أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-07
873
التاريخ: 27-5-2022
2202
التاريخ: 15-5-2022
1889
التاريخ: 2023-02-12
1143
|
في مرحلة البلوغ تحصل تغيرات عاصفة وتسبب نوع في التشويش والاضطرابات النفسية ناشئة عن الانفعالات الداخلية والالام ناشئة عن العجز عن التلائم مع الظروف.
هذه المعاناة والاضطراب تترافق مع تغيرات فيزيولوجية مثل افراز العرق الزائد وتقلص العضلات وضربات القلب والاحساس بالتعب فالانفعالات قد تخلق في الفرد تجعله ينكر الحقيقة أو العجز عن التلائم مع المجتمع. وهذه الأوضاع تجعل الاباء والمربين يشعرون بالمرارة الا انها قد تكون مقدمة للنمو بشرط أن يتم السيطرة عليها وتوجيها توجيهاً حسناً.
- الاختلالات:
في كل حال يلوح نوع من الانحراف عن المسارات العادية والموازين المتعارفة في سلوك الشباب ويعطيهم سمة الاختلاف عن الاخرين. والانحراف مهما كان بسيطاً فإنه يبقى اختلالاً. وبالتالي فهو خروج على الاعتدال.
والمشكلة تكمن في ضرورة اداء الانسان لنشاطاته بطريق متوازنة وبقاء التصرفات عادية فالشاب يحتاج الى التنسيق والا فان الاضطراب سيكون هو الحاكم.
ويؤدي عدم الاعتدال، الافتقار إلى النظام الداخلي. وتبدأ الاجزاء بالعمل بصورة منفردة فتفقد المكانة الطبيعية نسق عملها الطبيعي.
انهم يعانون من اختلال لظهور مجموعة من العلامات هي :
١- العلائم الجسمية: وهي عبارة عن بروز اختلالات في البدن مثل اختلال التنفس. الدوار. وجع الرأس. التقيء، فقدان الشهية. تغيرات في الوزن. التعب المفرط، السعال. اضطراب النظر وظهور اضطراب في جهاز النطق أو عدم انتظام الكتابة. وكذلك الفعاليات الأخرى.
٢- الاختلال في المزاج والطبع والعمل: التردد والعجز عن اتخاد القرار. السكوت والصمت. الحديث مع النفس وتقليد الاخرين السير بما يشبه الرقص وعادة سيئة تحريك اليد والكتف المشي بطريقة مخزية.
٣- في الجاب العاطفي: ابداء الفرح المفرط. الحركة كالرقص، والغناء، الحديث بانفعال. اللامبالاة بالآخرين. البكاء والضحك بدون أكتراث. التأوه والقلق. وتعذيب النفس.
٤- في الجانب العقلي والادراك: في هذا المجال هناك علائم هي عبارة عن فقدان قدرة الادراك والتصرف بدون منطق وفقدان الذاكرة أو ضعفها. فقدان القدرة على التداعي. اختلال التفكير. التوهم. الخوف بلا مبرر والتعدي على الاخرين وارتكاب الجنايات. واليأس.
الاحساس بالعظمة. الحسد والغضب الاحساس بالاضطهاد.
ان منشأ الكثير من الأمراض النفسية والاختلالات النفسية هو التعرض للصدمات في مرحلة الطفولة. والتربية السيئة التي تصنع من البالغين افراداً انانيين وضعفاء لا يتحملون ضغوط الحياة. كما تنجم الاختلالات من عدم الانسجام بين الوالدين وهشاشة الروابط والعلاقات بين افراد العائلة وضعف الدور التعليمي والتربوي للعائلة وايجاد الضغوط والافراط في المراقبة.
كما تنشأ الاختلالات، احيانا، من وجود ضغوط يعاني منها الشاب من خارج البيت ولا يستطيع ان يواجهها ، كأن يأمره الاصدقاء بأشياء لا يمكنه انجازها.
هنا عوامل مؤثرة منها: العيوب النفسية العجز عن اشباع الغرائز عدم الانتظام والعوارض الطبيعية مثل البلوغ والضغوط الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. الدعايات، الامراض كالسفلس والسيلان وموت الاحباب هذا الاختلالات تظهر تدريجياً وتستغرق فترة طويلة ففي الطفولة تبدو بصورة الادرار غير الارادي وعض الاظافر والمشي اثناء النوم وضرب الرأس بالأرض.
