المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

Thermochemical Equation
12-8-2020
Morgan-Voyce Polynomials
20-9-2019
خطبة سعيد بن قيس.
2023-10-28
حكم من نذر النافلة على الراحلة.
14-1-2016
آداب الاسلام وتعاليمه في المياه
20-1-2016
النظرة العلمية لوحدة عالم الخلق
8-12-2015


الشكوك وسوء الظن في الحياة الزوجية  
  
1366   09:10 صباحاً   التاريخ: 2023-03-01
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الشباب وقضايا الزواج
الجزء والصفحة : ص53 ــ 57
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2017 3108
التاريخ: 2024-09-15 386
التاريخ: 2024-07-06 523
التاريخ: 22-12-2021 1745

الزواج في حقيقته نوع من الاتصال والاتحاد بين عالمين مختلفين وحياتين لهما خصائص مختلفة. والزواج لا يعني إلقاء خصائص الزوجين، بل يعني التمتع بالحياة سوية والشعور بالاستقرار والطمأنينة في ظلال من الحياة المشتركة.

ولذا فإن مثل هكذا حياة ينبغي أن تنهض على أساس من الحب المتبادل والصفاء والتفاؤل وإلا فلا يمكن لها الاستمرار بسلام.

من المشاكل التي تعترض الحياة المشتركة هو التشاؤم وسوء الظن الذي يهدد السلام العائلي بالخطر؛ ذلك أنه ينسف في بدايته عرى التفاهم، وبالتالي يفجر الصراع.

صور من سوء الظن:

ينجم عن سوء الظن بروز حالة النزاع الزوجي في الأسرة من خلال بعض العلل والأسباب؛ فمرة يظهر سوء الظن في الجانب الاقتصادي، حيث يشعر أحد الطرفين بأن الآخر يخفي هذا الجانب دونه، فقد تظن المرأة - مثلا - بأن زوجها يتقاضى مرتباً أكثر بكثير مما يعلن عنه وأنه ربما يدخره أو يصرفه في موارد لا علم لها بها.

ومرة يظهر الشك في جانب اخر يرتبط بالعفة وطهارة الثوب، في حين ليس هناك سوى الشك فقط الذي ينجم عادة عن الغيرة.

ومرة يبرز سوء الظن عن الإحساس بالتآمر حيث يشكك أحد الطرفين ويظن بأن الآخر يتآمر عليه، وأنه قد يستهدف القضاء عليه وعندما نتعمق في داخلها لا نجد سوى الحب الذي يضيع خلف ركام من عدم التفاهم وعدم إبراز هذه العواطف المتبادلة والود المشترك.

الاثار المدمرة:

للتشاؤم في جميع صوره آثاره المدمرة في الحياة الزوجية، وقد يجرّ في بعض الأحيان إلى الطلاق وانهيار الاسرة أو قد يعصف بسمعة أحد الطرفين الذي يجد نفسه في موقف صعب لا يمكنه فيه من رد الاعتبار إلى كرامته المهدورة.

إن سوء الظن ينسف أول ما ينسف أساس الاتحاد بين الزوجين ويفقدهما القابلية على الاستمرار، إذ يتجلى ذلك من خلال الأحاديث الخاملة والتعبير عن الاحتقار ورؤية الحياة من خلال منظار مظلم وأنها مليئة بالآلام التي لا يمكن علاجها.

من الأخطار الاخرى التي قد تنجم عن سوء الظن هو زوال الإحساس بالعزة والكرامة مما يجعل حياة الزوجين في معرض خطر داهم، إذ أن الحياة الزوجية تتطلب من كلا الطرفين حماية الطرف الآخر، وحالة سوء الظن تعني زوال هذا الجانب وانكشاف الواقع إذا صح التعبير.

بواعث الشك:

من الضروري الإشارة إلى الأسباب والبواعث التي تكمن وراء الشكوك وإساءة الظن؛ وعلى أساس البحث - من خلال رسائل الشباب وبعض وجهات النظر - يمكن الإشارة إلى ما يلي:

1ـ التسيب:

قد يبدو الزوجان من خلال المعاشرة مع الآخرين في حالة من التحلل وعدم الالتزام، خاصة لدى حضورهما معاً في المحافل العامة وخاصة في أحاديثهما أو إطلاق الضحكات التي تجعلهم محلاً للانتقاد، وقد يبدو أنهما متساهلان في ذلك، ولكن التراكمات تتجمع في الأعماق مما يولد الحقد الذي يظهر في أول فرصة مناسبة.

2ـ الغيرة:

وهي أحد عوامل سوء الظن والشك، إذ أنها تضخم الرؤية لدى أحد الطرفين وتجعله يرى الأشياء في غير ما هي عليه مما تدفعه إلى تعنيف الطرف الآخر بشدة متهما إياه بالعمل على تدمير الحياة الزوجية.

3ـ الأنانية والمغامرة:

يعاني بعض الشباب من استمرار حالة الطفولة، ولذا فإنهم يتصرفون كما لو كانوا أولاداً طائشين، فبمجرد ما تصور لهم أوهامهم شيئاً تتأجج في أعماقهم روح المغامرة، ومن ثم يبدأ النزاع الذي يحاول البعض - ومع الأسف - تصعيده إنطلاقاً من لؤم وانحطاط في نفوسهم.

4ـ السرية في العمل:

قد يشعر الرجل أو المرأة بوجود أعمال في الخفاء، الأمر الذي يثير الشكوك لديهما. وعندما تتجذر حالة الشك في النفس تتحول إلى سوء ظن مزمن يفسر الامور على غير حقيقتها، وبالتالي يفجر حالة الصراع.

5ـ الأمراض:

المراد من الأمراض هنا الأمراض النفسية بصورها المتعددة، فهناك حالة الوسوسة التي قد يعاني منها الرجل أو المرأة فيجر حياتهما المشتركة إلى الشقاء، وهناك الضعف العصبي، أو بعض العقد القديمة التي تعود إلى أيام الطفولة، وكل ما يجعل الروح تعيش في حالة من الضيق بالآخرين والتشكيك بهم.

6ـ الحرمان:

قد ينشأ سوء الظن كنتيجة لحرمان تعرض له أحد الزوجين في فترة سابقة وتولد لديه إحساس بالمرارة، وهز جميع الثوابت في أعماقه، فإذا به يشكك في كل شيء وإذا به يحاسب زوجه حاباً عسيراً من أجل شيء تافه.

7ـ وضع القيود:

يحاول البعض وضع القيود في أيادي أزواجهم، بحيث يشلهم عن الحركة، بل وحتى التنفس في جو صحي، مما يدفع بالطرف المقابل إلى الشعور باستحالة استمرار الحياة الزوجية بهذه الوتيرة، ومن ثم التمرد ومحاولة التخلص من الوضع المهين والمذلّ.

وأخيرا وليس آخرا ينشأ سوء الظن بسبب تدخل بعض العوامل الخارجية من قبيل تحريض بعض الأعداء المتلبسين بثوب الصداقة، ومع الأسف فإن مجتمعنا يعج ببعض الأفراد الذين لا يمكنهم تحمل رؤية سعادة واستقرار الآخرين، فيحاولون توجيه ضرباتهم المسمومة للإطاحة بالأسر السعيدة. ولو كان هناك أقل يقظة من جانب الزوجين لما أمكن لهؤلاء المنحطين أن ينجحوا في تآمرهم الدنيء هذا.

وهناك أسباب اخرى تنشأ عن رتابة الحياة، التدخل في الشؤون الخاصة، المراقبة المستمرة، الإهمال، الإهانة، والتعنيف الدائم، وغير ذلك. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.