المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



فضل اليقين  
  
1685   01:31 صباحاً   التاريخ: 17/10/2022
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : الأخلاق
الجزء والصفحة : ج2، ص 321 ـ 325
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الايمان واليقين والحب الالهي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-7-2016 1631
التاريخ: 19-7-2016 1621
التاريخ: 2024-03-18 799
التاريخ: 2024-08-10 307

قال الله تعالى: {وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ} [البقرة: 4].

وقال النبي (صلى الله عليه وآله): من (1) أقل ما أوتيتم اليقين وعزيمة الصبر، ومن أوتي حظه منهما لم يبال ما فاته من صيام النهار وقيام الليل (2).

وقال (صلى الله عليه وآله) لما قيل له: رجل حسن اليقين كثير الذنوب، ورجل مجتهد في العبادة قليل اليقين؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: ما آدمي إلا وله ذنوب، ولكن من كان غريزته العقل وسجيته اليقين لم تضره الذنوب، لأنه كلما أذنب ذنباً تاب واستغفر وندم، فيكفّر ذنوبه ويبقى له فضل يدخل به الجنة (3).

وقال (صلى الله عليه وآله): اليقين الإيمان كله (4).

وفي الكافي عن الصادق (عليه السلام) قال: ليس شيء إلا وله حد. قيل له: جعلت فداك فما حد التوكل؟ قال: اليقين. قيل: فما حد اليقين؟ قال: ألا يخاف مع الله شيئاً (5).

وقال (عليه السلام) (6): من صحة يقين المسلم ألا يُرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على ما لم يؤته الله، فإن الرزق حرص حريص ولا يرده كراهية كاره، ولو أن أحدكم فرّ من رزقه كما يفرّ من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت، ثم قال (عليه السلام): إن الله بعدله وقسطه جعل الروح والراحة في اليقين والرضا، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط (7).

أراد (عليه السلام) (8) بقوله: "ولا يلومهم على ما لم يؤته الله" ألا يشكوهم على ترك صلتهم إياه بالمال ونحوه، فإن ذلك شيء لم يقدره الله له ولم يرزقه إياه، ومن كان من أهل اليقين عرف أن ذلك كذلك فلا يلوم أحداً بذلك، وعرف أن ذلك مما اقتضته ذاته بحسب استحقاقه وما أوجبته حكمة الله في أمره إن العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند الله من العمل الكثير على غير يقين (9).

وقال (عليه السلام) (10): إن العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند الله من العمل الكثير على غير يقين (11).

وقال (عليه السلام) (12): قال أمير المؤمنين عليه السلام على المنبر: لا يجد أحدكم طعم الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأنّ ما أخطأه (13) لم يكن ليصيبه (14).

وقال (عليه السلام) (15): إن أمير المؤمنين جلس إلى حائط مائل يقضي بين الناس، فقال بعضهم: لا تقعد تحت هذا الحائط فإنه معور، فقال (عليه السلام) (16): حرس امرئ أجله، فلما قام عليه السلام سقط الحائط. قال: وكان (عليه السلام) ممّا يفعل هذا وأشباهه، وهذا اليقين (17).

وعن صفوان الجمال (18): قال: سألت الصادق (عليه السلام) (19) عن قول الله (عزّ وجل): {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا} [الكهف: 82].

فقال: أما إنه ما كان ذهباً ولا فضة، وإنما كان أربع كلمات: لا إله إلا أنا من أيقن بالموت لم يضحك سنه، ومن أيقن بالحساب لم يفرح قلبه، ومن أيقن بالقدر لم يخش إلا الله (20).

هكذا رواه الكافي، ولعله سقط من النساخ شيء، وتأتي الكلمة الرابعة في رواية أخرى (21).

وعنه (عليه السلام) (22) قال: كان أمير المؤمنين يقول: لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأن الضار النافع هو الله (عزّ وجل) (23).

وعن سعيد بن قيس الهمداني (24) قال: نظرت يوماً في الحرب إلى رجل عليه ثوبان، فحركت فرسي فإذا هو أمير المؤمنين عليه السلام فقلت: يا أمير المؤمنين في مثل هذا الموضع؟ فقال: نعم يا سعيد إنه ليس من عبد إلا وله من الله (عزّ وجل) حافظة واقية معه ملكان يحفظانه من أن يسقط من رأس جبل أو يقع في بئر، فإذا نزل القضاء خليا بينه وبين كل شيء (25).

وعن الرضا (عليه السلام) قال: كان في الكنز الذي قال الله (عزّ وجل): {وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا} [الكهف: 82]. فيه بسم الله الرحمن الرحيم: عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح، وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف يحزن، وعجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها كيف يركن إليها، وينبغي لمن عقل عن الله ألا يتهمه في قضائه ولا يستبطئه في رزقه (26).

وعن الصادق (عليه السلام) قال: كان قنبر (27) غلام علي يحب علياً عليه السلام حباً شديداً، فإذا خرج علي خرج على أثره بالسيف، فرآه ذات ليلة فقال له: يا قنبير ما لك؟ فقال: جئت لأمشي خلفك يا أمير المؤمنين. فقال: ويحك أمن أهل السماء تحرسني أم من أهل الأرض؟ فقال: لا بل من أهل الأرض. فقال: إن أهل الأرض لا يستطيعون لي شيئاً إلا بإذن الله فارجع، فرجع (28).

