أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2016
2595
التاريخ: 28-9-2016
1950
التاريخ: 26-9-2016
1775
التاريخ: 2024-03-11
781
|
اعلم أنّ رعاية حرمة الوالدين من أهم أعمدة الشريعة والدين ورضاهم من أشرف الطاعات، وعقوقهم من المعاصي والكبائر.
وقد قال اللّه تبارك وتعالى في كتابه الكريم بأنّه إذا كان الوالدان كافرين وأمراك بالكفر فلا تطعهما ولكن صاحبهما في الدنيا معروفاً [إشارة إلى قوله تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان: 15] ].
ـ عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) إنّ رجلاً أتى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: أوصني. قال: "لا تشرك باللّه شيئاً وإن حُرقتَ بالنار وعُذّبتَ إلا وقلبك مطمئن بالإيمان، ووالديكَ فأطعهما، وبرّهما حيّين كانا أو ميتّين وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك فافعل فإنّ ذلك من الإيمان" (1).
ـ عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: "سأل رجل رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) ما حقّ الوالد على ولده؟ قال: لا يسمّيه باسمه ولا يمشي بين يديه ولا يجلس قبله ولا يستتبّ له" (2).
- قال أبو عبد اللّه (عليه السلام): "ما يمنع الرّجل منكم أن يبرّ والديه حيّين وميّتين يصلّي عنهما ويتصدّق عنهما ويحجّ عنهما ويصوم عنهما، فيكون الّذي صنع لهما وله مثل ذلك فيزيده اللّه ببرّه وصلاته خيراً كثيراً" (3).
ـ عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: جاء رجل إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول اللّه مَن أبرّه؟ قال: أمّك، قال: ثمّ مَن؟ قال: أمّك، قال: ثمّ مَن؟ قال: أمّك، قال ثمّ مَن؟ قال: أباك" (4).
ـ جاء رجل إلى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول اللّه إنّي راغب في الجهاد نشيط، قال فجاهد في سبيل اللّه، فإنّك إن تُقتَل كنت حيّا عند اللّه تُرزَق، وإن متّ فقد وقع أجرك على اللّه، وإن رجعت خرجت من الذنوب كما وُلدتَ، فقال: يا رسول الله إنّ لي والدين كبيرين يزعمان أنّهما يأنسان بي ويكرهان خروجي، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أقم مع والديك، فو الّذي نفسي بيده لأنسهما بك يوما وليلة خير من جهاد سنة (5).
ـ عن حنّان بن سدير، عن أبيه قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) هل يجزي الولد أباه؟ قال: "ليس له جزاء إلّا في خصلتين: يكون الوالد مملوكاً فيشتريه ابنه فيعتقه ويكون عليه دَين فيقضيه عنه" (6).
ـ عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: "إنّ العبد ليكون بارّاً بوالديه في حياتهما، ثم يموتان فلا يقضي عنهما ديونهما ولا يستغفر لهما فيكتبه اللّه عاقّاً، وإنّه ليكون عاقّاً لهما في حياتهما غير بارّ لهما فإذا ماتا قضى دينهما واستغفر لهما فيكتبه اللّه بارّا" (7).
- عن أبي جعفر (ع) قال: "ثلاث لم يجعل اللّه لأحد فيهنّ رخصة: أداء الأمانة إلى البرّ والفاجر، والوفاء بالعهد للبرّ والفاجر، وبرّ الوالدين برّين كانا أو فاجرين" (8).
ـ عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: "أدنى العقوق أفّ ولو علم اللّه شيئا أهون منه لنهى عنه" (9).
ـ عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: "إذا كان يوم القيامة كشف غطاء من أغطيه الجنّة فوجد ريحها من كان له روح من مسيرة خمسمائة عام إلّا صنف واحد قلت من هم؟ قال: العاقّ لوالديه" (10).
ـ عن أبي عبد اللّه (عليه السلام) قال: "مَن نظر إلى أبويه نظر ماقت لهما وهما ظالمان له لم يقبل اللّه له صلاة" (11).
... عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: "أربع مَن كنّ فيه بنى اللّه له بيتاً في الجنة: مَن آوى اليتيم، ورحم الضعيف، وأشفق على والديه ورفق بمملوكه" (12).
ـ قال الصادق (عليه السلام): "ثلاث دعوات لا يُحجبن عن اللّه تعالى: دعاء الوالد لولده إذا برّه، ودعوته عليه إذا عقه، ودعاء المظلوم على ظالمه ودعاؤه لمن انتصر له منه، ورجل مؤمن دعا لأخ له مؤمن واساه فينا، ودعاؤه عليه إذا لم يواسه مع القدرة عليه، واضطرار أخيه إليه" (13).
ـ قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله):" النظر إلى العالم عبادة، والنظر إلى الإمام المقسط عبادة، والنظر إلى الوالدين برأفة ورحمة عبادة، والنظر إلى أخ توده في اللّه (عزّ وجلّ) عبادة" (14).
ـ قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله):" ثلاثة من الذنوب تعجل عقوبتها ولا تؤخر إلى الآخرة: عقوق الوالدين، والبغي على الناس، وكفر الإحسان" (15).
ـ قال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله):" ما مِن ولد بارّ ينظر إلى والديه نظر رحمة إلا كان له بكلّ نظرة حجة مبرورة، قالوا: يا رسول اللّه وإن نظر كل يوم مائة مرّة؟ قال: نعم اللّه أكبر وأطيب" (16).
ـ رُويَ أنّه كان في بني إسرائيل عابد يُقال له: "جُريح" وكان يتعبّد في صومعة فجاءته أمه وهو يصلّي فدعته فلم يجبها، فانصرفت ثم أتته ودعته فلم يلتفت إليها فانصرفت ثم أتته ودعته فلم يجبها ولم يكلّمها فانصرفت وهي تقول أسأل إله بني إسرائيل أن يخذلك، فلّما كان من الغد جاءت فاجرة وقعدت عند صومعته قد أخذها الطلق فادّعت أنّ الولد من جُريح ففشا في بني إسرائيل أنّه مَن كان يلوم الناس على الزنا قد زنى، و أمر الملك بصلبه، فأقبلت أمه إليه تلطم وجهها فقال لها: اسكتي إنّما هذا لدعوتك، فقال الناس لما سمعوا ذلك منه: و كيف لنا بذلك؟ قال: هاتوا الصبيّ، فجاؤوا به فأخذه فقال: مَن أبوك؟ فقال: فلان الراعي لبني فلان، فأكذب اللّه الذين قالوا ما قالوا في جريح، فحلف جريح ألّا يفارق أمّه يخدمها (17).
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الوسائل: ج 15 ص 205 باب 92 من أبواب أحكام الأولاد ح 4.
(2) الوسائل: ج 15 ص 220 باب 106 من أبواب أحكام الأولاد ح 1.
(3) الوسائل: ج 15 ص 220 باب 106 من أبواب أحكام الأولاد ح 2.
(4) الوسائل: ج 15 ص 207 باب 94 من أبواب أحكام الأولاد ح 1.
(5) الوسائل: ج 11 ص 12 باب 2 من أبواب جهاد العدو ح 1.
(6) الوسائل: ج 15 ص 221 باب 106 من أبواب أحكام الأولاد ح 5.
(7) الوسائل: ج 15 ص 221 باب 106 من أبواب أحكام الأولاد ح 4.
(8) الوسائل: ج 15 ص 206 باب 93 من أبواب أحكام الأولاد ح 3.
(9) الوسائل: ج 15 ص 216 باب 104 من أبواب أحكام الأولاد ح 2.
(10) الوسائل: ج 15 ص 216 باب 104 من أبواب أحكام الأولاد ح 3.
(11) الوسائل: ج 15 ص 217 باب 104 من أبواب أحكام الأولاد ح 5.
(12) الخصال: ص 223 ح 53.
(13) البحار: ج 90 ص 356 ح 6.
(14) أمالي الطوسي: ص 468.
(15) أمالي الطوسي: ص 13.
(16) البحار: ج 71 ص 80 ح 82.
(17) البحار: ج 14 ص 487 ح 1.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|