أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-21
1767
التاريخ: 4-1-2023
1239
التاريخ: 16-1-2021
2674
التاريخ: 9-10-2014
2294
|
ثعلبة بن حاطب
هو ثعلبة ، وقيل : نفيلة بن حاطب ، وقيل : خاطب ، وقيل : أبي خاطب بن عمرو بن عوف ، وقيل : عبيد بن أميّة بن زيد بن مالك الأنصاري ، الأوسي ، وأمّه أمامة بنت صامت بن خالد .
صحابيّ ، شهد مع النبي صلّى اللّه عليه وآله واقعتي بدر وأحد ، ويجعله بعضهم في زمرة المنافقين .
آخى النبي صلّى اللّه عليه وآله بينه وبين معتب بن عوف الخزاعي .
قتل يوم أحد ، وقيل : توفّي في عهد عثمان بن عفان .
القرآن الكريم وثعلبة بن حاطب
كان في أوّل أمره فقيرا محتاجا ، فجاء إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وقال : يا رسول اللّه ! ادع اللّه أن يرزقني مالا ، فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : يا ثعلبة ! قليل تؤدّي شكره خير من كثير لا تطيقه ، فقال ثعلبة : والذي بعثك بالحق لئن رزقني اللّه مالا لأعطينّ كلّ ذي حقّ حقّه ، وإن تفضّل عليّ وأنعم لأكون من الصالحين وأتصدق في سبيل اللّه ، فدعا له النبي صلّى اللّه عليه وآله بكثرة المال ، فاستجاب اللّه دعاء نبيّه . فاتّخذ ثعلبة غنيمات فنمت كما ينمي الدود حتى ضاقت بها المدينة ، فنزل واديا وانقطع عن صلاة الجماعة والجمعة ، فتفقّده النبي صلّى اللّه عليه وآله وسأل عنه ، فقيل له : يا رسول اللّه ! كثر ماله ، فقال صلّى اللّه عليه وآله : يا ويح ثعلبة !
ولمّا عيّن النبي صلّى اللّه عليه وآله رجلين لجباية الصدقات ، مرّا بثعلبة وأقرءاه كتاب النبي صلّى اللّه عليه وآله الذي فيه الفرائض ، وطلبا منه الصدقة ، فقال لهما : ما هذه إلّا جزية ، ما هذه إلّا أخت الجزية ، فارجعا حتى أفكّر وأرى رأيي .
فلمّا رجعا إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله وقبل أن يخبراه بخبره بادرهما قائلا مرّتين : يا ويح ثعلبة ! فنزلت فيه الآية 75 من سورة التوبة : {وَمِنْهُمْ مَنْ عاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتانا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ }.
والآية 76 من نفس السورة : {فَلَمَّا آتاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ }.
والآية 77 من السورة نفسها :{ فَأَعْقَبَهُمْ نِفاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِما أَخْلَفُوا اللَّهَ ما وَعَدُوهُ وَبِما كانُوا يَكْذِبُونَ }.
والآية 78 من نفس السورة : {أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ وَأَنَّ اللَّهَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ }.
ولما نزلت تلك الآيات على النبي صلّى اللّه عليه وآله تلاها على الذين كانوا في مجلسه ، وبيّن أنّها نزلت في حق ثعلبة ، وكان في مجلس النبي صلّى اللّه عليه وآله رجل من أقارب ثعلبة ، فلما سمع تلك الآيات وأسباب نزولها من النبي صلّى اللّه عليه وآله جاء إلى ثعلبة وقال له : ويحك يا ثعلبة ! قد أنزل اللّه فيك كذا وكذا ، فانطلق ثعلبة إلى النبي صلّى اللّه عليه وآله فسأله أن يقبل منه صدقته ، فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله : إنّ اللّه قد منعني أن أقبل صدقتك ، فجعل ثعلبة يحثو التراب على رأسه ، ورجع إلى بيته ، ولم يقبل النبي صلّى اللّه عليه وآله منه شيئا حتى قبض .
