أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-4-2017
3211
التاريخ: 2023-03-01
1164
التاريخ: 24-4-2017
2584
التاريخ: 18-8-2022
1261
|
أهمية التحسين الوراثي للموالح
يوجد مدى واسع من الاختلافات الوراثية التي يمكن أن يستعملها المربي في العمل المثمر في تحسين أشجار الموالح، ومن هذه الصفات التي يوجد فيها تباينات وراثية كبيرة الآتي:
1- وجود مدى واسع من درجات لون القشرة يتراوح من اللون الأخضر المصفر (في الليمون) إلى البرتقالي المحمر (بعض أصناف اليوسفي Citrus reticulata, Blanco).
2- الاختلافات في شكل الثمار فمنها المستدير والكمثرى وأشكال عديدة أخرى.
3- الاختلافات في حجم الثمار من الصغيرة جدا (الكمكوات. Fortunella sp والليمون المالح Citrus aurantium) إلى ثمار كبيرة الحجم بدرجة كبيرة مثل الشادوك (C.maxima) والترنج C. medica) Citron).
4- الاختلافات الكبيرة في محتوى الثمار من الأحماض فمثلا الليمون يحتوي على كمية مرتفعة من الحامض بينما البرتقال يحتوي على نسبة منخفضة من الأحماض.
5- التباينات الملحوظة في حجم الأشجار فهي تختلف من الأشجار ذات الحجم الصغير إلى ذات الحجم الكبير وكذا فيها ما هو متساقط الأوراق (البرتقال الثلاثي الأوراق والأخرى مستديمة الخضرة.
6- إمكانية زيادة مدى الاختلافات الوراثية بدرجة كبيرة لمختلف الصفات عن طريق التهجين مع أقارب الموالح.
وتعاني معظم أصناف الموالح من عيب أو أكثر حتى في المناطق المتأقلمة لها هذه الأصناف وتكون هذه العيوب عادة صعبة العلاج، فمثلا انخفاض الإنتاج في البرتقال أبو سره تحت تأثير العديد من الظروف، وصغر حجم الثمار وتحببها في البرتقال الفالنشيا، الطعم الحامضي والمر في الجريب فروت في أول الموسم ماعدا في بعض المناطق المناسبة تماما. كما أن نفس القاعدة السابقة يمكن تطبيقها على الأصول حيث أنه لا يوجد أصل واحد من الأصول المتوفرة يستوفي جميع المتطلبات.
وعلى ذلك فإنه يوجد دائما حاجة إلى التحسين الوراثي سواء كان ذلك بالنسبة للأصناف أو الأصول والتي يمكن إيجازها فيما يلي:
أ. التحسين الوراثي للأصناف:
1. من المرغوب فيه توفر أصناف اشجارها صغيرة الحجم تصلح للزراعات المكثفة على أن لا يكون ذلك مصاحبا بتدهور المحصول لكل وحدة من وحدات حجم الأشجار وتكتسب هذه الصفة أهمية خاصة مع زيادة تكاليف الجمع.
2. يعتبر حجم الثمار من الاعتبارات الهامة في انتخاب الأصناف، ويختلف الحجم المرغوب حسب رغبة المستهلك والغرض من الاستخدام، هذا بالإضافة إلى شكل الثمرة والمظهر الخارجي والطعم.
3. اللون البرتقالي أو الأحمر البرتقالي من الألوان المفضلة بالنسبة للبرتقال واليوسفي ولكنه لا يكون كذلك بالنسبة لليمون أو الجريب فروت.
4. سهولة التقشير من الأمور المرغوبة ولكن قد تكون القشرة السائبة غير مرغوبة من وجهة نظر التداول حيث أنها تتعرض للضرر بسهولة.
5. سمك القشرة من المواصفات الهامة للثمرة حيث أنها تحدد نسبيا مقدار تحمل الثمار للتداول، وعلى ذلك فالقشرة السميكة بدرجة تسمح بسهولة التداول تكون مرغوبة في الانتخاب.
6. شكل الثمرة له أهمية في مدى تقبل المستهلك لها وكذا في سهولة التداول والتعبئة والشحن، ولذا فمن المرغوب أن تكون الثمرة ملساء القشرة ولا تحتوي على رقبة أو سره بارزه.
7. الثمار اللابذرية بصفة عامة مرغوبة بدرجة كبيرة في برامج التربية.
8. من المواصفات الهامة في انتخاب الأصناف تاريخ النضج، وكذا مقدرة الأصناف للتخزين، ويتحكم فيها العديد من العوامل في المواصفات المورفولوجية والفسيولوجية.
9. تحمل الظروف البيئية المختلفة (مثل الحرارة الرطوبة - ظروف التربة) والتي تحدد نجاح أو فشل الأصناف المختلفة، لذلك فانه يمكن أن تنتخب أصناف تتحمل مواصفات محددة لمنطقة ما أو عدة مناطق.
