الحب في الكتاب أو السنّة كما في قوله تعالى: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ} [المائدة: 119].

وقوله تعالى: {وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [الفتح: 6]. وقوله تعالى: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54].

ونحو ذلك فمؤولة بأنّ المراد منها الغاية أي غاية الرضا أو الغضب أو الحب دون مبادئها فغاية الرضا هو الثواب وغاية الغضب هو العقاب وغاية الحبّ هو النعمة ولذا قيل: خذ الغايات واترك المبادئ (2).

والحاصل أنّ حبّ الإنسان الميل إلى الموافق الملائم وهو حادث ومن صفات المادة، أمّا حبّ الله تعالى فبإظهار أثره.

وقد جاء في القرآن والروايات إشارات إلى حبّ الله تعالى لعبده، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [المائدة: 54].

ولا يفوتني هنا أن أذكر نكتة مهمّة في معنى هذه الآية الشريفة إذا اختلفت الأقوال فيمن وصف بهذه الأوصاف ونشير هنا إلى المرويّ منها، عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام): «هم أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وأصحابه حين قاتل من قاتله من الناكثين والقاسطين والمارقين.. ويؤيّد هذا القول أنّ النبي (صلى الله عليه وآله) وصفه بهذه الصفات المذكورة في الآية فقال فيه - وقد ندبه لفتح خيبر بعد أن ردّ عنها حامل الراية إليه مرّة بعد أخرى وهو يجبّن النّاس ويجبّنونه - لأعطينّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله ويحبّه الله ورسوله كرّاراً غير فرار لا يرجع حتّى يفتح الله على يده ثم أعطاها إيّاه. فأمّا الوصف باللين على أهل الإيمان والشدّة على الكفار والجهاد في سبيل الله مع أنّه لا يخاف فيه لومة لائم فممّا لا يمكن أحداً دفع علي عن استحقاق ذلك لما ظهر من شدّته على أهل الشرك والكفر ونكايته فيهم ومقاماته المشهورة في تشييد الملّة ونصرة الدين والرأفة بالمؤمنين..» (3).

ومن الآيات أيضاً قوله تعالى: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [المائدة: 93].

وفي الحديث القدسيّ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) حاكياً عن الله تعالى: «ما تحبّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ ممّا افترضته عليه، وإنّه ليتحبّب إليّ بالنافلة حتّى أحبّه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ولسانه الذي ينطق به» (4).

وذلك لأنّ الاشتغال بالنوافل والمستحبّات يكون سبباً لصفاء الباطن، وارتفاع الحجب والغطاء عن القلب، فيحصل على درجة القرب من الله تعالى وهذه الدرجة بدورها لا توجب تغيّراً وتجدّداً في صفات الله تعالى إذ التغيّر عليه سبحانه وتعالى محال؛ لأنّ صفات الله تعالى عين ذاته وذاته كاملة أزليّة فتكون صفاته التي هي عين ذاته أزليّة لا تقبل التغيير. وإنّما التغيير يرد على العبد المتقرّب من الله تعالى؛ لأنّه سيحصل على أعلى مراتب الكمال والعلم ويحيط بحقائق الأمور لارتفاع الحجب وصفاء باطنه.

ومن الأحاديث الشريفة قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "إذا أحبّ الله عبداً ابتلاه فإن صبر اجتباه، وإن رضي اصطفاه" (5).

وعنه أيضاً (صلى الله عليه وآله) قال: «مَن أكثر ذكر الله أحبّه الله» (6).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المحاسن والأضداد: ص 113.

(2) للمزيد راجع: حقّ اليقين لشبّر: ج 1، ص 37.

(3) تفسير مجمع البيان: ج 3، ص 322، تفسير سورة المائدة.

(4) البحار: ج67، ص 22، باب 43، ح 21.

(5) جامع السعادات: ج 3، ص 180.

(6) المصدر نفسه.

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.