أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-19
974
التاريخ: 2023-03-20
1043
التاريخ: 2023-02-23
1161
التاريخ: 10-02-2015
1964
|
الزبير بن العوّام
هو أبو عبد اللّه الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ابن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي ، الأسدي ، المدني ، وأمّه صفيّة بنت عبد المطلب عمّة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، وهو ابن أخي السيّدة خديجة بنت خويلد زوجة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله .
من كبار صحابة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، ومن المهاجرين والمحاربين الشجعان .
يدّعي العامة بأنّه من حواري النبيّ صلّى اللّه عليه وآله ، ويزعمون بأنّه أحد العشرة المبشّرة بالجنّة ، ويقال : إنّه أوّل من سلّ سيفا في اللّه تعالى .
أسلم في صباه ، وهاجر إلى الحبشة والمدينة المنوّرة ، وآخى النبي صلّى اللّه عليه وآله بينه وبين عبد اللّه بن مسعود ، وبينه وبين سلمة بن سلامة .
شهد مع النبي صلّى اللّه عليه وآله وقائع بدر وأحد والخندق وما بعدها من المشاهد . بعد وفاة النبي صلّى اللّه عليه وآله تبع الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ، وامتنع عن مبايعة أبي بكر بالخلافة .
وفي اليوم الذي هجم أعداء اللّه على دار فاطمة الزهراء عليها السّلام وأخرجوا الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام بصورة مزرية أقبل الزبير سالا سيفه وهو يقول : يا معشر بني عبد المطلب ! أيفعل هذا بعليّ وأنتم أحياء ؟ ! وشدّ على عمر بن الخطاب ليضربه بالسيف ، فرماه خالد بن الوليد بصخرة فأصابت ظهره وسقط السيف من يده .
كان من جملة النفر القليل الذين شهدوا مراسم دفن فاطمة الزهراء عليها السّلام .
شهد فتح مصر ، وكان من جملة الستة الذين رشّحهم عمر للخلافة من بعده .
كان في بادئ أمره من أوائل المسلمين والمتفانين في سبيل الإسلام والنبي صلّى اللّه عليه وآله ، ومن المناصرين للإمام أمير المؤمنين عليه السّلام ، ولكن - ومع مزيد الأسف - ختمت عاقبته بالوبال والخسران ، حيث اشترك في شنّ الحرب على خليفة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ووصيّه وابن عمّه الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام يوم الجمل بالبصرة ، فكان من رؤوس جيش عائشة وفلول عساكرها التي جاءت لمحاربة الإمام عليه السّلام .
في يوم الجمل انفرد به الإمام عليه السّلام وقال له : أتذكر يا زبير ! إذ كنت أنا وأنت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فنظر إليّ النبي صلّى اللّه عليه وآله وضحك وضحكت ، فقلت أنت : لا يدع ابن أبي طالب زهوه ، فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : أتحبّه يا زبير ؟ فقلت : إنّي واللّه ! لأحبّه ، فقال صلّى اللّه عليه وآله لك : إنّك واللّه ! ستقاتله وأنت له ظالم . فتذكّر الزبير ذلك وانصرف عن القتال نادما ، فنزل بوادي السباع بالبصرة ، فأتاه عمرو بن جرموز وقتله ، وذلك في العاشر من جمادى الأولى سنة 36 هـ ، وعمره يومئذ 67 سنة ، وقيل : 66 ، وقيل : 64 ، ودفن بوادي السباع .
كان من الأثرياء المعروفين ، ففي أيام عثمان بن عفان اقتنى الضياع والدور ، فشيّد قصرا ضخما بالبصرة ، وابتنى دورا بمصر والكوفة والإسكندرية .
قال النبي صلّى اللّه عليه وآله للإمام أمير المؤمنين عليه السّلام : يا علي ! ستقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، فمن قاتلك منهم فإنّ لك بكل رجل منهم شفاعة في مائة ألف من شيعتك ، فقال الإمام عليه السّلام : فمن الناكثون يا رسول اللّه ؟ فقال صلّى اللّه عليه وآله : طلحة والزبير ، سيبايعانك بالحجاز وينكثان بيعتك بالعراق ، فإذا فعلا ذلك فحاربهما ، فإنّ في قتالهما طهارة لأهل الأرض . . . إلى آخر الحديث .
قال الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام : « ما زال الزبير رجلا منّا أهل البيت حتى نشأ ابنه المشئوم عبد اللّه » .
وقال عليه السّلام كذلك في حقه : « ألا إنّ أئمة الكفر في الإسلام خمسة : طلحة والزبير
ومعاوية وعمرو بن العاص وأبو موسى الأشعري » .
