المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

طرق نقل العدوى بالفيروس
22-12-2015
درجة الأنيلين aniline point
19-6-2017
موازين الحرارة Thermometers
8-12-2015
رأي الإسلام بالسفر
19-4-2016
حكم المتمتع إذا أتم أفعال عمرته وقصر.
14-4-2016
سقوط سقيفة الحائر سنة ٢٧٣ ه‍
16-6-2019


أسباب الغش / الأسباب المرتبطة بالمدرسة والمعلم  
  
1645   08:45 صباحاً   التاريخ: 5/10/2022
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : الأسرة والطفل المشاكس
الجزء والصفحة : ص300ــ302
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

هناك اراء عديدة بشأن اسباب ودوافع الطفل الى ممارسة الغش يمكن تلخيصها بعبارة واحدة وهي انه يلجأ الى الغش بهدف تحقيق النتائج التي يحققها الأخرون بسهولة، ولكن دون بذل الجهود اللازمة في سبيلها.

وفي الوقت ذاته، هناك مسائل ومباحث عديدة في هذا المجال تكتسب معرفتها أهمية استثنائية في سبيل الوقاية من الغش وعلاجه، نشير اليها فيما يلي على النحو الأتي:

- الأسباب المرتبطة بالمدرسة والمعلم

الحديث هنا يدور حول الغش في الامتحان والدرس والواجب المدرسي الذي يلحظ للأسف عند الكثير من الأطفال المتفوقين وغير المتفوقين، ويمكن الاشارة الى مسائل كثيرة في هذا المجال ومن جملتها:

١ -اسلوب تدريس المعلم:- في بعض الأحيان يكون أسلوب المعلم في التدريس اسلوبا سيئا بحيث يعجز معه الاطفال عن استيعاب الدرس وتسير الأمور على هذا النحو الى ان تصل أيام الامتحانات، وفي هذه الحالة يلجأ التلاميذ الى شتى الوسائل ومنها الغش من أجل الحصول على درجة النجاح في الامتحان.

٢ -تشدد المعلم في إعطاء الدرجات: اعتاد بعض المعلمين على التشدد في اعطاء الدرجات والتدقيق الزائد عن الحد في مادة الامتحان الى درجة يعاني معها التلاميذ معاناة كبيرة من أجل الحصول على درجة متوسطة، الأمر الذي يدفع الاطفال، على مختلف مستوياتهم بل وحتى الجامعيين، الى ممارسة الغش في قاعات الامتحان.

٣ -تحدي المعلم: بعض المعلمين يمارسون مهنتهم بشكل مستبد وعنيف فيهددون ويتوعدون دائماً في قاعة الدرس بأنهم سيفعلون كذ أو كذا بمن تسول له نفسه القيام بالفعل الفلاني أو انهم يفتخرون بذكائهم وقدراتهم على ضبط من يحاول الغش في قاعة الامتحان التي يشرفون عليها، الأمر الذي يستفز بعض التلاميذ ويدفعهم الى تحدي المعلم بواسطة اللجوء الى الغش بطريقة واخرى لاثبات بطلان ما يدعيه.

٤ -صعوبة الامتحان: وأحياناً يأتي الغش بسبب مواجهة التلاميذ لامتحان صعب، لا تنسجم الاسئلة الواردة فيه مع ما تعلموه في الصف او تصوروه من الدروس. ومن هنا ولأنهم يشعرون بالعجز عن الاستجابة لتوقعات المعلم الصعبة، يلجأون الى الغش من أجل الحصول على درجة النجاح وتحقيق هذه الغاية - وتجدر بنا الاشارة هنا الى أن الاسئلة الصعبة في الامتحانات تؤدي بجميع التلاميذ الى ممارسة الغش، والتقصير يقع هنا على عاتق المعلم نفسه.

٥ -الفوضى: احيانا يؤدي وقوع الفوضى والهرج والمرج في الصف والمدرسة الى ان يفكر الجميع باستغلال الفرصة لتحقيق ما يشاؤون فيحسب التلميذ أن ليس هناك رقابة واشراف على الأمور وان المعلمين غافلون عن التلاميذ، واذا كان الأخرون يحصلون على مايشاؤون من الدرجات بيسر وسهولة فانه يبقى محروماً من ذلك. ولهذا فحتى الاطفال المخلصين توسوس لهم أنفسهم بالحصول على ما هو اكثر من حقهم




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.