المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06

أساليب قياس التفاعل الاجتماعي
2023-02-21
خوف جابر الانصاري على الامام السجاد
11-4-2016
الامراض المنقولة في التربة
19-7-2019
لمحة عن الموطن الاصلي لنبات الكيوي وتسميته
2023-02-15
التضخيم Amplification
7-5-2017
Kathleen Timpson Ollerenshaw
3-12-2017


البحث حول الراوي عبد الملك بن أعين (أبو ضريس)  
  
1381   05:23 مساءً   التاريخ: 20/12/2022
المؤلف : الشيخ محمد طالب يحيى آل الفقيه
الكتاب أو المصدر : سدرة الكمال في علم الرجال
الجزء والصفحة : ص 384 ـ 387.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني /

عبد الملك بن أعين (أبو ضريس):

هو أخو زرارة بن أعين، عاش زمن الباقر والصادق (عليهما السلام)، ترجمه الشيخ في رجاله وسكت عن توثيقه أو تضعيفه، وأمّا في الفهرست فلم يترجمه، وكذا النجاشي في رجاله والبرقيّ من قبلهما.

وقد ذهب جمع من الرجاليّين إلى ضعفه لعدم توثيقه، وإن حفّت به قرائن المدح، وذهب آخرون إلى القول بوثاقته واستدلّوا على ذلك بأدلّة:

الدليل الأول: الأخبار

الخبر الأول: ما رواه الكشّي في رجاله قال: حدّثني حمدويه، قال: حدّثني محمد بن عيسى عن أبي نصر عن الحسن بن موسى عن زرارة، قال: قدم أبو عبد الله (عليه السلام) في مكّة، فسأل عن عبد الملك بن أعين، فقلت: مات، قال: مات؟ قلت: نعم، قال: فانطلق بنا إلى قبره حتّى نصلّي عليه، قلت: نعم، فقال: لا، ولكن نصلّي عليه هاهنا، ورفع يده ودعا له واجتهد في الدعاء وترحّم عليه (1).

والخبر ضعيف بالحسن بن موسى الحنّاط، إذ أنّ القدماء ترجموه بلا وصفه بالوثاقة، اللّهُمّ إلّا على القول بوثاقة من روى عنه البزنطيّ أو ابن أبي عُمير فتكون الرواية حينئذٍ صحيحة.

أمّا دلالة الخبر فواضحة في علوّ شأن عبد الملك حتى طلب الصادق (عليه السلام) الصلاة عليه ثم دعا له عن بعد.

 الخبر الثاني: الكشّي قال: علي بن الحسن - ابن فضّال - قال حدّثني علي بن أسباط عن علي بن الحسن بن عبد الملك عن ابن بكير عن زرارة، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) بعد موت عبد الملك بن أعين: اللّهُمّ إنّ أبا الضريس كنّا عنده خيرتك من خلقك، فصيّره في ثقل محمد (صلى الله عليه وآله) يوم القيامة، ثم قال أبو عبد الله: أما رأيته - يعني في المنام - فتذكرت فقلت لا، فقال: سبحان الله مثل أبي ضريس لم يأتِ بعد (2).

قال السيد الخوئي (رحمه الله) في معجمه: "هذه الرواية مرسلة، فإنّ الكشّي لا يمكنه أن يروي عن علي بن الحسن بلا واسطة، على أنّ علي بن الحسن بن عبد الملك لم يوثّق" (3).

أقول: إنّ كلّ ما رواه الكشّي في كتابه عن علي بن الحسن بن فضّال إنّما رواه بواسطة محمد بن مسعود العياشيّ، وأحمد بن محمد بن سعيد وكلاهما من الثقات الأجلّاء، وعليه فلا يضرّ الإرسال بعدما نعلم أنّ السند لا يخلو من أحدهما.

نعم، ما أفاده في حقّ علي بن الحسن بن عبد الملك في محلّه، إذ أنّه لم يرد في حقّه توثيق، ولا مدح، فالرواية على هذا تكون ضعيفة.

