المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

هل يعذب الإنسان مرتين؟
17-1-2021
تغذية الأبقار قبل الولادة وتغذية ورعاية صغارها
2024-10-25
{قالوا انا ارسلنا الى‏ قوم مجرمين}
2024-07-30
Nervous Systems
23-10-2015
فوائد وأهمية التشجيع للأفراد
3-1-2023
[انكار المهاجرين والصحابة فعل أبو بكر]
14-10-2015


مص الأصابع وقرض الأظافر لدى الأطفال  
  
1296   11:31 صباحاً   التاريخ: 13-1-2023
المؤلف : حمزة الجبالي
الكتاب أو المصدر : مشاكل الطفل والمراهق النفسية
الجزء والصفحة : ص55ــ59
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-12-2020 2457
التاريخ: 7-11-2017 2082
التاريخ: 21-9-2018 1764
التاريخ: 8-1-2023 1364

من الحركات الخاصة التي تلفت النظر مص الأصابع، وكثيرا ما يظهر منذ الأسابيع الأولى.

وقرض الأظافر الذي يظهر في العادة متأخرا قبل السنة السابعة تقريبا. وفي الأشهر الأولى يمكن النظر إلى مص أصابع اليد او الرجل كأنه عملية عادية يقوم بها كل طفل تقريبا. ويشتق منها لذة، وفي اجرائها شيء من المهارة فمن المهارة بالنسبة للطفل الصغير تحريك يده او رجله ووضعها في فمه دفعة واحدة دون أن يخطى الهدف. وفي التمرن على هذا شئ من التمرن على التوافق العصبي العضلي. ولكن الخطورة في استمرارها، والاصرار عليها عند التقدم في السن. وبعض الأطفال يظلون يمصون اصابعهم إلى سن الثانية عشرة.

ورأيت ذات مرة فتاة في حديقة عامة جالسه شاردة الذهن تمص أصابعها وهي مستغرقة في ذلك استغراقا شديدا، وكان يبدو أن عمرها لا يقل عن السادسة عشرة. وضرر الاستمرار في هذه العادة يتلخص في امر واحد؛ هو أنها أسلوب لنشاط لا يؤدي إلى نتيجة ايجابية ملموسة. ومعنى ذلك أنها نوع من العمل غير المنتج يقوم الطفل به ويتعود عليه. ولهذا مص الأصابع عامل مساعد يسهل معه الاغراق في أحلام اليقظة، شانه في ذلك شان جميع الأعمال التكرارية غير المنتجة.

ويلاحظ ان الطفل الصغير عند ممارسته مص الأصابع يكون سعيدا ويمارسها على فترات. وأما الطفل الكبير فيبدو عليه وهو يمارسها انه غير سعيد. وتجده ينكب عليها باستمرار، مثله في ذلك مثل المدمنين لتعاطي المكيفات. وتزداد فترات ممارستها لمن اعتادها عند اعتلال صحته، أو عند عدم تحقيق رغباته، أو عند محاولته حل مشكلة صعبة، أو عند عدم الرغبة في النوم. ويكون عادة عند ممارستها بعيدا عن الصلة بهذا العالم الواقعي.

ويقوم الطفل تخبئه عملية مص الأصابع، خصوصا إذا حذره أبوه منها. ويستر عمله هذا عادة بأساليب مختلفة؛ من أكثرها شيوعا تخبئه اليد التي توضع في الفم باليد الأخرى، ويظن الطفل أول الأمر ان الكبار لا يرونه وبعض الأطفال يلجؤون لهذه الحيلة قبل نهاية السنة الأولى وتثبت الحيلة عندهم فتصبح عادة...

ومص الأصابع في ذاته ليس مهما، إلا أنه دليل على حالة عقليه يجب الاهتمام بها، وهو يبدأ عادة في السنة الأولى مرتبطا بالتغذية. فاذا كانت التغذية غير كافية أو بعيدة الفترات، او لا تستوفي شرطا هاما من الشروط الضرورية، فإنه يحتمل أن يلجأ الطفل معها إلى مص اصابعه(1).

