تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
الطاقة المظلمة
المؤلف:
بول ديفيز
المصدر:
الجائزة الكونية الكبرى
الجزء والصفحة:
الفصل السادس (ص146 – ص148)
2023-03-15
1394
في أواسط التسعينيات أذهلت مجموعتان من العلماء المحافل العلمية بإعلانهما أن معدل تمدد الكون يتزايد، وهو ما أكدته مشاهدات النجوم المستعرة (السوبرنوفا) في المجرات البعيدة. يعني هذا أن الكون الآن يتمدد بمعدل أكبر من ذي قبل ويبدو في طريقه للتفكك بعيدًا بعضه عن بعض إذا استمر هذا التزايد. زلزل هذا الاكتشاف أسس النظرية الكونية المبنية على الإيمان الراسخ بأن قوى الجاذبية تعمل عمل المكابح، بحيث تهدئ من قوة التمدد الهائلة التي بدأت مع الانفجار العظيم كي تصل إلى المعدل المعقول الذي نرصده اليوم. الآن تغير اسم اللعبة؛ فهناك قوى غامضة مضادة تعارض قوى الجاذبية، وقد نجحت في تحويل التمدد المتناقص إلى تمدد متزايد.
كيف أن التضخم - ذلك التسارع الهائل في معدل التمدد في المرحلة المبكرة للغاية من عمر الكون - حدث بسبب دفعة من الجاذبية المضادة التي سببها الضغط السالب لمجال تضخم افتراضي. الآن يبدو أن الكون (على الأقل الجزء المرصود منه) بدأ في التضخم مجددًا، لكن بسرعة أبطأ بكثير، بمعدل عشرة أس نيف وخمسين مرة أبطأ مما كان الحال عليه في الكون المبكر للغاية. ما الذي يحدث هنا؟
في عام 1917 اقترح أينشتاين وجود قوة طرد كونية، أي قوة جاذبية مضادة، في محاولة منه لتوصيف الكون الساكن. بيد أنه هجر هذه الفكرة حين وجد أن الكون يتمدد. حسن، ربما كان أينشتاين محقا بكل تأكيد ليس الكون ساكنًا، لكن يبدو أن الجاذبية المضادة موجودة فيه على أية حال. وإذا كان التوصيف الصحيح هو ما تقدمه نظرية أينشتاين المقدمة في عام 1917، فلن يبدو تمدد الكون على ذلك الشكل المتعارف عليه، بل سيشبه النحو المبين في الشكل 6-1. في ذلك الشكل سينشأ الكون بانفجار عظيم، ولن يكون للجاذبية المضادة في هذه المرحلة المبكرة تأثير كبير لأن الكون مضغوط بشكل كبير، إضافة إلى أن قوى الطرد التي يقترحها أينشتاين ضعيفة في المسافات الصغيرة. لكن مع استمرار الكون في التمدد تزداد الجاذبية المضادة قوة، إلى أن تصل إلى نقطة، على نطاق الكون ككل، تضاهي فيها قوة الجذب العادية. وقتها ينشأ صراع هائل تكون فيه هاتان القوتان متساويتين، وهنا يستمر الكون في التمدد بمعدل ثابت، إلا أنه من المحتم في نهاية المطاف أن تفوز قوى الجاذبية المضادة؛ نظرًا لازديادها في القوة مع زيادة تمدد الكون. وفور أن تكون للجاذبية المضادة اليد العليا يبدأ معدل التمدد في الزيادة، بحيث يصير أسرع وأسرع مع الوقت، إلى أن يقترب في النهاية من معدل التمدد «الأسي»، الذي بموجبه يتضاعف حجم أي منطقة في الكون كل بضع مليارات من الأعوام.
شكل 6-1: الكون الجامح. يرى علماء الفلك أن معدل تمدد الكون يتزايد، وذلك بفعل تأثير قوة الجاذبية المضادة. يوضح هذا الشكل أفضل تخمين للنحو الذي تطور عليه الكون بداية بالانفجار العظيم، المتبوع بمليارات قليلة من الأعوام من التمدد المتناقص. لكن بعد ذلك يزداد معدل التمدد مع وقوع الكون تحت سيطرة طاقة مظلمة غامضة.
من المبكر للغاية التصريح بأن القوة التي تسبب تسارع تمدد الكون هي نفس قوة الجاذبية المضادة التي وصفها أينشتاين، رغم كون هذا أبسط التفسيرات. ثمة اقتراحات أخرى قدمت في هذا الصدد، منها على سبيل المثال المجالات التي تتباين فيها شدة القوى مع الوقت. ان الجاذبية المضادة يمكن اعتبارها نتاجا لطاقة الفضاء الخاوي نفسه، ومصاحبة للضغط السالب. وبالمثل، يمكن عزو الطاقة والضغط السالب إلى مجال غير مرئي يتغلغل الفضاء. في كل الحالات لن نستطيع رؤية أي شيء من هذه الطاقة؛ لذا يستخدم المصطلح العام «الطاقة المظلمة» للإشارة إلى كل هذه الاحتمالات. يخطط علماء الفلك قياسات أفضل لمعرفة المزيد عن هذه الطاقة. لكن مهما تكن ماهيتها، فإذا قمنا بحساب قدر الطاقة المظلمة المسؤولة عن زيادة معدل تمدد الكون فستجد أن لها كتلة كلية أكبر من جميع أشكال المادة – المرئية والمظلمة - مجتمعة (انظر الشكل 6-2) يبدو أن الطاقة المظلمة تؤلف القدر الأعظم من كتلة الكون ومع ذلك لا يعرف أحد ماهيتها بالضبط.
شكل 6-2: منتج كوني ثانوي. من المثير للدهشة أن المادة المألوفة، كالذرات، تمثل حوالي 4 بالمائة فقط من إجمالي كتلة الكون، وكأنها ليست إلا منتجاً ثانوياً. 22 بالمائة من كتلة الكون يأتي على صورة نوع آخر من المادة غير محدد بعد، و74 بالمائة من كتلة الكون يأتي على صورة طاقة مظلمة تتغلغل في أرجاء الفضاء.
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في علم الفلك
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
