المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



في سؤال القبر وعذابه  
  
1177   08:34 صباحاً   التاريخ: 5/9/2022
المؤلف : أبو جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
الكتاب أو المصدر : متشابه القرآن والمختلف فيه.
الجزء والصفحة : ج3،ص395- 399.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

قوله - تعالى -  : { يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [إبراهيم: 27].

قال ابن عباس(1) ، وقتادة(2) : أي  : في القبر  ، إذا مثل الموتى. وهـو المـروي عن النبي (3) ـ عليه السّلام ـ

 وقال مجاهد(4) : { فَلِأَنْفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ } [الروم: 44]. يعني  : في القبر.

أبو هريرة (5) : قال النبي ـ عليه السّلام ـ في قوله : { فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا} [طه: 124] . قال  : عذاب القبر .

قال مجاهد(6) : وليس يجوز أن يسموا هذه المعيشة   ، ضنكاً في الدنيا   ، لوجود الكفار في السعة   ، فعلمنا أنه في غير الدنيا قبل القيامة   ، وهو القبر.

 وقال النبي ـ عليه السّلام ـ(7) : يا عم ! كيف بك إذا دخل عليـك ملكـان ازرقان   ، فظان(8)   ، غليظان   ، ومن هيئتها كذا۔

قال الشيخ المفيد (9) : وليس ينزل الملكان إلا على حي   ، ولا يسألان إلا مـن يفهم المساءلة   ، ويعرف معناها   ، ويديم حياته لثواب   ، أو عقـاب. لما روي عنهم ـ عليه السّلام ـ : الخير كله بعد الموت   ، والشر كله بعد الموت.

 وقال النّبي(10) ـ عليه السّلام ـ : القبر  ، روضة من رياض الجنة   ، أو حفرة من حفر النيران.

أما المعتزلة   ، فقد خالفونا في ذلك  :

فقال يحيى بن كامل   ، وبشر المريسي(11)  ، وضرار بن عمرو  : مـن المحـال أن ينعم الميت   ، أو يعذب.

    وقال صالح قبة(12) : إن الله ـ تعالى ـ يحدث فيهم الألم   ، ولا(13) يشعرون   ، فإذا حشروا   ، وجدوا الألم في ذلك الوقت   ، كالسكران   ، والمغمى عليه.

      وقال محمد بن(14) جرير  : يعذب الميت في قـبـره مـن غـير أن يـرد (15) الـروح عليه. وهذا كله(16)   ، محال   ، ومن كلام الجهال.

 أما البلخي   ، والصالحي : يجوز عذاب القبر   ، ولا يثبت القـول بوجوبه. ومن المنكر   ، أن منكراً   ، ونكيرا   ، يسألانه عن عقيدته.

    وهذا محال بعد الموت.

فالجواب إنما سميا(17) منكرا   ، ونكيرا   ، لأنه(18) ينكر الحق   ، وينكر مـا يأتيانه به   ، ويكرهه   ، وسميا(19) مبشراً   ، وبشيراً (20)   ، لأنه يبشرائـه بـالنّعيم. وإن هـذين الاسمين   ، ليسا بلقب   ، وإنما هو عبارة عن فعلها. وهذا لا يستحيل.

 وقالا  : أما قوله  : { النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا } [غافر: 46]: وهم يعرضـون عـلى النّـار وهذا من المقدم   ، والمؤخر   ، نحو قوله : { آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا} [الكهف: 96]. تقديراً  : آتوني قطراً   ، أفرغ عليه.

وقالا  : قوله  : { غُدُوًّا وَعَشِيًّا} [غافر: 46]. والغدو ، والعشي ، لا يكونان في الآخرة.

 إذا (21) لم يصح في الآخرة غدو ، وعشي ، فيضع تقديره : من الزمان. وغرضنا   ، يتم بالتقدير.

ثم إنه قال في آخره { وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} [غافر: 46] . يعني  : عذاب جهنم. وذلك أشد من الذي تقدمه من عذاب القبر.

وأما قوله : { رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ } [غافر: 11] فنحن(22) لا تتعلق بها ، وهـي مـفسرة في قوله  : { وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ} [البقرة: 28].

_______

 1- جامع البيان : 13: 216- 217 أيضاً : مجمع البيان : 3 : 314   ، الدر المنثور : 5 : 29.

 2- جامع البيان : 3: 217.

 3- شرح عقائد الصدوق أو تصحيح الاعتقاد : 238.

4- جامع البيان : 21: 52، الدر المنثور  : 6: 498. الجامع لأحكام القرآن  : 14- 42.

5- جامع البيان  :16 : 228. الدر المنثور  :5 : 608.

6- قول مجاهد هذا في جامع البيان : 16: 228، غير معزو إلى أحد. وهـو بلفظ مختلف في الـدر المنثور : 609 :5.

7- في (ح) : صلى الله عليه وآله .

8- (فظان) ساقطة من (أ).

9- شرح عقائد الصدوق أو تصحيح الاعتقاد : 239.

10- الخصال : 1 : 120، في جملة حديث عن علي (عليه السلام)   ، معـاني الأخبار : 267. فردوس الأخبار : 3: 283، عن أبي سعيد..

11-   في النسخ جميعها : المريشي   ، بالشين المعجمة.

12- في (ش) و(هـ) و(أ) : فيه بالفاء الموحدة والياء المثناة من تحـت بعـدهـا هـاء غيـر مثنـاة. وهو تصحيف. وفي (ح) : صالح بن قبة.

13- في (ح) : وهم لا يشعرون.

14- هو الطبري صاحب التفسير المتوفى سنة 310هـ.

15- في (هـ)  : ترد بتاء المضارعة المثناة من فوق.

16- (كله) ساقطة من (هـ).

17- في (ش) و(ك) : تسمى   ، وفي (هـ) و(أ) و(ط) : شتي وفي (ح) : پستي   ، وما أثبتناه هو الموافق للسياق.

18- في (ش) : إلا أنه. وهو تحريف .

19- في (ش) و(ك) : تسـمى. وفي (هـ) و(أ) و(ط) : سمي وفي (ح) : يسمى. وما أثبتنـاء هـو الموافق للسياق.

20- في (ش) و(ك) و(هـ) : مبشر ويشير. من دون تنوين النصب.

21- في (ش) و(ك) و(هـ) و(آ) : إن بالنون .

22- (فنحن) ساقطة من (هـ)

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .