أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-12
286
التاريخ: 25-5-2022
1613
التاريخ: 22-12-2015
5203
التاريخ: 3-10-2014
5381
|
قوله - تعالى - : { يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [إبراهيم: 27].
قال ابن عباس(1) ، وقتادة(2) : أي : في القبر ، إذا مثل الموتى. وهـو المـروي عن النبي (3) ـ عليه السّلام ـ
وقال مجاهد(4) : { فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ } [الروم: 44]. يعني : في القبر.
أبو هريرة (5) : قال النبي ـ عليه السّلام ـ في قوله : { فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه: 124] . قال : عذاب القبر .
قال مجاهد(6) : وليس يجوز أن يسموا هذه المعيشة ، ضنكاً في الدنيا ، لوجود الكفار في السعة ، فعلمنا أنه في غير الدنيا قبل القيامة ، وهو القبر.
وقال النبي ـ عليه السّلام ـ(7) : يا عم ! كيف بك إذا دخل عليـك ملكـان ازرقان ، فظان(8) ، غليظان ، ومن هيئتها كذا۔
قال الشيخ المفيد (9) : وليس ينزل الملكان إلا على حي ، ولا يسألان إلا مـن يفهم المساءلة ، ويعرف معناها ، ويديم حياته لثواب ، أو عقـاب. لما روي عنهم ـ عليه السّلام ـ : الخير كله بعد الموت ، والشر كله بعد الموت.
وقال النّبي(10) ـ عليه السّلام ـ : القبر ، روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النيران.
أما المعتزلة ، فقد خالفونا في ذلك :
فقال يحيى بن كامل ، وبشر المريسي(11) ، وضرار بن عمرو : مـن المحـال أن ينعم الميت ، أو يعذب.
وقال صالح قبة(12) : إن الله ـ تعالى ـ يحدث فيهم الألم ، ولا(13) يشعرون ، فإذا حشروا ، وجدوا الألم في ذلك الوقت ، كالسكران ، والمغمى عليه.
وقال محمد بن(14) جرير : يعذب الميت في قـبـره مـن غـير أن يـرد (15) الـروح عليه. وهذا كله(16) ، محال ، ومن كلام الجهال.
أما البلخي ، والصالحي : يجوز عذاب القبر ، ولا يثبت القـول بوجوبه. ومن المنكر ، أن منكراً ، ونكيرا ، يسألانه عن عقيدته.
وهذا محال بعد الموت.
فالجواب إنما سميا(17) منكرا ، ونكيرا ، لأنه(18) ينكر الحق ، وينكر مـا يأتيانه به ، ويكرهه ، وسميا(19) مبشراً ، وبشيراً (20) ، لأنه يبشرائـه بـالنّعيم. وإن هـذين الاسمين ، ليسا بلقب ، وإنما هو عبارة عن فعلها. وهذا لا يستحيل.
وقالا : أما قوله : { النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا } [غافر: 46]: وهم يعرضـون عـلى النّـار وهذا من المقدم ، والمؤخر ، نحو قوله : { آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا} [الكهف: 96]. تقديراً : آتوني قطراً ، أفرغ عليه.
وقالا : قوله : { غُدُوًّا وَعَشِيًّا} [غافر: 46]. والغدو ، والعشي ، لا يكونان في الآخرة.
إذا (21) لم يصح في الآخرة غدو ، وعشي ، فيضع تقديره : من الزمان. وغرضنا ، يتم بالتقدير.
ثم إنه قال في آخره { وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} [غافر: 46] . يعني : عذاب جهنم. وذلك أشد من الذي تقدمه من عذاب القبر.
وأما قوله : { رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ } [غافر: 11] فنحن(22) لا تتعلق بها ، وهـي مـفسرة في قوله : { وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ} [البقرة: 28].
_______
1- جامع البيان : 13: 216- 217 أيضاً : مجمع البيان : 3 : 314 ، الدر المنثور : 5 : 29.
2- جامع البيان : 3: 217.
3- شرح عقائد الصدوق أو تصحيح الاعتقاد : 238.
4- جامع البيان : 21: 52، الدر المنثور : 6: 498. الجامع لأحكام القرآن : 14- 42.
5- جامع البيان :16 : 228. الدر المنثور :5 : 608.
6- قول مجاهد هذا في جامع البيان : 16: 228، غير معزو إلى أحد. وهـو بلفظ مختلف في الـدر المنثور : 609 :5.
7- في (ح) : صلى الله عليه وآله .
8- (فظان) ساقطة من (أ).
9- شرح عقائد الصدوق أو تصحيح الاعتقاد : 239.
10- الخصال : 1 : 120، في جملة حديث عن علي (عليه السلام) ، معـاني الأخبار : 267. فردوس الأخبار : 3: 283، عن أبي سعيد..
11- في النسخ جميعها : المريشي ، بالشين المعجمة.
12- في (ش) و(هـ) و(أ) : فيه بالفاء الموحدة والياء المثناة من تحـت بعـدهـا هـاء غيـر مثنـاة. وهو تصحيف. وفي (ح) : صالح بن قبة.
13- في (ح) : وهم لا يشعرون.
14- هو الطبري صاحب التفسير المتوفى سنة 310هـ.
15- في (هـ) : ترد بتاء المضارعة المثناة من فوق.
16- (كله) ساقطة من (هـ).
17- في (ش) و(ك) : تسمى ، وفي (هـ) و(أ) و(ط) : شتي وفي (ح) : پستي ، وما أثبتناه هو الموافق للسياق.
18- في (ش) : إلا أنه. وهو تحريف .
19- في (ش) و(ك) : تسـمى. وفي (هـ) و(أ) و(ط) : سمي وفي (ح) : يسمى. وما أثبتنـاء هـو الموافق للسياق.
20- في (ش) و(ك) و(هـ) : مبشر ويشير. من دون تنوين النصب.
21- في (ش) و(ك) و(هـ) و(آ) : إن بالنون .
22- (فنحن) ساقطة من (هـ)
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|