أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-7-2020
1356
التاريخ: 2023-11-05
926
التاريخ: 2-3-2016
1824
التاريخ: 2023-06-12
911
|
من التوصيفات الشائعة للانفجار العظيم أنه تفجير لكرة مصمتة من المادة الموجودة في حيز من الفراغ، مع تشبيه المجرات بالشظايا المتناثرة بعيدا عن مركز الانفجار. ربما تكون هذه الصورة سهلة الفهم، إلا أنها مضللة ومحيرة بدرجة كبيرة؛ إذ إنه من المحتم أن ينتهي الناس إلى التساؤل: «أين يقع مركز الكون؟» تحمل رسالة البريد الإلكتروني التالية التي وصلتني حديثا نفس هذه الفكرة المألوفة:
هل تم التوصل إلى الدليل على تمدد الكون من خلال النظر بعيدا عن مركز التمدد (الانفجار العظيم) أم بالنظر إلى المركز، أم من أي اتجاه آخر؟ أعتقد أن النتائج قد تبين أن المجرات تبتعد عن مركز التمدد وبعضها يبتعد عن بعض بسرعات متباينة.5
إذا كان الانفجار العظيم هو انفجار لكرة من المادة، ستقع إذن بعض المجرات في أعماق ذلك المعترك، محاطة من جميع الجوانب، وستقع أخرى بالقرب من طرف هذا الحشد. لو افترضنا حدوث ذلك، وتصورنا المشهد من جانب مجرة قذف بها بعيدا سنجد اننا من أحد الجوانب سنواجه مركز الكون، وعلى الجانب المقابل سنواجه الفضاء الخاوي. ستبدو السماء متباينة الشكل بدرجة كبيرة اعتمادا على الجهة التي ينظر ناحيتها المراقب. إلا أن هذا بكل تأكيد ليس ما نراه من كوكب الأرض؛ إذ يبدو الكون بنفس الصورة تماما من مختلف الاتجاهات. وبالقدر الذي تستطيع تلسكوباتنا الوصول إليه، والبالغ حوالي 13 مليار سنة ضوئية، أي ما يغطي حوالي 100 مليار مجرة، تتوزع المادة بشكل متساو (أو على نحو أكثر دقة تتوزع عناقيد المجرات على نحو متساو). لا يوجد دليل على أي تجمع حول ما يشبه المركز أو، على النقيض، أي ضعف في الكثافة ناحية طرف ما.
كيف، إذن، ينبغي علينا وصف الانفجار العظيم والكون المتمدد، في ضوء الحقائق التي حصلنا عليها من مشاهداتنا؟ افترض أن الكون تجمد على النحو الذي هو عليه اليوم، مع توزع المجرات بشكل متساو عبر الفضاء (في المتوسط). والآن تخيل أننا بدأنا في عرض الفيلم الكوني، مشاهدين الكون وهو يتمدد. إذا نظرنا للكون من منظور خارجي فلن نجد أي انسياب منظم للمجرات بعيدا عن أي نقطة بعينها، بل سنجد أن عناقيد المجرات تبتعد بعضها عن بعض بنفس المعدل. وفي كل مكان تنظر إليه ستجد أن الفجوات بين عناقيد المجرات تزداد في الحجم، وأن المزيد والمزيد من الفضاء يحيط بالمجرات مع مرور الوقت. قد يبدو للمراقب الموجود في أي مجرة أنه يقع في مركز نمط معين من التمدد؛ لأن جميع المجرات الأخرى تبتعد عنه، إلا أنها تبتعد أيضا بعضها عن بعض، ولهذا يكون انطباع المراقب بأنه يقع في مركز الكون ليس إلا وهما. لا يوجد مركز للكون من الأساس. ولهذا السبب ربما تعد مصطلحات «الانفجار» و«الانفجار العظيم» غير ملائمة، إلا أننا ملتزمون باستخدامها في الوقت الراهن.
يؤكد إشعاع الخلفية فكرة عدم وجود المركز أو الحواف هذه، فإذا حدث الانفجار الكبير في أي نقطة من الفضاء فسيتوهج هذا الجزء من السماء بفعل الإشعاع المبدئي، لكن الجزء الآخر من السماء الذي يواجه الجانب المعاكس من المركز ناحية الفراغ، سيكون باردا. إلا أن الواقع، كما شرحت، هو أن إشعاع الخلفية ثابت ومتسق عبر السماء. مع معادلة أي تفاوت بسيط في درجة الحرارة، وعليه لا يوجد ما يشير إلى أن جزءا ما من السماء كان أكثر حرارة من الجزء المقابل له.
هوامش
(5) Reproduced by kind permission of the correspondent.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|