أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-10-2014
5026
التاريخ: 7-10-2014
5444
التاريخ: 2024-11-01
251
التاريخ: 3-10-2014
5738
|
{ يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ } [الإسراء / ٧١]
سأل سائل فقال: أخبروني عماروي عن النبي(صلى الله عليه واله وسلم) أنه قال: " من مات وهو لا يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية "(1) ، هل هو ثابت صحيح أم هو معتل سقيم؟
الجواب ـ وبالله التوفيق والثقة:
قيل له: بل هو خبر صحيح يشهد له إجماع أهل الآثار ، ويقوي معناه صريح القرآن ، حيث يقول جل اسمه: { يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا } ، وقوله تعالى: { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا } [النساء: 41] ، وأي كثيرة من القرآن.
فإن قال: فإذا كان الخبر صحيحاً ، كيف يصح قولكم في غيبة إمام هذا الزمان وتغيبه واستتاره على الكل الوصول إليه وعدم علمهم بمكانه؟
قيل له: لا مضادة بين المعرفة بالإمام وبين جميع ما ذكرت من أحواله ، لأن العـلم بوجوده في العالم ، لا يفتقر إلى العلم بمشاهدته لمعرفتنا ما لا يصح إدراكه بشيء من الحواس ، فضلاً عمن يجوز إدراكه و إحاطة العلم بما لا مكان له ، فضلا عـمـن يـخفى مكانه والظفر بمعرفة المعدوم والماضي والمنتظر ، فضلاً عن المستخفي المستتر.
وقد بشر الله تعالى الأنبياء المتقدمين بنبينا محمد (صلى الله عليه واله وسلم) قبل وجوده في العالم ، فقال سبحانه: { وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ } ، يعني رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): { قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي } يعنى عهدي { قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران: 81] قال جل اسمه: { النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ} [الأعراف: 157]. فكان نبينا (عليه وآله السلام) مكتوباً مذكوراً في كتب الله الأولى ، وقد أوجب على الأمم الماضية معرفته ، والإقرار به وانتظاره ، وهو(عليه السلام) ، وديعة في صلب آبائه لم يخرج إلى الوجود ، ونحن اليوم عارفون بالقيامة والبعث والحساب وهو معدوم غیر موجود.
وقد عرفنا آدم ونوحاً و إبراهيم وموسى وعيسى (عليهم السلام) ولم نشاهدهم ولا شاهدنا من أخبر عن مشاهدتهم ، ونعرف جبرئيل وميكائيل و إسرافيل وملك الموت (عليهم السلام) ، ولسنا نعرف لهم شخصاً ، ولا نعرف لهم مكاناً.
فقد فرض الله علينا معرفتهم والإقرار بهم ، و إن كنا لا نجد إلى الوصول إليهم سبيلاً ، ونعلم أن فرض المعرفة لشخص في نفسه من المصالح مما لا يتعلق لوجود مشاهدة المعروف ، ولا يعرف مستقره ولا الوصول إليه في مكانه ، وهذا بين لمن تدبره(1).
[انظر: سورة النساء ، آية 59 ، حول وجوب معرفة الإمام ، من الإفصاح: 28.]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
۱ـ الحديث متواتر ومشهور ، وقدروته مصادر الفريقين ، و إن وقع بعض التفاوت في ألفاظه.
انظر من كتبنا: الكافي ١: ٣: ٣۷۷؛ المحاسن: ٧٨: ١٥٣ و ٨٠: ١٥٤ و ٨٢: ١٥٥؛ عيون أخبار الرضا ٧ ٢: ٥٨: ٢١٤؛ إكمال الدين: ١٥: ٤١٣؛ عقاب الأعمال: ١: ٢٤٤؛ غيبة النعماني: ٦: ١٣٠؛ رجال الكشي ٢: ٧٢٤ - ٧٩٩؛ الاختصاص: ٢٦٩.
ومن مصادر العامة: مسند أبي داود الطيالسي: ٢٥٩: ١٩١٣؛ حلية الأولياء ٣: ٢٢٤؛ هامش مستدرك الحاكم (للذهبي) ۱: ۷۷؛ شرح نهج البلاغه لابن أبي الحديد المعتزلي ١٥٥:٩؛ ينابيع المودة : ١١٧؛ المعجم الكبير للطبراني ١٠: ٣٥٠: ١٠٦٨۷؛ و مجمع الزوائد ٥: ٢٢٤.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|