المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

النشاط الاقتصادي للسويد
2024-09-03
قياس الضغط الجوي وتسجيله
2-6-2016
الاسمنت البورتلاندي البوزولاني – انواع الاسمنت
2023-02-05
استخدام منظمات النمو في إنتاج الموالح
24-4-2017
احداث في خلافة المعتز
8-10-2017
سلطة صاحب العمل الانضباطية
23-2-2017


الأمور التي تجب على مَن حُمِلَت إليه النميمة.  
  
1443   01:42 صباحاً   التاريخ: 22/12/2022
المؤلف : الشيخ زين الدين الجبعي العاملي (الشهيد الثاني).
الكتاب أو المصدر : كشف الريبة عن أحكام الغيبة
الجزء والصفحة : ص 52 ـ 56.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغيبة و النميمة والبهتان والسباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2022 1671
التاريخ: 25-4-2022 1746
التاريخ: 29-9-2016 1680
التاريخ: 19/12/2022 1414

كلّ من حُمِلَت إليه النميمة وقيل له إنّ فلاناً قال فيك كذا وكذا أو فعل فيك كذا وكذا وهو يدبّر في إفساد أمرك أو في ممالاة عدوّك أو تقبيح حالك أو ما يجري مجراه فعليه ستّة أمور:

الأول: ألّا يصدّقه؛ لأنَّ النمَّام فاسق وهو مردود الشهادة، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات: 6].

 الثاني: أن ينهاه عن ذلك وينصحه ويقبّح له فعله، قال الله تعالى: {وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [لقمان: 17].

 الثالث: أن يُبْغضه في الله تعالى فإنَّه يُبغض عند الله ويجب بغض من يُبْغضه الله تعالى.

الرابع: ألّا تظنّ بأخيك السُّوء بمجرّد قوله، لقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات: 12]، بل يثبّت حتَّى يتحقّق الحال.

الخامس: ألّا يحملك ما حُكِيَ لك على التجسّس والبحث ليتحقّق قوله تعالى: {وَلَا تَجَسَّسُوا} [الحجرات: 12].

السادس: ألّا ترضى لنفسك ما نَهيْتَ النمَّام عنه فلا تحكي نميمته فتقول فلان قد حكى لي بكذا فتكون به نمَّاماً ومُغتاباً وقد تكون أتيت بما نهيت عنه.

وقد رُويَ عن علي (عليه السلام) أنَّ رجُلاً أتاه يسعى إليه برجل، فقال: يا هذا نحن نسأل عمَّا قلت فإن كنت صادقاً مَقَتْنَاكَ، وإن كنت كَاذباً عاقَبناكَ، وإن شئت أن نقِيلكَ أَقَلناكَ، قال: أقلني يا أمير المؤمنين (1).

... وقد رُويَ أنّ حكيماً من الحكماء زاره بعض إخوانه وأخبره بخبر عن غيره، فقال له الحكيم: قد أبطأْتَ في الزيارة، وأتيتني بثلاث خيانات: بغّضت إليَّ أخي، وشغلتَ قلبي الفارغ، واتّهمت نفسك الأمينة (2).

... وهذه إشارة إلى أنَّ النمَّام ينبغي أن يُبْغَض ولا يوثق بصداقته، وكيف لا يبغض وهو لا ينفكّ من الكذب والغيبة والغدر والخيانة والغلّ والحسد والنفاق والإفساد بين الناس والخديعة، وهو ممّن قد سعى في قطع ما أمر الله به أن يوصل، قال الله تعالى: {وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ} [البقرة: 27]، وقال تعالى: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ} [الشورى: 42]، والنمَّام منهم.

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "إنَّ من شرّ الناس من اتّقاه الناس لشرّه" (3)، والنمَّام منهم.

وقال (صلى الله عليه وآله وسلم): "لا يدخل الجنَّة قاطع" (4)، قيل: قاطع بين الناس، وهو النمَّام، وقيل: قاطع الرَّحم.

وقال لقمان الحكيم لابنه: "يا بُنَيَّ إنِّي موصيك بخلال إن تمسَّكت بهنَّ لم تزل سيداً، أبسط خلقك للقريب والبعيد، وامسك جهلك عن الكريم واللئيم، واحفظ إخوانك، وصِل أقاربك، وآمنهم من قبول ساعٍ أو سماع باغٍ يُريد إفسادك ويروم خداعك، وليكن إخوانك مَنْ إذا فارقتهم وفارقوك لم تغتبْهم ولم يغتابوك" (5).

 وقال بعضهم: لو صحَّ ما نقله النمَّام إليك لكان هو المجري بالشّتم عليك والمنقول عنه أولى بحلمك؛ لأنّه لم يُقابلك بشتمك (6).

وبالجملة فشرّ النمَّام عظيم ينبغي أن يُتوقّى.

 قيل: باع بعضهم عبداً وقال للمشتري: ما فيه عيب إلاَّ النميمة، قال: رضيت به، فاشتراه، فمكث الغلام أيّاماً ثم قال لزوجة مولاه: إنّ زوجك لا يحبّك وهو يريد أن يتسرّى عليك، فخذي الموسى واحلقي من قفاه شعرات حتى أسحّر عليها فيحبّك، ثم قال للزوج: إنَّ امرأتك اتَّخذت خليلاً وتريد أن تقتلك فتناوم لها حتى تعرف، فتَناومَ، فجاءت المرأة بالموسى فظنَّ أنّها تقتله فقام وقتلها، فجاء أهل المرأة وقتلوا الزوج فوقع القتال بين القبيلتين وطال الأمر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) إحياء علوم الدين، ج3، ص 148؛ انظر: الاختصاص، ص 142.

(2) المصدر نفسه.

(3) المصدر نفسه.

(4) المصدر نفسه.

(5) المصدر نفسه، ص 149.

(6) المصدر نفسه.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.