التكيف العسكري مع الظروف الجغرافية - التكيف مع ظروف السطح الجغرافي - في الغابات- الدفاع في الغابات |
1007
11:28 صباحاً
التاريخ: 20/11/2022
|
أقرأ أيضاً
عوامل الطقس الحرجة في العمليات العسكرية - التساقط (الهطول) precipitation - الآثار الناجمة عن التساقط
التاريخ: 13-5-2021
1798
التاريخ: 14-8-2022
993
التاريخ: 18/11/2022
767
التاريخ: 18-5-2021
1721
|
التكيف العسكري مع الظروف الجغرافية - التكيف مع ظروف السطح الجغرافي - في الغابات- الدفاع في الغابات:
يتميز وضع المدافع في الغابة عن وضع المهاجم في ان له معرفة بطبيعة وظروف السطح الجغرافي. فلدية معرفة بصفات واشكال وارتفاعات الاشجار والظواهر الطبيعية والمصطنعة المتواجدة في ميدان المعركة، أو على ارض الغابة وهو ايضا على علم تام بالممرات الطبيعية والمسالك التي يمكن ان يسلكها المهاجم ويحاول المدافع دائما ابقاء الوضع في الغابة في غاية الغموض، عن طريق حفر مصائد للدبابات زراعة الالغام والتفنن في سبل التموية والتخفية والخداع ولتحقيق أكبر قدر ممكن من الارباك للمهاجم، يقوم المدافع بتنظيم دوريات هجومية متكررة على وحدات الجيش المهاجم.
والغرض من بناء الخطوط الدفاعية في الغابات هو حماية وسد الممرات والمعابر التي يمكن ان يسلكها العدو. ولذلك فان اختيار المواقع الدفاعية المحصنة يتم بعد اجراء دراسة وافية لطبيعة وظروف السطح الجغرافي. وتبرز اهمية مثل هذا الاجراء في الغابات التي تتميز بوجود مسافات واسعة بين الاشجار التي تغطي سطوحها، اما في الغابات الكثيفة المترابطة فليس لذلك اية اهمية وتتجنب الجيوش بناء خطوط دفاعها الرئيسة على اطراف الغابات لانها ستكون واضحة ومكشوفة ومستهدفة، لذلك فان افضل موقع لبناء التحصينات والخطوط الدفاعية هو اما داخل الغابة أو عند مخارجها. ويساعد بناء خطوط الدفاع داخل الغابات على اخفاءها وحمايتها من نيران العدو اما فوائد وجود خط الدفاع الرئيسي خارج الغابة أو خلفها ، فهو توفير سيطرة مناسبة على الغابة وعلى مخارجها وتحقيق اتصال فعال مع الخطوط الخلفية، وامكانية الحصول على تعريز ودعم عسكري في وقت قصير نسبيا. الا ان من مساوئ وجود مثل تلك الخطوط الدفاعية خارج الغابة تكمن في انكشافها لنيران العدو وطائراته. كما يجب الانتباه الى ضرورة حماية المناطق الجغرافية المفتوحة التي تقع خلف خطوط الدفاع لامكانية استخدامها كمواقع ومهابط للانزال الجوي خلف خطوط الدفاع. وتعمد الجيوش الى بناء خط غير منتظم من التحصينات الدفاعية داخل الغابات حتى لا يمكن التعرف عليها من قبل القوات المعادية. وغالبا ما تترك المناطق الجغرافية صعبة الاجتياز دون تغطية دفاعية قوية لان السطح الجغرافي يقوم بمهام الدفاع وينطبق ذلك على الغابات شديدة الكثافة المستنقعات والسبخات الأودية السحيقة، والجبال الوعرة. ويزيد من مناعة التحصينات والاستحكامات في الغابات حمايتها بحقول الالغام والاسلاك الشائكة، التي قد تربك العدو وتعيق من حركة قواته فقد قام الجيش الروسي في الحرب العالمية الثانية بزراعة عدد كبير من حقول الالغام المضادة للاشخاص والدبابات في المناطق الجغرافية التي تسبق خطوط دفاعهم الاولى. وكثيرا ما تستخدم الالغام والعوائق الاصطناعية لخداع القوات المهاجمة بتوجيهها إلى اتجاهات بعيدة عن خطوط الدفاع الرئيسية.
ويجب التنوية هنا الى ضرورة تثبيت مواقع زراعة الالغام على الخرائط الميدانية حتى لا تقع القوات الصديقة في : وقد اثبت الجيش الروسي قدرات كبيرة على اختراق خطوط القوات الالمانية المهاجمة حتى اصعب ظروف السطح الجغرافية. فعلى الرغم من امكانيات فشل الهجوم الدفاعي المعاكس في بيئات طبيعية كالغابات غير انه لا بد من الاحتفاظ بقوات احتياط كافية للقيام بمثل تلك المهام وتوكل إلى بطاريات المدفعية مهام مساندة الخطوط الدفاعية في جميع الاتجاهات، غير ان التجارب الروسية في الحرب الثانية اثبتت ان نجاح وفعالية نيران المدفعية يعتمد بالدرجة الأولى على طبيعة السطح الجغرافي. فالغابات ذات الاشجار الكثيفة والمستنقعات التي تغطي ارضها ترب طينية عالية الرطوبة تحد الى درجة كبيرة من فعالية مساندة المدفعية. ويعود ذلك الى الحد من قوة الانفجار او حتى منع حدوث الانفجار في كثير من الحالات. وهذا ما يتطلب تزويد مستمر للذخائر حيث لا تساعد ظروف الغابة الجغرافية على تحقيق ذلك.
وفيما يتعلق بالاتصالات وتحصيل المعلومات الاستخبارية ، وتمريرها، فان الغابات تحقق فوائد كبيرة لكل من المدافعين والمهاجمين. فيمكن على سبيل المثال الوصول الى نقاط قريبة من خطوط العدو الدفاعية بالنسبة للمهاجم، أو بالقرب من قطاعات الخصم المهاجم بالنسبة للجيش المدافع، لما توفره الاشجار من فرص للتخفي والتستر بالنسبة لمجموعات الاستطلاع والاستكشاف الا انه يجب التذكير بان المدافع هو دائما الاعرف بظروف السطح وممراته ومسالكة، لذا فهو يتفوق في هذا المجال على المهاجم. وفي الغابات وبين الاشجار والغطاء النباتي أسفل منها تتعاظم امكانيات نجاح استخدام وتركيب وسائل التنصت والاستخبار خاصة من قبل المدافع.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مستشفى العتبة العباسية الميداني في سوريا يقدّم خدماته لنحو 1500 نازح لبناني يوميًا
|
|
|