المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24
الكاهن الأعظم «لآمون» (رعمسيس نخت) وأسرته
2024-11-24

أبنائي يتشاجرون ماذا افعل؟
2-3-2022
معنى كلمة بين
18/12/2022
استجابة الصدمة الباردة Cold Shock Response
23-11-2017
نعم الله على بني اسرائيل
2023-03-17
السليليزات الفطرية Fungal Cellulases
24-5-2018
Suspension Bridge
2-8-2016


الرعاية الخاصة هي مجرد رعاية  
  
1046   09:44 صباحاً   التاريخ: 2023-03-22
المؤلف : ستيف بيدولف ـ شارون بيدولف
الكتاب أو المصدر : سر الطفل السعيد
الجزء والصفحة : ص306 ــ 309
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /

من أكثر الكلمات شيوعاً في مجال رعاية الطفل كلمة (الرعاية الخاصة)، لا أحد يشعر بالسعادة حيال فكرة الرعاية غير الكافية التي يقوم بها عدد من العاملين الذين يتسمون بالقسوة وبرود المشاعر في ظل أعداد مكدسة من الأطفال. غير أن كلمة (الخاصة)، تستخدم في العادة للإيحاء بأنه نوع من الرعاية يساوي (إن لم يكن يفوق)، تلك التي يمكن أن يقدمها الآباء أنفسهم.

ـ الرعاية لا تعني الحب

إن القضية الأساسية هي أن يحصل الطفل على قدر دائم من الرعاية من قبل أشخاص تربطهم به علاقة طويلة الأجل مما يؤدي في النهاية إلى تولد مشاعر الحب والثقة.

إن الحب هو جوهر الموضوع بالكامل. قد يكون من الممكن تحسين العلاقات الودية التي تربط بين الطفل والقائمين على رعايته بمعالجة بعض القضايا مثل: جدول الخدمة، وحجم المجموعة، وانتقال القائم على الرعاية مع نفس المجموعة من مرحلة لأخرى، وعدد الكبار الذين من المفترض أن يتفاعل معهم الطفل أثناء فترة الرعاية.

غير أن الجدل الذي يثار حول (الرعاية الخاصة)، عادة ما يركز على تدريب العاملين، والتسهيلات المقدمة، والتغذية، والبرامج التعليمية، وكلها عناصر هامة غير أنها تتفادى قضية العلاقات المنتقاة، إن قضاء فترة الطفولة تحت رعاية عشرين أو ثلاثين شخصاً مختلفاً (حتى داخل أفضل مراكز الرعاية)، يبقى شيئاً مثيراً للدهشة للغاية.

إن استخدام كلمة (رعاية الطفل)، يشكل جزءاً هائلا من التسويق؛ لذا يجب أن نستفسر إن كانت الكلمة تعني بالفعل الاهتمام بالطفل، أم تعليم الطفل، أم تربية الطفل؟

إن كان الطفل يقضي ثمان أو تسع ساعات يوميا أثناء مرحلة الرضاعة، أو الطفولة المبكرة في الحضانة، فهذا يعني أن هؤلاء الأشخاص يتولون بالعمل مهمة تربيته. غير أن أياً من هذه الحضانات التي تتولى رعاية الطفل لا تدعي أنها تؤدي مهمة الأهل، لقد كان من المفترض دائماً أن يظل الأهل يتولون هذه المهمة بالكامل على الرغم من تقلص فترات التواصل بين الآباء والأبناء أكثر، فأكثر، إن نمو مهارات التواصل الحميم لدى الطفل الذي يذهب إلى مراكز الرعاية قد يتوقف تماماً، ومن ثم فإن الطفل قد يخفق كشخص دون أن ندري.

إن الأكاديميات القائمة على رعاية الطفل لديها أهداف كبيرة، غير أن الواقع يكون مختلفا في العادة. وقد ذكر الدارسون والعاملون الجدد في هذا المجال عند سؤالهم ن هناك هوة سحيقة تفصل بين المثل التي تلقوها في الجامعة و(البرامج المتخصصة)، وبين التفاعل الشخصي والحياة الواقعية داخل المراكز المكتظة بالأطفال، إن العمل في مجال رعاية الطفل يعتبر من الأعمال المكبلة بالضغوط فهي تنطوي على مشاكل صحية وتحولات سريعة، كما أن تلف أعصاب العاملين والمديرين يعتبر من الأمور بالغة الانتشار.

