المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



انطباعات عن شخصية الإمام محمّد الباقر ( عليهما السّلام )  
  
1266   05:22 مساءً   التاريخ: 4/11/2022
المؤلف : المجمع العالمي لأهل البيت ( ع ) - لجنة التأليف
الكتاب أو المصدر : أعلام الهداية
الجزء والصفحة : ج 7، ص21-24
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / مناقب الإمام الباقر (عليه السلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-8-2016 2837
التاريخ: 16-8-2016 3080
التاريخ: 15-04-2015 2981
التاريخ: 15-04-2015 3532

1 - قال له الأبرش الكلبي : أنت ابن رسول اللّه حقا . ثم صار إلى هشام فقال : دعونا منكم يا بني أمية ؛ إن هذا أعلم أهل الأرض بما في السماء والأرض ، فهذا ولد رسول اللّه[1].

2 - قال أبو إسحاق : لم أر مثله قط[2].

3 - قال عبد اللّه بن عطاء المكي : ما رأيت العلماء عند أحد قطّ أصغر منهم عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ، ولقد رأيت الحكم بن عتيبة - مع جلالته في القوم - بين يديه كأنه صبي بين يدي معلّمه[3].

4 - قال الحكم بن عتيبة في قوله تعالى : إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ : كان واللّه محمد بن علي منهم[4].

5 - كتب عبد الملك بن مروان إلى عامل المدينة : ابعث إليّ محمد بن علي مقيّدا .

فكتب إليه العامل : ليس كتابي هذا خلافا عليك يا أمير المؤمنين ، ولا ردّا لأمرك ، ولكن رأيت أن أراجعك في الكتاب نصيحة لك ، وشفقة عليك . إنّ الرجل الذي أردته ليس اليوم على وجه الأرض أعفّ منه ولا أزهد ولا أورع منه ، وإنّه من أعلم الناس ، وأرقّ الناس ، وأشدّ الناس اجتهادا وعبادة ، وكرهت لأمير المؤمنين التعرض له ف إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ . فسرّ عبد الملك بما أنهى إليه الوالي وعلم أنّه قد نصحه[5].

6 - وقال له هشام بن عبد الملك : واللّه ما جرّبت عليك كذبا[6]. وقال له أيضا : لا تزال العرب والعجم يسودها قريش ما دام فيهم مثلك[7].

7 - قال له قتادة بن دعامة البصري : لقد جلست بين يدي الفقهاء ، وقدّام ابن عباس ، فما اضطرب قلبي قدّام أحد منهم ما اضطرب قدّامك[8].

8 - قال له عبد اللّه بن معمر الليثي : ما أحسب صدوركم إلّا منابت أشجار العلم ، فصار لكم ثمره وللناس ورقه[9].

9 - قال شمس الدين محمد بن طولون : أبو جعفر محمد بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب ( رضى اللّه عنه ) ، الملقّب بالباقر ، وهو والد جعفر الصادق رضي اللّه عنهما ، كان الباقر عالما ، سيدا كبيرا ، وإنما قيل له الباقر لأنه تبقّر في العلم ، أي توسّع ، والتبقير التوسيع ، وفيه يقول الشاعر :

يا باقر العلم لأهل التقى * وخير من لبّى على الأجبل[10]

10 - قال محمد بن طلحة الشافعي : هو باقر العلم وجامعه وشاهر علمه ورافعه ، ومنمّق درّه وواضعه . صفا قلبه ، وزكا علمه ، وطهرت نفسه ، وشرفت أخلاقه ، وعمرت بطاعة اللّه أوقاته ، ورسخت في مقام التقوى قدمه ، وظهرت عليه سمات الازدلاف ، وطهارة الاجتباء[11].

11 - قال ابن أبي الحديد في شرح النهج : كان محمد بن علي بن الحسين سيد فقهاء الحجاز ، ومنه ومن ابنه جعفر تعلّم الناس الفقه[12].

12 - قال أبو نعيم الإصبهاني : الحاضر الذاكر ، الخاشع الصابر ، أبو جعفر ، محمد بن علي الباقر ، كان من سلالة النبوة ، ومن جمع حسب الدين والأبوة ، تكلم في العوارض والخطرات ، وسفح الدموع والعبرات ، ونهى عن المراء والخصومات[13].