10. الحصول على بعض السلالات التي يوجد بها أجنة جنسية فقط حيث أن ذلك يسهل من برنامج التربية نظرا لأن صفة تواجد الأجنة الخضرية تورث بطريقة بسيطة نسبيا حيث يبدو أن هناك عاملين وراثيين سائدين يتحكمان في هذه الصفة مع تواجد بعض العوامل الوراثية المعدلة Modifiers لتعديل هذه الصفة.
11. انتخاب السلالات التي تكون محتوى ثمارها من الحموضة ونسبتها إلى نسبة المواد الصلبة الذائبة (TSS) مناسبة لان جودة الثمار تتوقف على ذلك مع ملاحظة أن بعض الثمار تنتخب لمحتواها المرتفع من الأحماض (مثل أصناف الليمون)، ومن المعلوم أن في بعض التهجينات تورث صفة الحموضة بطريقة نصف كمية مما يسهل برنامج الانتخاب نسبيا.
12. نظرا لأن المقاومة للحشرات والأمراض قد تعتمد على الأصل أو على الطعم أو في بعض الأحيان على التفاعل فيما بينهما، ولذا فإن الانتخاب لهذه الصفة في الأصل والطعم ودراسة التفاعل فيما بينهما يكون على درجة من الأهمية في برامج التربية، ومن الملاحظات في هذا المجال الاتي:
• وجد أن توارث مقاومة التصمغ صفة كمية، ومن الأصول التي تكسب المقاومة لهذا المرض في برامج التربية النارنج والبرتقال الثلاثي الأوراق بالإضافة للشادوك Pummelos والذي يعتبر منيع لهذا المرض.
• المقاومة للأمراض الفيروسية والشبه فيروسية Tristeza و Psorosis و Cachexia ، Excortis علما بأن كلا من Tristeza و Excortis تعمل مبدئيا على كل من الأصل والطعم، ولكن Psorosis تؤثر على الطعم بغض النظر عن الأصل، ومرض الاستبورن Stubborn ناتج عن Spiroplasma ويسبب اضرار كبيرة في العديد من المناطق المنتجة للموالح في العالم ومعدل انتشاره سريع نظرا لأنه ينتقل عن طريق الحشرات (نطاطات الحشائش)، كما أن Geering disease ينتج من Mycoplasma وينتشر في العديد من المناطق ومنها المملكة العربية السعودية، ولم تتحدد مصادر وراثية لمقاومة الأمراض المتسببة من الميكوبلازما.
13. في المناطق التي تتعرض لأضرار البرودة (الصقيع أو التجمد) تنشط برامج التربية للانتخاب للمقاومة لهذه الصفة ومن مصادر المقاومة اليوسفي الساتزوما، يوسفي Changsha، وليمون Mayer، والكمكوات، البرتقال الثلاثي الأوراق P.trfoliata C.ichangensis & C.junos ولكن المشكلة الأساسية هي نوعية الثمار الناتجة. وبعد تعريف العوامل المسئولة عن المقاومة للبرودة قد تلعب الهندسة الوراثية دورا هاما في إضافة هذه الصفة إلى الأصول أو الطعوم.
14. تتأثر الموالح كثيرة بمحتوى التربة وماء الري من الأملاح وخاصة الكلوريد لذلك فمن برامج التربية التي تصمم هي إضافة صفة مقاومة الكلوريد أو الأملاح في الأصول أو الطعوم، ومن المصادر المقاومة للكلور& Rangpur lime, Cleopatra mandarin Shekwasha mandarin.
15. يتم الانتخاب في مختلف البرامج للإنتاج الوفير وانتظام الحمل من سنة إلى أخرى.
16. أن تكون أصناف التصنيع (العصير) مناسبة لظروف الجمع الميكانيكي.
17. في المناطق الصحراوية يكون مطلوب أشجار قوية النمو الخضري وأن تكون الثمار والأشجار مقاومة لأضرار لفحة الشمس.
ب- التحسين الوراثي للأصول:
يؤثر المناخ والتربة والأمراض وعدم التوافق الفسيولوجي على سلوك الأصول مع الأخذ في الاعتبار أن الأصول التي تكون ناجحة في منطقة ما قد تكون غير مرضية بالمرة في مناطق أخرى، ولكي يكون الأصل ناجحا فإنه يجب أن تتوفر فيه المواصفات التالية:
1. يؤدي إلى طول حياة الطعم.
2. يضفي على الطعم صفة حمل المحصول الجيد ونوعية جيدة للثمار.
3. الحجم المحدود للأشجار بدون تأثير على المحصول كما ونوعا.
