المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

An outline of what happens in a mass spectrometer
22-2-2020
تفسير الاية (1-19) من سورة الاعلى
31-1-2018
Telegraph Equation
25-7-2018
علي بن حمّاد بن عبيد ابن حماد الشاعر
25-8-2016
نشأة النظم النهرية وتطورها- التركيب الجيولوجي
8/9/2022
Metallic bonding in transition elements
13-4-2019


المظاهر الخطيرة للتعصّب  
  
1416   01:36 صباحاً   التاريخ: 2-2-2023
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص167
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-01 1152
التاريخ: 8-1-2023 1503
التاريخ: 25-12-2020 1977
التاريخ: 11-9-2016 2730

التعصّب في بعض المجتمعات التي تدعي الديمقراطية والتحضر يأخذ صوراً أشد خطورة من غيرها. فالإحساسات الملتهبة تبعث في بعض الأحيان إلى اقتراف الجرائم والجنايات وظهور المخاطر والمضاعفات الشديدة.

ومن انواع الاحساسات المفرطة والخطرة ما نشاهده في أمريكا حيث نراهم إذا ما دخل محلة البيض شخصاً أسوداً فانهم يحاصرونه ويأخذون بممارسة أنواع الأذى والتعذيب الروحي والجسدي على ذلك المسكين. فيواجهون آلامه وصياحه من الاذى الذي لاقاه بالسخرية والضحك.

فالإحساسات المفرطة الناجمة من التعصّب تكون سبباً لبروز الأخطار وأرضية لفقدان التعادل النفسي لدى الافراد.

وفي نظرنا فإن التعصّب في مرحلة الطفولة يمثل الارضية لنمو التعصب في المراحل الاخرى حيث يتبع ذلك ضياع حقوق الآخرين وعدم الاهتمام بهم وكذلك فإن المتعصّب لا يرى لشخص غيره حق الحياة في هذه الدنيا.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.