13 - قال أحمد بن يوسف الدمشقي القرماني : منبع الفضائل والمفاخر ، الإمام محمد بن علي الباقر ( رضى اللّه عنه ) وإنما سمي بالباقر لأنه بقر العلم ، وقد قيل :

لقب بالباقر لما روي عن جابر بن عبد اللّه الأنصاري أنّه قال : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) : يا جابر يوشك أن تلحق بولد من ولد الحسين ، اسمه كاسمي يبقر العلم بقرا ، أي يفجره تفجيرا ، فإذا رأيته فاقرأه مني السلام . وكان خليفة أبيه من بين إخوته ، ووصيه والقائم بالإمامة من بعده[14].

14 - قال علي بن محمد بن أحمد المالكي - المعروف بابن الصباغ - :

وكان محمد بن علي بن الحسين ( عليهم السّلام ) مع ما هو عليه من العلم والفضل والسؤدد والرياسة والإمامة ، ظاهر الجود في الخاصة والعامة ، ومشهور الكرم في الكافة ، معروفا بالفضل والاحسان مع كثرة عياله وتوسط حاله[15].

15 - قال ابن خلّكان : أبو جعفر محمد بن علي زين العابدين بن الحسين ابن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنهم أجمعين المقلب بالباقر ، أحد الأئمة الاثني عشر . . . وكان الباقر عالما سيدا كبيرا[16].

16 - قال أحمد بن حجر : وارثه - أي وارث الإمام زين العابدين - منهم عبادة وعلما ، وزهادة أبو جعفر محمد الباقر سمي بذلك من بقر الأرض ، أي شقها وأثار مخبّآتها ومكامنها ، فلذلك هو أظهر من مخبآت كنوز المعارف ، وحقائق الأحكام والحكم واللطائف ، ما لا يخفى إلّا على منطمس البصيرة ، أو فاسد الطينة والسريرة ؛ ومن ثمّ قيل فيه : هو باقر العلم وجامعه وشاهر علمه ورافعه ، صفا قلبه ، وزكا علمه وعمله ، وطهرت نفسه ، وشرف خلقه ، وعمرت أوقاته بطاعة اللّه . وله من الرسوم في مقامات العارفين ما تكلّ عنه ألسنة الواصفين . وله كلمات كثيرة في السلوك والمعارف لا تحتملها هذه العجالة وكفاه شرفا أنّ ابن المديني روى عن جابر أنّه قال له - وهو صغير - :

رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) يسلّم عليك ، فقيل له : وكيف ذلك ؟ قال : كنت عند رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه واله ) جالسا ، والحسين في حجره وهو يداعبه ، فقال : يا جابر يولد له مولود اسمه علي ، إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم سيد العابدين فيقوم ولده ، ثم يولد له ولد اسمه محمد ، فإذا أدركته يا جابر فاقرأه مني السلام[17].

17 - قال محمد أمين البغدادي السويدي : لم يظهر عن أحد من أولاد الحسين من علم الدين والسنن والسير وفنون الأدب ، ما ظهر عن أبي جعفر ( رضى اللّه عنه )[18] .

 

[1] المناقب : 2 / 286 .

[2] أئمتنا : 1 / 396 ، عن أعيان الشيعة : 4 ق 2 / 20 .

[3] بحار الأنوار : 11 / 82 .

[4] كشف الغمة : 212 .

[5] أئمتنا : 1 / 396 ، عن أعيان الشيعة : 4 ق 2 / 85 .

[6] المناقب : 2 / 278 .

[7] بحار الأنوار : 11 / 88 .

[8] في رحاب أئمة أهل البيت : 4 / 10 .

[9] كشف الغمة : 221 .

[10] الأئمة الاثنا عشر : 81 .

[11] مطالب السؤول : 80 ، كشف الغمة : 2 / 329 والصواعق المحرقة : 304 مع اختلاف يسير .

[12] المدخل إلى موسوعة العتبات المقدسة 201 .

[13] حلية الأولياء : 3 / 180 .

[14] اخبار الدول : 111 .

[15] الفصول المهمة : 201 .

[16] وفيات الأعيان : 3 / 314 .

[17] الصواعق المحرقة : 305 .

[18] سبائك الذهب : 72 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.