المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

قصص آلهة الطبيعة كيريس وبروسربينا وبلوتر.
2023-11-22
Preparation of amides
20-10-2020
التخلّص والاقتضاب وفصلُ الخطاب
5-11-2014
تفسير آية (40-43) من سورة الأعراف
7-5-2019
الأقاليم الصناعية الرئيسية فى العالم
15-1-2016
Encapsulation
8-1-2021


الأصل في تناول الغذاء  
  
1271   08:55 صباحاً   التاريخ: 17/12/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال
الجزء والصفحة : ص63 ــ 64
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /

الغذاء من الأمور الضرورية لسد حاجة الانسان حيث لا يمكنه الاستغناء عنه. والأصل في تناول الغذاء هو رعاية الاعتدال واجتناب الافراط والتفريط، يجب أن نأكل ولكن بشرط أن لا نخرج عن الحد الطبيعي لغذاء الانسان، أو نتناول دون الحد فنصاب بالضعف والهزال.

ان الغذاء في الحدود المتعارفة ضروري للنمو وبالأخص بالنسبة للأطفال الذين هم دائماً في حالة نمو جسمي، وبالأخص لليافعين والبالغين والشباب الذين يتمتعون بنمو مضطرد وسلامة جسم في أقصى حالاتها حيث تخلق لهم حالة شديدة من الاشتهاء والرغبة في تناول الغذاء لترميم ما يتلف أثناء نشاطاتهم.

ما هو نظر الاسلام بالنسبة للغذاء؟

- يجب تجنب الاسراف. فإذا كان الانسان يكتفي بـ 300 غرام فعليه أن لا يأكل 350 غرام.

- يجب تجنب التبذير، فإذا كنا نحتاج إلى مقدار معين من الخبز فلا يحق لنا أن نشتري أكثر مما نحتاج ثم نستغني عنه ليتلف ويصبح عديم الفائدة.

- الاسلام لا يحبّذ التقتير في الغذاء. أي حد الكفاف. فإذا كان بإمكان الانسان أن يوسع على عائلته وينوع في غذائهم فعليه أن يفعل.

- الاسلام يدعو إلى الاقتصاد ورعاية الاعتدال في الأمور، والعائلة يجب أن تراعي مسألة الاقتصاد والاعتدال. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.