المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

تربس النجيليات
5-4-2018
أنماط الزراعة في العالم - الزراعة الكثيفة Intensive Agriculture
13-8-2022
انواع القيادة الإعلامية
4-9-2020
عائشة بنت ابي بكر
16-11-2018
نجاح المدرسة بالابتعاد عن الأفكار التربوية الخاطئة
11-6-2017
Split CP: Force, Topic and Focus projections
1-2-2023


شعر لمحمد بن نصر الأوسي  
  
1706   04:22 مساءً   التاريخ: 2-2-2023
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة : مج3، ص: 508
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-7-2022 1691
التاريخ: 2024-02-25 748
التاريخ: 2024-05-28 861
التاريخ: 2-8-2022 2032

شعر لمحمد بن نصر الأوسي

وكان الكاتب أبو بكر محمد بن نصر الأوسي(1) مختصاً بوزير عبد المؤمن أبي جعفر ابن عطية، فقال فيه:

أبا جعفر ثلت الذي نال جعفر            ولا زلت بالعليا تمر وتحبر

عليك لنا فضل وبر وأنعم                   ونحن علينا كل مدح بحبر

وحدث من حضر مجلس الوزير ابن عطية وقد أحس" من عبد المؤمن التغير الذي أفضى إلى قتله، وقد افتتح ابن نصر مطلع هذه القصيدة، فتغير وجه أبي جعفر، لأن جعفر بن يحيى كان آخر أمره الصلب، فكأن هذا عمم الدعاء، والعجب أنه قتل مثل جعفر بعد ذلك .

وهذا الشاعر هو القائل:

وما أنا عن ذاك الهوى متبدل                        وذا الغدر بالإخوان غير كريم

بغيرك أجري ذكر فضلك في الندى               كما قد جرى بالروض هب نسيم

وإن كان عندي الجديد لذاذة                          فلست بناس حرمة لقديم

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

1-  ترجمه و البيتان في المغرب ٢ : 156.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.