هل انتقال الإمامة من الأب الى الابن يعد نوعا من الحكم الوراثيّ ؟ |
1084
09:39 صباحاً
التاريخ: 11/9/2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 15/9/2022
1387
التاريخ: 25-1-2022
1852
التاريخ: 25-1-2022
1557
التاريخ: 11/9/2022
1168
|
السؤال :إنّنا كشيعة اثني عشرية ، نعتقد بأحقّية الإمام علي عليه السلام بالخلافة بعد الرسول ، ثمّ انتقال الخلافة بعده للحسن عليه السلام ، ثمّ للحسين عليه السلام ، ثمّ للأئمّة التسعة من صلبه.
أفلا يعدّ هذا نوع من الحكم الوراثيّ؟ بحيث لا تكون الخلافة الإسلامية شورى بين المسلمين ، بل تكون فرضاً عليهم يجب أن يتقبّلوه ، وحفظكم الله لمصلحة المسلمين.
الجواب : من المسلّمات عندنا أنّ إمامة الأئمّة الاثني عشر منصوص عليها بهذا الترتيب من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله.
وعليه ، فيجب علينا أن نتقبّلهم كأئمّة وأوصياء لرسول الله صلى الله عليه وآله ، وطاعتهم واجبة علينا كطاعة الرسول صلى الله عليه وآله للنصّ ، فكما نصلّي صلاة الصبح ركعتين ، وصلاة الظهر أربع ركعات للنصّ ، هكذا الحال نقبل إمامة الأئمّة الاثني عشر بهذا الترتيب للنصّ.
وهذا الترتيب لا يلزم منه أن يكون حكمهم عليهم السلام حكماً وراثياً ، لأنّ النصّ جاء بهذا الترتيب.
ثمّ إنّا آمنّا بالنصّ ، وعليه صريح القرآن والسنّة ، يعني أنّ الله تعالى هو الذي عيّن ، والله تعالى لا يعيّن إلاّ لمصلحة وحكمة ، ولا دخل للحكم الوراثيّ في تعيين الله تعالى.
ثمّ لا يخفى عليك : أنّنا نعتقد أنّ الإمامة لا تكون عن طريق الشورى والمشورة ، والأخذ بأكثر الآراء ، بل تكون عن طريق النصّ ، لأنّ الشورى لا تكون إلاّ في الأُمور الدنيوية التي تتعلّق بحياة الإنسان ، ولا تكون في الأُمور الدينية والتعبّدية ، ومنصب الإمامة والخلافة عن رسول الله صلى الله عليه وآله منصب دينيّ كمنصب النبوّة لا يتمّ لزوماً بآراء الأكثرية ، ولعلّ بعض الآيات مثل : ( وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ) ، ( وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ ) ، ( وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ ) ، ( وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ ) ، ( وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ ) تشير إلى ذلك.
فكما لا يجوز أن نأخذ بآراء الأكثرية لو اتفقوا على الزيادة أو النقصان في عدد ركعات الصلاة ، كذلك في الإمامة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|