ويقال كان من جملة الذين بنوا مسجد الضرار ، فشملته الآية 107 من سورة التوبة :{ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ . . . .} « 1 »
____________
( 1 ) . أسباب النزول ، للحجتي ، ص 56 ؛ أسباب النزول ، للسيوطي - هامش تفسير الجلالين - ، ص 489 ؛ أسباب النزول ، للواحدي ، ص 206 و 207 و 208 و 212 ؛ الاستيعاب - حاشية الإصابة - ، ج 1 ، ص 200 ؛ أسد الغابة ، ج 1 ، ص 237 و 238 ؛ الاشتقاق ، ص 439 ؛ الإصابة ، ج 1 ، ص 198 ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص 696 ؛ البداية والنهاية ، ج 3 ، ص 237 و 317 وج 5 ، ص 20 و 32 ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج 5 ، ص 262 ؛ تجريد أسماء الصحابة ، ج 1 ، ص 66 ؛ تفسير البحر المحيط ، ج 5 ، ص 74 ؛ تفسير البرهان ، ج 2 ، ص 148 ؛ تفسير البيضاوي ، ج 1 ، ص 413 ؛ تفسير الجلالين ، ص 199 ؛ تفسير أبي السعود ، ج 4 ، ص 85 ؛ تفسير شبّر ، ص 208 ؛ تفسير الصافي ، ج 2 ، ص 360 و 361 ؛ تفسير الطبري ، ج 10 ، ص 130 ؛ تفسير أبي الفتوح الرازي ، ج 2 ، ص 613 ؛ تفسير الفخر الرازي ، ج 16 ، ص 138 ؛ تفسير القمي ، ج 1 ، ص 301 و 302 ؛ تفسير ابن كثير ، ج 2 ، ص 375 ؛ تفسير المراغي ، المجلد الرابع ، الجزء العاشر ، ص 169 ؛ تفسير الميزان ، ج 9 ، ص 352 و 353 ؛ تفسير نور الثقلين ، ج 2 ، ص 245 و 246 ؛ تنقيح المقال ، ج 1 ، ص 195 ؛ تنوير المقباس ، ص 162 ؛ توضيح الاشتباه ، ص 86 ؛ الثقات ، ج 3 ، ص 46 ؛ الجامع لأحكام القرآن ، ج 5 ، ص 267 وج 8 ، ص 209 و 210 و 212 ؛ الجامع في الرجال ، ج 1 ؛ ص 345 ؛ جامع الرواة ، ج 1 ، ص 140 ؛ الجرح والتعديل ، ج 2 ، ص 461 ؛ جمهرة أنساب العرب ، ص 334 ؛ جوامع الجامع ، ص 183 ؛ الدر المنثور ، ج 3 ، و 260 و 261 ؛ رجال الطوسي ، ص 11 ؛ سفينة البحار ، ج 1 ، ص 131 ؛ السيرة النبوية ، لابن هشام ، ج 2 ، ص 169 و 345 ؛ الطبقات الكبرى ، لابن سعد ، ج 3 ، ص 460 ؛ العندبيل ، ج 1 ، ص 86 ؛ قاموس الرجال ، ج 2 ، ص 480 و 481 ؛ قصص القرآن ، لمحمد أحمد جاد المولى ، ص 364 ؛ الكشاف ، ج 2 ، ص 292 و 293 ؛ كشف الأسرار ، ج 4 ، ص 174 و 175 و 178 ؛ لغتنامه دهخدا ، ج 15 ، ص 29 ؛ مجمع البيان ، ج 5 ، ص 81 و 82 ؛ مجمع الرجال ، ج 1 ، ص 300 ؛ المحبر ، ص 73 و 468 ؛ معجم رجال الحديث ، ج 3 ، ص 405 و 406 ؛ المغازي ، راجع فهرسته ؛ منهج المقال ، ص 76 ؛ مواهب الجليل ، ص 254 ؛ نقد الرجال ، ص 64 ؛ نمونه بينات ، ص 425 ؛ الوافي بالوفيات ، ج 11 ، ص 10 و 11 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|