وقال الإمام الصادق عليه السّلام : « ما زال الزبير منّا أهل البيت حتى أدرك فرخه ؛ فنهاه عن رأيه » .
بعد مقتله نظر الإمام أمير المؤمنين عليه السّلام إلى رأسه وسيفه ، فهزّ السيف وقال عليه السّلام :
سيف طالما قاتل بين يدي النبي صلّى اللّه عليه وآله ، ولكن الحين ومصارع السوء . ثمّ تفرّس الإمام عليه السّلام في وجهه وقال عليه السّلام : لقد كان لك بالنبي صلّى اللّه عليه وآله صحبة ومنه قرابة ، ولكن دخل الشيطان منخرك فأوردك هذا المورد .
روى عن النبي صلّى اللّه عليه وآله أحاديث ، وروى عنه جماعة .
القرآن العزيز والزبير بن العوام
تنازع مع يهودي على بستان ، فقال الزبير لليهودي : أنت ترضى بحكم ابن شيبة اليهودي ؟ فقال اليهودي : وأنت ترضى بحكم محمّد ؟ فنزلت في الزبير الآية 60 من سورة النساء :{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ . . . }.
وأخبرت الآية 40 من سورة الأعراف عن اشتراكه واشتراك طلحة في حرب الجمل :
{إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْها لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوابُ السَّماءِ وَلا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِياطِ . . . }.
وشملته الآية 25 من سورة الأنفال : {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ }.
قال الزبير : ما شعرت أنّ هذه الآية نزلت فينا إلّا يوم الجمل عندما حاربنا عليا عليه السّلام .
كانت بينه وبين كعب بن مالك معاهدة أخوّة وصداقة ، فلمّا جرح كعب في واقعة أحد صمّم الزبير إن مات كعب من جراحاته أن يرث أمواله ، فنزلت فيه الآية 75 من سورة الأنفال : { وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ . . . }.
ويقال : شملته الآية 47 من سورة الحجر : { وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ . . . }. « 1 »
________________
( 1 ) . الاحتجاج ، ص 161 - 163 ؛ الأخبار الطوال ، ص 146 - 148 ؛ الاختصاص ، ص 97 - 186 ؛ أسباب النزول ، للحجتي ، ص 168 ؛ أسباب النزول ، للسيوطي ، ص 241 و 243 و 472 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 135 ؛ الاستيعاب - حاشية الإصابة - ، ج 1 ، ص 580 - 585 ؛ أسد الغابة ، ج 2 ، ص 196 - 199 ؛ الإصابة ، ج 1 ، ص 545 و 546 ؛ الأعلام ، ج 3 ، ص 43 ؛ الأغاني ، راجع فهرسته ؛ البدء والتاريخ ، المجلد الثاني ، الجزء الخامس ، ص 83 ؛ البداية والنهاية ، راجع فهرسته ؛ البيان والتبيين ، ج 2 ، ص 100 ؛ تاج العروس ، ج 3 ، ص 232 ؛ تاريخ الإسلام ( السيرة النبوية ) و ( المغازي ) و ( عهد الخلفاء الراشدين ) ، راجع فهارسها ؛ تاريخ حبيب السير ، ج 1 راجع فهرسته ؛ تاريخ ابن خلدون ، راجع فهرسته ؛ تاريخ الخلفاء ، ص 187 ؛ تاريخ الخميس ، ج 1 ، ص 172 ؛ تاريخ الدول الإسلامية ، ص 85 - 87 و 97 ؛ تاريخ الطبري ، ج 3 ، ص 539 و 540 ؛ التاريخ الكبير ، للبخاري ، ج 3 ، ص 409 ؛ تاريخ گزيده ، راجع فهرسته ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج 2 وراجع فهرسته ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج 1 ، ص 188 و 189 ؛ تفسير البرهان ، ج 1 ، ص 544 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 5 ، ص 80 ؛ تفسير العياشي ، ج 1 ، ص 371 ؛ تفسير فرات الكوفي ، ص 480 ؛ تفسير القمي ، ج 1 ، ص 141 و 230 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 2 ، ص 554 ؛ تقريب التهذيب ، ج 1 ، ص 259 ؛ تنقيح المقال ، ج 1 ، ص 437 و 438 ؛ تهذيب الأسماء واللغات ، ج 1 ، ص 194 - 196 ؛ تهذيب تاريخ دمشق ، ج 5 ، ص 