أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-8-2022
1174
التاريخ: 2023-04-15
872
التاريخ: 2023-03-21
2211
التاريخ: 13-1-2023
1433
|
أبعاد نظرية الاستخدامات والإشباعات- 5- إشباعات وسائل الإعلام
وفق نظرية الاستخدامات والإشباعات يتم وصف الجمهور بانه مدفوع بمؤثرات نفسية، واجتماعية للحصول على نتائج معينة يطلق عليها الإشباعات ويختلف الباحثون في ما بينهم حول تحديد صورة واضحة لحجم ونوع الإشباعات التي يحصل عليها الجمهور من وسائل الاعلام، وتقسم كثير من الدراسات الإشباعات الى نوعين اساسين وهما:
1- الإشباعات المطلوبة: والمقصود بها تلك الإشباعات التي يسعى افراد الجمهور في البحث عنها بهدف الحصول عليها، وتحقيقها من خلال استخدامهم المستمر والمتواصل لوسائل الاتصال الجماهيري، وتعرضهم لمحتوى رسائلها، وليس بالضرورة ان كل ما يسعى الافراد اليه من إشباعات يتحقق لاسيما وان نتائج العديد من الدراسات لا تزال تؤكد-الى اليوم-ان مستوى الاشباع المكتسب، او المتحقق بصورة عامة تقل نسبته عن مستوى الاشباع المطلوب.
2- الإشباعات المتحققة او المكتسبة: وهي تلك الإشباعات التي يكتسبها الافراد، ويحصلون عليها، وتتحقق لهم بالفعل من خلال استخدامهم لوسائل الاتصال الجماهيري، وتعرضهم لمحتوى رسائلها، والمتمثلة في تلك القيمة او المنفعة التي تحملها الرسالة الاعلامية في طياتها، او الفائدة التي ينطوي عليها المحتوى، او تتمتع بها خصائص الوسيلة وسماتها، وتحقق اشباعا حقيقيا لحاجات الافراد، ودوافعهم.
وتسعى بعض دراسات الاستخدام والاشباع الى تأييد هذا التصنيف من خلال التركيز على جانبين:
ا- ما يحتاج اليه الجمهور من وسائل الإعلام.
ب- ما يريد الجمهور من وسائل الإعلام.
وقد اهتمت دراسات الاستخدام والاشباع منذ السبعينيات الميلادية بضرورة التمييز بين الإشباعات التي يبحث عنها الجمهور من خلال التعرض والإشباعات التي تتحقق للجمهور بالفعل نتيجة التعرض، وتوصلت الدراسات الى نتائج من اهمها: ارتباط الإشباعات التي يبحث عنها الفرد بالإشباعات التي تتحقق له بمعنى ان كلا منهما يؤثر في الاخر، ولكن لا يحدد مجاله، بمعنى ان الاشباع الذي يتحقق للفرد ليس بالضرورة هو الاشباع الذي يبحث عنه.
ويشير(روزینجرين) (Rosen green) الى ضرورة اهتمام الباحثين بالتمييز بين النوعين، سواء في الدراسات النظرية او التطبيقية، اذا ان الخلط بينهما، او العجز الواضح في التمييز بينهما اوقع بعض البحوث في نتائج خاطئة وتداخل في المفاهيم، حيث ان الفصل النظري يمثل ضرورة ملحة وقائمة ويجسد خطوة مهمة وحاسمة لتقديم فهم افضل حول متغيرات الاشباع وانماطه وارتباطها بسلوك التعرض، والاستخدام، وعوامل اختيار الوسائل، ومعايير انتقاء محتوى الرسائل.
وتذكر ليلى السيد ان (سوانسون) (Swanson) يرى ضرورة ادراك العلاقة بين طلب الإشباعات، ومفهوم الاطار التفسيري للجمهور، حيث ان الاطار التفسيري يعكس الدوافع الخاصة التي تجعل الجمهور يتعرض لوسيلة معينة او رسالة معينة، حتى يتحقق له الاشباع المطلوب وقد اثبتت دراسات عديدة قدرة الجمهور على التمييز بين وسائل الاعلام على اساس الإشباعات التي يبحثون عنها، او التي يحصلون عليها.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|