4. مناسب لمختلف ظروف التربة مثل نوعية التربة والمحتوى المعدني المحدود من العناصر النادرة وارتفاع محتوى الأملاح في التربة.
5. له مدى واسع من التوافق مع الأصناف علما بأن هناك عدم توافق بين أصناف الليمون المختلفة مع مختلف الأصول المتوفرة حالية.
6. مقاوم للفيتوفثورا والتريستيزا.
7. ينتج عدد كبير من البذور النيوسيلية.
8. يضفي المقاومة على تحمل البرودة للطعم وللأصل نفسه.
9. يتميز بقوة النمو وسرعته مع قلة التفرع لسهولة تداول وإنتاج الأصل.
ج- تهدف برامج التربية أيضا الحصول على معلومات عن وراثة صفات خاصة ومدى التالف بين الآباء المتوفرة في البرنامج.
د- أهداف محلية لبرنامج التربية بالإضافة إلى الأهداف السابقة والتي تأخذ في الاعتبار الظروف الجوية المحلية والبيئية، ففي العديد من المناطق نجد أن معظم الأصناف المنزرعة تكون سلالات محلية تم اختبارها لملاءمتها وأقلمتها على مدى فترة زمنية طويلة، وكمثل لما تم تحقيقه في هذا المجال ما تم في اليوسفي الساتزوما في اليابان والصين فعلى مدى عدة مئات من السنين أنتجت العديد من الأصناف عن طريق التربية والانتخاب ولكن تختلف في وقت النضج عادة (تصل الفروق إلى عدة أسابيع) مما ينتج إمداد مستمر من الثمار للأسواق.
وفيما يلي نستعرض الأهداف التي تحققت وتلك المستهدفة في تربية الموالح على النطاق العالمي:
ج- الأهداف التي تحققت في برامج تربية الموالح
يسود التوارث الكمي على معظم الصفات الهامة في الموالح ويحتاج ذلك إلى مدة طويلة لتفهم وراثتها ويساهم في ذلك طول فترة الحياة وتواجد الأجنة الخضرية، ولكن هناك معلومات متوفرة الآن عن العديد من المشكلات الهامة مثل:
1. وراثة تعدد الأجنة وامكانية الحصول على بذور تحتوي على أجنة جنسية من خلال برامج التربية.
2. وجود ظاهرة عدم التوافق الذاتي والخلطي والتي يمكن استخدامها في برامج التربية.
3. وراثة المقاومة للبرودة والتصمغ والنيماتودا وأن جميع هذه الصفات تتوارث بطريقة كمية، وبالرغم من ذلك فإنه يمكن إحراز بعض التقدم عن طريق انتخاب الآباء.
د. الأهداف المستهدف تحقيقها في برامج تربية الموالح
1. توجيه برامج التربية الآن إلى أهداف أكثر تحديدا مثل إنتاج النباتات الثلاثية أو إلى صفات عدم التوافق الذاتي أو الخلطي.
2. إدخال أجزاء من الكروموزومات إلى التركيبة الكروموزومية لصنف مرغوب لإكسابه صفه غير موجودة به ومرغوبة ويصعب نقلها عن طريق التربية العادية وقد تظهر تأثيرات هذا الجزء المضاف من الكروموزوم في الجيل الأول مباشرة أو في الأجيال التالية.
3. تقصير فترة طور الطفولة في الأشجار البذرية للإسراع من برامج التربية، ولكن هذا المجال لم يلقى الكثير من التقدم إلى الآن.
4. تحديد ما إذا كانت البادرة الناتجة جنسية أو خضرية في مراحل مبكرة مما يمكن أن يساعد في اختصار عدد البادرات التي تزرع ويسرع من برامج التربية وذلك باستخدام التقنيات الحديثة لتحليل الحمض النووي الى DNA، ولكن لازال مطلوبا طرق أكثر سرعة وأقل تكلفة في تحليل ال DNA من المتواجدة الآن.
5. تعريف الأصناف وعمل البصمة الوراثية لها عن طريق تحليل الحمض النووي ال DNA.
6. زيادة التباينات الوراثية في الموالح عن طريق تزاوج (دمج) البروتوبلاست حيث تسمح بتزاوج الأجناس المتباعدة، وكذلك يمكن إضافة العديد من الصفات التي لا تتوفر في بعض الأصناف الهامة (بعد تعريف هذه العوامل الوراثية) عن طريق الهندسة الوراثية.
7. زراعة الأجنة واستغلال مزارع الأنسجة في إنتاج النباتات المتعددة المجاميع الكروموزومية (3ن أو 4ن)، وكذا استحداث العديد من التباينات الوراثية بتغيير تركيب البيئة ومحتواها من المواد المطفرة أو ببعض الطرق الأخرى.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|