أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-02
281
التاريخ: 2024-09-18
218
التاريخ: 2024-09-03
315
التاريخ: 23-02-2015
2445
|
لأثير الـديـن محمد بن يوسف بن علي الحياني الشهير بأبي حيان الأندلسي الغرناطي النحوي اللغوي (654-754هـ) ، كان من أقطاب سلسلة العلم والأدب ، وأعيان المبصرين بدقائق ما يكون من لغة العرب . حكي انه سمع الحديث بالأندلس وإفريقية والإسـكـنـدرية ومصر والحجاز ، من نحو أربع مائة وخمسين شيخاً ، وكان شيخ النحاة بالديار المصرية ، وأخذ عنه أكابر عصره . فعن الصفدي أنه قال : لم أره قط الا يسمع او يشتغل او يكتب او يـنـظـر فـي كـتـاب وكان ثبتا صدوقا حجة ، سالم العقيدة من البدع والقول بالتجسيم ، ومال الى مذهب اهل الظاهر والى محبة الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) . كثير الخشوع والبكاء عند قراءة القرآن توفي بالقاهرة سنة (745 هـ ).
ومن شعره :
هم بحثوا عن زلتي فاجتنبتها ـــــ وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا.
يـروي عـنـه شـيـخـنا الشهيد الثاني بواسطة تلميذه جمال الدين عبدالصمد بن ابراهيم بن الخليل البغدادي (1) .
وتـفـسيره هذا من أجمع التفاسير على النكات الأدبية الرائعة التي اشتمل عليها القرآن الكريم ، وأوفـرهم بحثاً وراء كشف المعاني الدقيقة التي حواها كلام اللّه العزيز الحميد .
وقد امتاز بالاهتمام الـبـالغ بجهات اللغة والنحو والأدب البارع ، ويعد تفسيره ديواناً حافلا بشواهد تفسير الكلمات والـلـغات والتعابير العربية والوجوه الإعرابية ، كما اهتم بالقراءات واللهجات ، إذ كان عارفاً بها ، ونقل أقوال الائمة وآراء الفقهاء ، فكان تفسيراً جامعاً وشاملاً يروي الغليل ويشفي العليل .
وقد أبان عن منهجه في المقدمة ، قائلا :
(و تـرتـيبي في هذا الكتاب أني ابتدأت أولاً بالكلام على مفردات الآية التي أفسرها لفظة لفظة ، فيما يحتاج إليه من اللغة والأحكام النحوية التي لتلك اللفظة قبل التركيب ، واذا كان لكلمة معنيان او معان ، ذكرت ذلك في أول موضع فيه تلك الكلمة ، لينظر ما يناسب لها من تلك المعاني في كل موضع تقع فيه فيحمل عليه ثم اشرع في تفسير الآية ، ذاكرا سبب نزولها اذا كان لها سبب ونسخها ومناسبتها وارتـبـاطـهـا بـمـا قـبـلـها ، حاشدا فيها القراءات ، شاذها ومستعملها ، ذاكرا توجيه ذلك في علم الـعربية ، ناقلا اقاويل السلف والخلف في فهم معانيها ، متكلما على جليها وخفيها ، بحيث اني لم أغادر مـنـها كلمة وإن اشتهرت ، حتى أتكلم عليها ، مبدياً ما فيها من غوامض الإعراب ودقائق الأدب ، من بـديع وبيان ، مجتهداً . ثم أختتم الكلام في جملة من الآيات التي أفسرها افراداً وتركيباً ، بما ذكروا فيها من علم البيان والبديع ملخصاً) (2) .
_______________________
1- الكنى والألقاب ، ج1 ، ص59-60 .
2- البحر المحيط (المقدمة) ، ج1 ، ص4-5.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|