ما الصورة العامة؟

تملك استراليا اليوم نسبة من النساء العاملات مدفوعات الأجر ضمن قوتها العاملة تكاد تفوق كل الدول تقريباً، إذ تمثل النساء 42%، من القوى العاملة في مقابل 25%، في ألمانيا، و27%، في انجلترا، و22%، في أيرلندا، و36%، في إيطاليا (الدولة الوحيدة التي تملك نسبة أكبر هي الولايات المتحدة الأمريكية حيث تصل النسبة هناك إلى 50%).

إن قضاء اليوم داخل أحد مراكز الرعاية هو الحقيقة الواقعة التي يعيشها 200,000 طفل ممن هم دون الخامسة. أما الأشكال الأخرى من الرعاية مثل رعاية الأقارب والأصدقاء، والرعاية التي تقدمها الأسر فهي تخدم ما يقرب من 500,000 طفل آخر؛ بينما تتولى الأم أو الأب (أو كلاهما) رعاية ما يقرب من 500,000 طفل في المنزل، بعبارة أخرى؛ إن مراكز رعاية الأطفال هي الأقل تفضيلاً لدى الآباء، غير أنها تبقى أمراً واقعاً لما يقرب من طفل واحد من بين ستة أطفال. (وتزيد كل أنواع الرعاية الأخرى المتشابكة والجزئية هذه الأرقام تعقيداً).

في ترتيب الأفضلية، تأتي رعاية أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين للطفل على القمة. أما الاختيار الثاني فهو الرعاية التي تقدمها الأسر التي تكاد تقترب من الوضع الطبيعي، إذ تتولى إحدى الأمهات مهمة رعاية عدد من أطفال غيرها في بيتها، وذلك ضمن نظام دقيق يضمن الأمان والجودة. أما مراكز رعاية الطفل فهي تخدم المدن التي تعج بالحركة حيث يكون الآباء بحاجة لعدد ساعات أطول مما يفوق قدرة العائلة أو الأصدقاء، كما أنه يتطلب المزيد من الترتيبات التجارية.

يمكن أن تبدأ رعاية الطفل في سن مبكرة جداً، إذ أنه من الأمور المألوفة بالنسبة للآباء في المدن الكبرى أن يلحقوا أطفالهم الرضع بمراكز الرعاية من سن يبدأ من ستة أسابيع إلى أثنى عشر أسبوعاً، وذلك لفترة طويلة (تستمر أحياناً من السابعة والنصف صباحاً حتى السادسة مساءً لمدة خمسة أيام أسبوعياً)، وفي بعض الأحيان يقع مديرو هذه المراكز تحت وطأة الضغوط لكي يقبلوا الأطفال أثناء عطلة نهاية الأسبوع أيضاً. وبما أن يبلغ هؤلاء الأطفال سن المدرسة، سوف يعيشون مرحلة الذهاب والإياب اليومي، أي ينتقلون من البيت إلى دار رعاية ما قبل المدرسة ثم إلى المدرسة ومنها إلى رعاية ما بعد المدرسة ومنها إلى البيت.

وعلى الرغم من تزايد الطلب؛ فإن رعاية الطفل لا تحظى بالتقدير المادي اللائق، حيث يتقاضى العاملون رواتباً أقل من المفترض. كما أن عدد الأمهات اللاتي قررن البقاء في المنزل وتولي مهمة رعاية أبناء الأسر الأخرى آخذ في التزايد؛ شريطة أن تحظى بعائد مادي أفضل. نحن لا نقيّم أبناءنا كما ينبغي، ففي الكثير من المدن الأسترالية، قد ينفق الشخص على ترك سيارته في مكان الانتظار أكثر مما ينفق على إلحاق أبنائه بدار الرعاية. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.