وهذا نشاط يشغل الطفل، ولكنه لا يؤدى إلى نتيجة إيجابية. ويترتب على ممارسته أن الطفل يحتمل ان يلجأ إليه كلما قابلته صعوبة، اي أنه أسلوب قابل للانتشار من موقف إلى مواقف اخرى؛ ففي مواقف الغيرة او الشدة، أو الحرمان، أو ما شابه ذلك، يحتمل ان يركن الطفل إلى ملجئه الذي تعوده وهو مص الأصابع. ومعنى ذلك أن يقنع الطفل بنشاط لا يؤدي إلى نتيجة. وهذا الأسلوب الذي يواجه به الطفل مشاكله اسلوب سلبي انسحابي يبعد صاحبه من مواجهة الواقع. ولذا كان مص الأصابع دليلا يصح أن يتنبأ به عن احتمال ظهور الصفات النفسية السلبية في الكبر، كالميل إلى العزلة والانكماش، والخجل، وقلة الجرأة الاجتماعية في الحديث او في حصول المرء على حقوقه ومحافظته عليها، وقلة الميل إلى الصراحة، وشدة الميل للتكتم، وضعف روح المخاطرة واعتباره كل أمر من أموره سرا خاصا لا يجوز اطلاع احد عليه، وشدة الحساسية، وسرعة التأثر، وغير ذلك من الصفات التي يدخل كثير منها تحت صفات الشخصية المنطوية على نفسها (Introvert) وهذه الصفات السلبية ليست نتائج لمص الأصابع وإنما هي في الغالب مصاحبات له.

ولا يجوز أن يقتصر علاج مص الأصابع على الظاهرة نفسها، وإنما يجب أن يتجه كذلك - بعد التأكد من علاج الحالة الجسمانية التي قد تساعد على وجود الحالي العصبية - إلى معرفة سبب شقاء الطفل فندرس علاقة الطفل بوالديه واخوته ومدرسيه وزملائه، ومبلغ تحقق حاجاته الأولية في ميادين حياته المختلفة من منزل ومدرسه، وعمل ومجتمع، وبعد دراسة كل هذا يعدل مجال حياة الطفل بما يحقق هدوءه ونشاطه وسعادته ويجب أن يعود الطفل شغل يديه في عمل شائق منتج.

ومن الأساليب الطيبة التي نقترح ان يشغل الطفل باللعب فيه هو مجال تركيب قطع بعضها مع بعض لتكوين شيء معين، أو باستعمال آلة يشغل فيها يده أو فمه أو كليهما، أو يشغل في مساعدة الأم في عملها (كأداة آلة الخياطة، أي حل كرات الصوف، أو لفها، أو المساعدة في قص أو تقطيع أي تنسيق. وما إلى ذلك). أو أي عمل يدوي يشغل فيه يديه ويشعره بانه يؤدي مساعدة حقيقية لغيره مما يشعره عادة بقيمته في نظر نفسه.

واذا أمكن ضمان تعديل مجال حياة الطفل الذي يعالج من مص الأصابع، وأمكن كذلك تعويده اشغال يديه في عمل منتج؛ فمن الجائز - ولو أنه ليس من الضروري - أن يتفق مع الطفل على طريقة تذكر، في حالة النسيان بوجوب الاقلاع عن هذه العادة، والطرق كثيرة منها وضع صبغة المر على أصابع اليد، وما شابه ذلك من الأساليب التي يعرفها غالب الناس.

ولكنهم يخطئون عادة بالاقتصار عليها مما يجعل الضرر الناشئ منها أكثر من فائدتها، ويجب أن نؤكد هنا أن هذه الطريقة وأمثالها تستعمل كأساليب للتذكر فقط ولا يجوز أن تستعمل كعقوبات. ويجب - بقدر الامكان - أن تصدر فكرتها من الطفل بعد اقتناعه بقبح العادة ووجوب اقلاعه عنها وشعوره بالحاجة إلى ما ينكره بذلك في حالة النسيان.

قرض الأظافر

كل ما قيل عن مص الأصابع يمكن ان يقال عن قرض الأظافر. والانفعال المصاحب عادة لقرض الأظافر أو عض الأصابع هو انفعال الغضب. ولتكن الحالة النفسية في قرض الأظافر حاله توتر وغضب، أما في مص الأصابع فهي حاله استسلام وخضوع وانسحاب، والذي يقرض أظافره يفعل ذلك بشدة وبكثرة إذا واجهته صعوبات، فتلاحظ مثلا أنها تظهر من صاحبها أكثر عندما يسأل او يختبر. وما قيل في علاج مص الأصابع يقال في قرض الأظافر وهو حسن التغذية، وتنظيم النزهة، وتحسين الصحة، وشغل اليدين بطريقة شائقة منتجة. واشباع حاجات الطفل في ميادين حياته المختلفة بطريقة تجعله قانعا مسرورا من نفسه.

_____________________

(1) حقيقة أن الطفل كثيراً ما يترك غذاءه ليمص أصابعه، ولكن هذا لا يحدث الا بعد ثبوت العادة. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.