الخبر الثالث: الكشّي، قال: حدّثني محمد بن مسعود، قال: حدّثني محمد بن نصير، قال: حدّثني محمد بن عيسى بن عبيد، وحدّثني حمدويه بن نصير، قال: حدّثنا محمد بن عيسى بن عبيد عن الحسن بن علي بن يقطين، قال: حدّثني المشايخ: إنّ حمران وزرارة وعبد الملك وبكيراً وعبد الرحمن بن أعين كانوا مستقيمين، ومات منهم أربعة في زمان أبي عبد الله (عليه السلام)، وكانوا من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام)، وبقي زرارة إلى عهد أبي الحسن فلقي ما لقي (4).

والخبر صحيح، وهو دالّ على استقامة عبد الملك، وهي دليل الوثاقة، إذ بدونها لا استقامة كما هو واضح.

الخبر الرابع: الكشّي، حدّثني حمدويه بن نصير، قال: حدّثني يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي بن فضّال، عن ثعلبة بن ميمون عن بعض رجاله، قال: قال ربيعة الرأي لأبي عبد الله (عليه السلام)، ما هؤلاء الإخوة الذين يأتونك من العراق ولم أرَ في أصحابك خيراً منهم ولا أهيأ؟ قال: أولئك أصحاب أبي، يعني ولد أعين (5).

والخبر ضعيف إلّا على القول بأنّ ثعلبة بن ميمون من أصحاب الإجماع، وأنّهم لا يروون إلا عن ثقة، لكنّه قول ضعيف لا يصار إليه.

وأمّا دلالة الخبر فإنّها دالّة على جلالة أولاد أعين فضلاً عن وثاقتهم.

الخبر الخامس: الصدوق في مشيخة الفقيه قال: وزار الصادق (عليه السلام) قبره بالمدينة مع أصحابه (6).

والخبر مرسل، والصدوق أخبر به على نحو الجزم وبلا تردّد، وهو ما يظهر منه اعتقاده بالزيارة وهي دليل رفعة شأنه وعلوّ مقامه.

[الخبر] السادس: الكشّي، حدّثني محمد بن مسعود، قال: سألت علي بن الحسن بن فضّال عن الحديث الذي روي عن عبد الملك بن أعين وتسمية ابنه ضريسا (7)؟

قال: فقال: إنّما رواه أبو حمزة، وأصبغ (8) بن عبد الملك - وأصبع من عبد الملك - خير من أبي حمزة (9).

فمع القول بوثاقة وجلالة أبي حمزة الثمالي - وهو كذلك - يكون عبد الملك أوثق وأجلّ منه على النسخة الثانية والثالثة للكشّي.

وقد تبيّن لك استفاضة الأخبار الدالّة على مدير عبد الملك ووثاقته وجلالته ورفعة شأنه عند المعصوم (عليه السلام)، وبعض ما تقدّم من الأخبار المادحة صحيح سندا، ما يمكن معه القول بوثاقته بلا تردّد حتّى هاهنا.

الدليل الثاني:

ما أورده العلّامة في الخلاصة حاكياً القول عن علي بن أحمد العقيقيّ - العلويّ - قائلاً: إنّه عارف.

لكنّ الكلام في العقيقيّ، إذ أنّه لم يوثّق، بل قال الشيخ فيه: "في أحاديثه مناكير".

الدليل الثالث:

رواية الأجلّاء عنه، فقد روى عنه حریز بن عبد الله، وعبد الله بن بكير، وعبيد بن زرارة، وهشام بن سالم، ويونس بن عبد الرحمن وغيرهم.

وقد تقدّم الجواب فلا نعيد.

وقد تلخّص القول بأنّ عبد الملك بن أعين فضلاً عن وثاقته، فهو جليل القدر، عظيم المنزلة عند المعصوم (عليه السلام)، والقول بوثاقته مسلّم عندنا والله المسدّد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) رجال الكشّي، حديث رقم 300، ص 250.

(2) المصدر نفسه، حديث رقم 301، ص251.

(3) معجم رجال الحديث، ج11، ص16.

 (4)  رجال الكشّي، رقم 270، ص238.

(5) المصدر نفسه، رقم 271، ص238.

(6) مَن لا يحضره الفقيه، ج 4، ص497.

(7) إشارة إلى الخبر الذي رواه الكشّي رقم 302، ص251.

(8) وفي نسخة "وأصبع" و "أصيبع" أي: وأصبع من عبد الملك.

(9) رجال الكشي، رقم 353، ص272.

 

 

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)