المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6244 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Dirichlet Energy
24-5-2018
ليزر أول أكسيد الكاربون carbon monoxide laser
11-3-2018
قاعدة « اليد »
18-9-2016
الوحي بالرؤيا الصادقة
30-05-2015
حلف ابني علاج
17-2-2021
مزايا و عيوب العينة العشوائية المنتظمة
11-3-2022


كيفيّة تحمّل الحديث ونقله.  
  
1492   11:58 صباحاً   التاريخ: 30-1-2023
المؤلف : السيّد محمد علي الحلو.
الكتاب أو المصدر : التمهيد في علم الدراية
الجزء والصفحة : ص 85 ـ 86.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

يمكن أن يتحمّل حديث الراوي بكيفيّات ونقله بطرق متعدّدة:

1- السماع من الشيخ: أن يُملي الشيخ على سامعيه الحديث فيكتبه السامع أو يحفظه كما سمعه، والإملاء أحفظ من وقوع احتمال التحريف أو التصحيف، والسماع هو أفضل أقسام التحمّل وأرفعها.

2- القراءة على الشيخ: وهي قراءة الرواية على الشيخ فيستمع الشيخ إلى قراءته، فيعترف بصحّة الحديث ويقرّ ما ورده فيه ويسمّى عرضاً، فيقول: قرأتُ على فلان كذا فيقرّ له بالصحّة إمّا بالتصريح أو بالقرينة وغيرها.

3 ـ الإجازة: أن يجيزه الرواية المعيّنة أو الكتاب المعيّن أو كلّ ما سمعه کما لو قال: أجزتك كتاب الكافي أو التهذيب أو يقول له: أجزتك مسموعاتي أو ما سمعته، أو يقول: أجزت رواية هذا الحديث لأهل زماني أو يقول: أجزت كلّ مسموعاتي أي كلّ ما سمعه لكلّ مَن سمعه.

4 ـ المناولة: وهي أن يناوله رواية أو كتاباً فيقول: هذه مروياتيّ فاروها، ومرّة يقول: هذه رواياتيّ دون أن يشير له بالإجازة، فهل يجوز الرواية هنا إذا لم يصرّح له بإجازة الرواية؟ اختلفوا في ذلك وفيهم مَن جوّز الرواية في ذلك استناداً إلى ما رواه أحمد بن عمر الخلّال، قال: قلتُ لأبي الحسن الرضا (عليهم السلام): الرجل من أصحابنا يعطيني الكتاب ولا يقول: اروهِ عنّي، يجوز لي أن أرويه؟ قال: فقال (عليه السلام): "إذا علمتَ أنّ الكتاب له فاروهِ عنه".

5 ـ المكاتبة: وهي أن يكتب ما سمعه، ويجيز له عنه، فيقول: أجزتك ما كتبت إليك ولا بدّ من الاحتراز عن الكذب أو التحريف أو التزوير أي: الزيادة والنقصان.

6 ـ الإعلام: إعلام الشيخ لسامعه إنّ هذا الحديث أو الكتاب اقتصر في سماعه على الشيخ دون غيره ويجيزه بالرواية عنه.

7 - الوصاية: وهي أن يُوصي الشيخ عند موته أن يروي فلان عنه وهو إذن في الرواية يحقّ للموصي له أن يروي عنه الكتاب أو الحديث.

8 ـ الوجادة: وهي أشهر الأنواع، وربّما اقتُصر عليها اليوم حيث يجد الراوي كتاباً كالمرويّ عنه بخطّه أو بخطّ غيره مع اطمئنان أنّ الكتاب للرواي، فيقول: وجدتُ أو قرأتُ بخطّ فلان أو في كتاب فلان بشرط الاطمئنان...

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)