أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-02
1155
التاريخ: 30-7-2017
1795
التاريخ: 28/12/2022
1529
التاريخ: 2023-03-01
1159
|
عبد الرحمن بن أعين (1):
وهو ممّن لم يوثّق في كتب الرجال وإنّما ذُكر (2) أنه كان من بني أعين المستقيمين ــ أي في المذهب بخلاف بعض أخوته مليك وقعنب اللذين كانا من المخالفين ــ وأنه كان قليل الحديث (3)، ولكن يمكن البناء على اعتبار روايته من جهة ما حكاه أبو غالب الزراري (4) بإسناده عن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال من أنه ذكر عبد الرحمن رديفاً لزرارة وبكير وحمران وعبد الملك من أولاد أعين قائلاً: (هؤلاء كبراؤهم، معروفون)، فإنه يدل على أنه كان لعبد الرحمن من الشأن ما يقرب من شأن اخوته المذكورين الذين كانوا على مكانة رفيعة عند الأئمة (عليهم السلام) كما ذُكر في تراجمهم (5).
نعم قد يخدش في ذلك ما رواه (6) الحسين بن عبيد الله الغضائري ــ والد أحمد صاحب كتاب الضعفاء ــ في تكملته لرسالة أبي غالب الزراري بإسناده عن الحافظ المشهور ابن عقدة من أنه قال في أولاد أعين: (إن كل واحد منهم كان فقيهاً يصلح أن يكون مفتي بلد، ما خلا عبد الرحمن بن أعين. فسألته عن العلة فيه فقال: كان يتعاطى الفتوة إلى أيام الحجاج، فلما قدم الحجاج إلى العراق قال: لا يستقيم لنا الملك ومن آل أعين رجل تحت الحجر، فاختفوا وتواروا. فلما اشتد الطلب عليهم ظفر بعبد الرحمن بن أعين هذا المستفتي من بين اخوته فدخل على الحجاج، فلما بصر به قال: لم تأتوني بآل أعين، وجئتموني بزمارها، وخلى سبيله).
ولكن الظاهر أنّ هذه الرواية ملفقة ولا تنسجم مع ثوابت التاريخ، لأن الحجاج ولي أمر العراق سنة (75هـ) ومات سنة (95هـ) (7)، وأولاد أعين في بداية ولايته للعراق بين من لم يولد بعد وبين من كان طفلاً يحبو، ومن كان ــ على أبعد تقدير ــ صبياً مراهقاً، فكيف يصح أن يقول الحجاج: (لا يستقيم لنا الملك ومن آل أعين رجل تحت الحجر) (8)؟!
هذا وقد يستدل (9) على وثاقة عبد الرحمن بن أعين ــ بالإضافة إلى ما مرّ ــ برواية صفوان عنه في بعض الموارد (10).
ولكن يمكن المناقشــة فيه بأن عبد الرحمن بن أعين قـد مات في زمن أبي عبد الله (عليه السلام) كما روى ذلك الكشي (11) بإسناده المعتبر عن الحسن بن علي بن يقطين عن مشايخه، فلا محالة تكون رواية صفوان عنه مع الواسطة لأنه لم يدرك الصادق (عليه السلام).
إلا أنّه يمكن أن يجاب عن هذه المناقشة بأنه لم تثبت وفاة عبد الرحمن بن أعين في زمن أبي عبد الله (عليه السلام)، فإن رواية الكشي المذكورة قد رواها بعينها الغضائري (12) في تكملة رسالة أبي غالب الزراري بإسناده عن الحسن بن علي بن يقطين عن مروك بن عبيد عن محمد بن مقرن الكوفي قال: حدثني المشايخ..، ومحمد بن مقرن الكوفي ممن لم يوثق فلا اعتماد على روايته. مضافاً إلى ما نصَّ عليه الشيخ (قدس سره) (13) من أن عبد الرحمن بن أعين قد بقي بعد أبي عبد الله (عليه السلام)، ويؤكدّه روايته عن الكاظم (عليه السلام) في بعض الموارد (14)، وأيضاً رواية علي بن النعمان عنه كتابه (15)، ومن المقطوع به ــ كما أفاده السيد الأستاذ (قدس سره) (16) ــ أنه لم يدرك عصر الصادق (عليه السلام).
وعلى هذا فلا وجه للتشكيك في رواية صفوان عن عبد الرحمن بن أعين مباشرة، ولذلك يمكن البناء على وثاقته لكون صفوان ممن ثبت أنهم لا يروون إلا عن ثقة، فتأمّل (17).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|