أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-12
958
التاريخ: 27-8-2020
2307
التاريخ: 25-2-2016
2519
التاريخ: 6-9-2020
1455
|
من نقاط الضعف في نموذج جوث الأولي عن الكون المتضخم الحاجة لافتراض أن مجال التضخم بدأ بالضرورة في حالة استثارة غير مستقرة، وهي الحالة التي ستدفع التمدد الأسي للكون. أشارت الحسابات إلى أنه لو كان الانفجار العظيم الذي سبق التضخم بجزء من الثانية حارًا بما يكفي فبمقدور مجال التضخم أن يبرد بشكل تلقائي إلى الحالة المطلوبة. إلا أن العديد من المنظرين لم يؤمنوا بهذا أو اعتقدوا أنه أمر ملفق. وجد عالمان روسيان للكونيات - وهما أندريه ليند الموجود الآن في جامعة ستانفورد، وأليكس فيلنكين الموجود الآن في جامعة تافت - وسيلة أفضل لجعل التضخم يبدأ بصورة لا تجعله يحتاج لظروف نشأة خاصة. إن الفكرة الأساسية أنه فور أن يبدأ التضخم، سيكون من العسير للغاية إيقاف حدوثه في كل مكان. إن سبب ذلك يرجع إلى نفس فكرة التفاوتات الكمية التي ناقشتها من قبل عند الحديث عن البنية واسعة النطاق للكون. إن مجال التضخم الواقف وراء تضخم الكون يخضع لمبدأ عدم اليقين لهايزنبرج، لذا ستتفاوت قوته عشوائيا وتلقائيا من مكان لآخر ومن وقت لآخر. إن هذا المجال، الذي بدأ في حالة استثارة غير مستقرة، يريد في معظمه أن يذوي وينهي عملية التضخم، كان هذا هو اقتراح جوث المبدئي. لكن في النقاط المتفرقة التي يعاني فيها المجال تفاوتات «مقوّية» بمعدل أكبر من معدل تحلله سيزداد التضخم فعليًّا في القوة (حيث ستزيد نسبة التضخم مع قوة مجال التضخم. ومع أن هذه النقاط المخالفة للتيار العام موجودة في مواضع متفرقة (أغلب التفاوتات صغيرة للغاية بما لا يجعلها تتغلب على تحلل مجال التضخم)، فإنها تولد مساحة كبيرة من الفضاء. تذكر أن السمة الأساسية للتضخم هي انه أن الفضاء يتضاعف في الحجم على فترات متلاحقة ثابتة ومن ناحية الحجم المادي، إذن، تهيمن تلك المناطق المتضخمة على الكون بالكامل. وهكذا، بالنظر إلى الكون من أعلى سنجد أن الكون تكون في أغلبه من فضاء متضخم أوجدته مناطق نادرة ذات تفاوتات «مقوية»، تتخللها مناطق توقفت عن التضخم وتحولت إلى أكوان متمددة بالطريقة المتعارف عليها (أي التمدد بمعدل متناقص).
ولأن التفاوتات الكمية لا يمكن إيقافها فستظل هناك على الدوام مناطق من الفضاء تستمر في التضخم، وهذه المناطق تمثل الحيز الأكبر من الفضاء. هكذا يستمر هذا النظام في توليد أكوان جيبية بصورة لا نهاية لها. وكل كون جيبي سيرث نفس تجانس المنطقة المتضخمة التي جاء منها، مصحوبًا ببعض التفاوتات الكمية الصغيرة التي ستكون بنيته واسعة النطاق. (التفاوتات داخل الكون الجيبي عادة ما تكون أصغر من التفاوتات الواقعة بين كل كون جيبي وآخر.)21 يتبقى سؤال واحد دون جواب، وهو: هل النظام المتضخم بحاجة لنقطة بداية؟ كما في نظرية جوث الأصلية، قد يكون المنشأ الأساسي انفجارًا عظيما محاطا بنقطة تفرد. بيد أنه من الممكن أيضًا تصور أنه لا توجد بداية؛ بمعنى أن الفضاء المتضخم الذي يولد الأكوان الجيبية موجود على الدوام.22 هذا الاقتراح الأخير محل تفصيل من جانب ليند، الذي يشير لهذا النموذج بالتضخم الأبدي الفوضوي، وهو فوضوي بسبب التفاوتات العشوائية، وأبدي لأن التضخم ليس له بداية أو نهاية. وقد كتب: العملية كلها يمكن اعتبارها تفاعلًا متسلسلًا مطلقا للخلق والإنتاج الذاتي ليس له نهاية، وقد لا تكون له بداية أيضًا.»23
هوامش
(21) This is a curious inversion of the usual situation in quantum mechanics. In the inflating universe, the most conspicuous consequences of quantum mechanics are on the largest scale of size.
(22) In this respect, eternal inflation is reminiscent of the old SteadyState theory of cosmology, championed by Hoyle, in which the universe has no beginning or end, but new matter is continually created as the universe expands so as to maintain an unchanging average density. Where eternal inflation differs is that entire universes are created rather than particles of matter.
(23) Andre Linde, “Inflation and Quantum Cosmology,” in 300 Years of Gravitation, edited by S. W. Hawking & W. Israel (New York: Cambridge University Press, 1987), p. 618.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|