وروي عنه (29) أنه قيل للرضا عليه السلام: إنك تتكلم بهذا الكلام والسيف يقطر دماً؟ فقال عليه السلام: إن لله وادياً من ذهب حماه بأضعف خلقه وهو النمل، فلو رامه النجاشي لم يصل إليه (30).

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) ليس في جامع السعادات: "من".

(2) جامع السعادات، النراقي: 1/ 154، اليقين.

(3) انظر: إحياء علوم الدين، الغزالي: 1/ 72، كتاب العلم، الباب السادس في آفات العلم وبيان علامات علماء الآخرة والعلماء السوء.

(4) إرشاد القلوب، الديلمي: 1/ 127، الباب الثامن والثلاثون في الصبر.

(5) انظر: الكافي، الكليني: 2/ 57، كتاب الإيمان والكفر، باب فضل اليقين/ ح1.

(6) أي: "الإمام الصادق عليه السلام".

(7) انظر: الكافي، الكليني: 2/ 57، كتاب الإيمان والكفر، باب فضل اليقين/ ح2.

(8) أي: "الإمام الصادق عليه السلام".

(9) انظر: بحار الأنوار، المجلسي: 67/ 143، كتاب الإيمان والكفر، باب 52 اليقين والصبر على الشدائد/ بيان العلامة المجلسي على الحديث7.

(10) أي: "الإمام الصادق عليه السلام".

(11) انظر: الكافي، الكليني: 2/ 57، كتاب الإيمان والكفر، باب فضل اليقين/ ح3.

(12) أي: "الإمام الصادق عليه السلام".

(13) في مجموعة ورام: "وما أخطأه".

(14) مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 2/ 184.

(15) أي: "الإمام الصادق عليه السلام".

(16) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.

(17) انظر: الكافي، الكليني: 2/ 57، كتاب الإيمان والكفر، باب فضل اليقين/ ح5.

(18) صفوان بن مهران بن المغيرة الأسدي، مولاهم ثم مولى بني كاهل منهم، كوفي، ثقة، يكنى أبا محمد، كان يسكن بني حرام بالكوفة. روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وكان صفوان جمالا، له كتاب يرويه جماعة.

رجال النجاشي، النجاشي: 198، باب الصاد/ الرقم 525.

(19) في الكافي: "سألت أبا عبد الله عليه السلام".

(20) الكافي، الكليني: 2/ 58، باب الإيمان والكفر، باب فضل اليقين/ ح6.

(21) عن العالم عليه السلام أنه سئل عن قول الله تبارك وتعالى: ((وَكانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُما)) سورة الكهف/82. فقال: والله ما كان ذهبا ولا فضة ولكنه كان لوحا مكتوبا عليه أربعة أحرف: أنا الله لا إله إلا أنا من أيقن بالموت لم يضحك سنه، ومن أيقن بالحساب لم يفرح قلبه، ومن أيقن بالقدر علم أنه لا يصيبه إلا ما قدر عليه.

فقه الرضا، الإمام الرضا عليه السلام: 370 ــ 371، باب 102 التواضع والزهد.

(22) أي: "الإمام الصادق عليه السلام".

(23) انظر: مجموعة ورام، ورام بن أبي فراس: 2/ 184.

(24) سعيد بن قيس الهمداني الصائدي الكوفي.

قال الفضل بن شاذان ومن التابعين الكبار ورؤسائهم وزهادهم فعد جماعة منهم سعيد بن قيس.

جامع الرواة، الأردبيلي: 1/ 361، باب السين

(25) انظر: الكافي، الكليني: 2/ 59، كتاب الإيمان والكفر، باب فضل اليقين/ ح8.

(26) انظر: الكافي، الكليني: 2/ 59، كتاب الإيمان والكفر، باب فضل اليقين/ ح9.

(27)  قنبر مولى أمير المؤمنين عليه السلام، قتله الحجاج على حبه.

رجال ابن داود، ابن داود الحلي: 278، باب القاف/الرقم 1206.

(28) انظر: مشكاة الأنوار، الطبرسي: 13، الباب الأول في الإيمان والإسلام وما يتعلق بهما، الفصل الثالث في اليقين.

(29) انظر: سند الحديث ونصه في الهامش الآتي.

(30) الكافي، الكليني: 2/ 59، كتاب الإيمان والكفر، باب فضل اليقين/ ح11. وفيه النص: ((عَلِيُّ بْنُ إِبْراهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنْ يُونُسَ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ، قالَ: قِيلَ لِلرِّضا عليه السلام: إِنَّكَ تَتَكَلَّمُ بِهَذَا الْكَلامِ وَالسَّيْفُ يَقْطُرُ دَماً، فَقَالَ: إِنَّ لِلَّهِ وَادِياً مِنْ ذَهَبٍ حَمَاهُ بِأَضْعَفِ خَلْقِهِ النَّمْلِ فَلَوْ رَامَهُ الْبَخَاتِيُّ لَمْ تَصِلْ إِلَيْهِ)).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.