358 - 371 ؛ تهذيب التهذيب ، ج 3 ، ص 274 و 275 ؛ تهذيب سير أعلام النبلاء ، ج 1 ، ص 41 ؛ تهذيب الكمال ، ج 9 ، ص 319 - 329 ؛ توضيح الاشتباه ، ص 160 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، راجع فهرسته ؛ الجامع في الرجال ، ج 1 ، ص 787 ؛ جامع الرواة ، ج 1 ، ص 324 ؛ الجرح والتعديل ، ج 3 ، ص 578 ؛ الجمع بين رجال الصحيحين ، ج 1 ، ص 150 ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص 121 و 122 وراجع فهرسته ؛ جمهرة النسب ، ص 69 و 70 و 127 ؛ حسن المحاضرة ، ج 1 ، ص 91 ؛ حلية الأولياء ، ج 1 ، ص 89 - 92 ؛ خزانة الأدب ، ج 2 ، ص 468 وج 4 ، ص 350 ؛ الخصال ، ص 157 و 574 ؛ خلاصة تذهيب الكمال ، ص 121 ؛ دائرة المعارف الإسلامية ، ج 10 ، ص 339 - 341 ؛ دائرة معارف البستاني ، ج 9 ، ص 177 ؛ دائرة معارف فريد وجدي ، ج 4 ، ص 533 - 539 ؛ دول الإسلام ، ص 20 و 22 ؛ ربيع الأبرار ، راجع فهرسته ؛ رجال ابن داود ، ص 96 ؛ رجال الطوسي ، ص 19 ؛ رجال الكشي ، ص 71 و 218 ؛ الروض المعطار ، 113 و 159 و 206 و 207 و 212 و 283 و 553 و 554 و 603 و 604 و 609 ؛ الرياض النضرة ، ص 262 - 280 ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 429 و 543 - 545 ؛ السيرة النبوية ، لابن إسحاق ، راجع فهرسته ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 1 ، ص 267 و 344 و 347 و 362 وج 2 ، ص 4 و 151 وغيرها وج 4 ، ص 307 ؛ شذرات الذهب ، ج 1 ، ص 42 - 44 ؛ شواهد التنزيل ، ج 1 ، ص 207 و 208 و 320 و 321 وج 2 ، ص 184 وغيرها ؛ صبح الأعشى ، راجع فهرسته ؛ صفوة الصفوة ، ج 1 ، ص 342 - 348 ؛ طبقات خليفة بن خياط ، ص 13 و 189 و 291 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 3 ، ص 100 - 113 ؛ العبر ، ج 1 ، ص 27 ؛ العقد الثمين ، ج 4 ، ص 429 ؛ العقد الفريد ، راجع فهرسته ؛ العندبيل ، ج 1 ، ص 285 و 286 ؛ عيون الأثر ، ج 1 ، ص 272 ؛ الغارات ، راجع فهرسته ؛ فرهنگ معين ، ج 5 ، ص 647 ؛ فضائل الصحابة ، ج 2 ، ص 733 - 738 ؛ قاموس الرجال ، ج 4 ، ص 409 - ص 412 ؛ القاموس المحيط ، ج 2 ، ص 37 ؛ الكامل في التاريخ ، راجع فهرسته ؛ الكامل ، للمبرد ، ج 1 ، ص 127 وج 2 ، ص 61 وج 3 ، ص 215 و 281 ؛ الكشاف ، ج 1 ، ص 529 وج 2 ، ص 579 ؛ كشف الأسرار ، ج 1 ، ص 731 وج 2 ، ص 49 و 132 و 567 وراجع فهرسته ؛ لسان العرب ، راجع فهرسته ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 27 ، ص 230 ؛ مجمع البيان ، ج 4 ، ص 821 ؛ مجمع الرجال ، ج 3 ، ص 25 ؛ مجمل التواريخ والقصص ، ص 16 و 239 و 245 و 281 و 287 و 288 و 461 ؛ المحبر ، راجع فهرسته ؛ مرآة الجنان ، ج 1 ، ص 97 - ص 99 ؛ مروج الذهب ، ج 2 ، ص 342 و 366 و 371 و 372 و 373 ؛ مستدرك سفينة البحار ، ج 4 ، ص 269 - 271 ؛ المعارف ، ص 127 - 129 ؛ معجم البلدان ، ج 5 ، ص 343 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 7 ، ص 215 و 216 ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص 13 و 14 ؛ منتهى الإرب ، ج 2 ، ص 495 ؛ منهج المقال ، ص 142 ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص 919 ؛ النجوم الزاهرة ، ج 1 ، ص 102 ؛ نزهة القلوب ، ج 3 ، ص 38 ؛ نسب قريش ، ص 20 و 230 و 235 وراجع فهرسته ؛ نقد الرجال ، ص 136 ؛ نمونه بينات ، ص 215 و 216 و 357 و 377 و 399 و 400 ؛ نهاية الإرب في معرفة أنساب العرب ، ص 131 ؛ الوافي بالوفيات ، ج 14 ، ص 180 - 184 ؛ الوزراء والكتاب ، ص 33 و 90 و 159 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|