ـ بعض الاختلالات:
بعض الاختلال التي تتعلق بالشخصية ولقصر الحديث فإننا نذكر بعضاً منها:
١- الأمراض العصبية: احياناً يؤدي المرض العصبي الى اختلال في السلوك فالأمراض العصبية عند بعض الافراد تقلّص قابليتهم على التحمل.
احياناً يتسلط المرض العصبي على الانسان وفي هذه الحالة تتضاعف لديه حالة الطموح في اهداف لا يتمكن من الوصول اليها. مثل هذه الحالة تخلف لديه الاحساس بالتعجب والعجز والحقارة وعدم الثقة بالنفس. فالشاب اذا لم يتوفق في جهوده الرامية الى الاستقلال والتحرز فان الامراض العصبية تتفاقم عنده.
٢- الانفعالات: في فترة البلوغ تشتد الانفعالات بحيث يمكن القول أن الفرد يمر بفترة متأزمة أو نراه يبكي بحرقة ويضحك بقوة وتظهر عليه في السلوك والحركات اختلالات وحتى في الفعاليات الفكرية والثقافية.
وهذه الحالة تبدو اشد عند الفتيات. وكأنهن ازمة من الضحك المصحوبة بتشنج عصبي شديد وحتى حركاتهن يبدو فيها مظاهر الاختلال.
ووجود الانفعالات لا يخلو من عناصر ايجابية لأن القليل منها تعد دافع هام للحركة لكنه يتحول إلى السلبية قد يؤدي إلى الشلل أو السكتة القلبية.
• الانتحار:
الاختلال النفسي يسبب ظهور حالة تقود الانسان الى الانتحار مما يتطلب توضيحات أكثر فعلى اساس المتابعة لحوادث الانتحار في سنين (١٦-20) ثبت شيوعها في هذه السن ويقع لأجل اسباب تافهة جداً من قبيل التظاهر أو تهديد الاخرين ثم ينجر إلى تنفيذه.
ـ التفكير بالانتحار:
من وجهة نظرنا أن فكرة الانتحار هي فكرة الانتقام من الاخرين لأنه يرمي من خلال موته معاقبة الاخرين ودفعهم إلى الندم.
أن الانتحار ليس تعويضا لكنه لدى المنتحر يعادل التعويض اذ انه يريد من خلاله التحرر في الاوضاع المبغوضة له. وانه في الحقيقة يفر من صعوبات الحياة لشدة حبه لنفسه ولا يرى أن يتحمل أي صعوبة أو أي جهد.
ـ من الذين ينتحرون:
الانتحار ممارسة الضعفاء والمرضى النفسيين أو الذين يعجزون عن مواجهة صعوبات الحياة لكن يقدم احياناً على الانتحار بعض الاقوياء والاسوياء الا ان هذه الفكرة تتسلط عليهم وتعجزهم عن المواجهة.
وهناك اشخاص يسعون بجهد وتفاني لإنجاز هدف وعندما يصلون إلى طرف مسدود يشعرون بأنهم عاجزون تماماً ويقررون القيام بالانتحار.
ـ اعذار الانتحار:
دائماً ينتج الانتحار عن مرض واختلال أو عن تفكك الروابط الانسانية وشعور بعض الافراد بعدم وجود من يتعاطفون معهم فيقدمون على الانتحار ويمكن أن ينتج عن الاحباط والأمراض النفسية الأخرى من قبيل الهستيريا. وكذلك الشعور بعدم وجود ملجا، او الوحدة التي تخلف اضطراب داخلي قوي وحصار يدفع لقتل النفس.
ولابد من الاشارة إلى أن وجود فكرة الانتحار في ذهن الانسان وحده بقلص فرص القضاء عليها لأن الفرد حينئذ ومن اجل التخلص من الازمة الداخلية يقدم على أي فعل، فإذا اقدم على الانتحار فلابد من عرضه على مختص لعلاجه.
وطبعاً ان نفس الافراد المرضى عليهم أن يسعوا الى العلاج وأن يخرجوا من الطريق غير الصحيح مثل التخلص من الادمان، والفحشاء التي تشكل كل منها خطراً على الافراد والمجتمع.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|