المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

من تعقيبات صلاة الفجر / زيارة الإمام الحجّة (عجّل الله فرجه الشريف).
2023-06-09
وحدة الكتلة الذرية Atomic mass unit
16-3-2018
الحكمة في غيبته
31-07-2015
الفرق بين العدل والشفاعة
2023-04-07
محرك مولد =ديناموتور dynamotor
3-10-2018
التبليغات القضائية في طرق الطعن
22-6-2016


شعر لصفوان بن إدريس  
  
1148   04:02 مساءً   التاريخ: 2-2-2023
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطِّيب من غصن الأندلس الرّطيب
الجزء والصفحة : مج3، ص: 462
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-06 683
التاريخ: 14-8-2022 2495
التاريخ: 26-3-2022 2252
التاريخ: 2024-05-02 588

قال صفوان:

ونهار أنس لو سألنا دهرنا                   في أن يعود بمثله لم يقدر

خرق الزمان لنا به عاداته                       فلو اقترحنا النجم لم يتعذر

في فتية علمت ذكاء بحسنهم               فتلفت من غيمها في مئزر

والسرحة الغناء قد قبضت بها             كف النسيم على لواء أخضر

وكأن شكل الغيم(1) منخل فضة                يلقي على الآفاق رطب الجوهر

وقال صفوان بن إدريس يصف تفاحة في الماء:

ولم أر فيما تشتهي العين منظرا              كتفاحة في بركة بقرار

يفيض عليها ماؤها فكأنها                   بقية خد في اخضرار عذار(2)

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- ب : الماء .

2- زاد بعدهما هنا في م بيتين لسهل بن مالك:

شربنا و جفن الليل يغسل كحله         ...........  البيتين.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.