المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13877 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

التوزيع الجغرافي للقمح - هناك دول رئيسية في إنتاج القمح – الهند وباكستان
22-7-2022
البطالة وفساد الأخلاق
2023-09-28
Quadratic Surd
18-10-2020
دعاء زين العابدين (عليه السلام) في الصباح والمساء
20-10-2015
خلايا الذاكرة Memory Cells
26-1-2019
الشاب ونمو الشخصية
2023-06-08


تقليم الموالح والتحكم في حجم الأشجار  
  
3282   01:41 صباحاً   التاريخ: 15-8-2022
المؤلف : أ.د مصطفى عاطف الحمادي واخرون
الكتاب أو المصدر : الموالح (الإنتاج والتحسين الوراثي)
الجزء والصفحة : ص 554-265
القسم : الزراعة / الفاكهة والاشجار المثمرة / الحمضيات / مقالات منوعة عن الحمضيات /

تقليم الموالح والتحكم في حجم الأشجار

تعتبر أشجار الموالح من اقل أشجار الفاكهة احتياجا للتقليم ومع ذلك فان التقليم هو أحد اعمال الخدمة في المزارع الجيدة ويجب ان يتم بعناية وبغير مغالاة، ويساعد التقليم في إعطاء شكل محدد للشجرة وتحسين نوعية وكمية الإنتاج (1973 Reuter et al) عادة تصل الشتلات من المشاتل وقد قلمت على الطول المطلوب والذي يتراوح بين 60 – 80 سم (1973 Reuter et al) وعليها الأفرع المنتخبة في حالة الشتلات القوية أو قد تصل وقد قامت بتقصير طولها ولكن لم تكتمل عليها الأفرع الرئيسية بعد، وعلي ذلك يتم اختيار هذه الأفرع خلال السنة الأولي أو في السنتين الأولي والثانية من زراعة الشتلة في أرض البستان، وبوجه عام يقتصر التقليم في السنة الأولى من الزراعة على إزالة السرطانات التي تنمو من الأصل بصفة دورية نظرا لأنها سريعة النمو وإذا أهمل التخلص منها سوف تؤدي إلى ضعف نموا الأشجار. ويجب ترك نموات الطعم لتنمو على طبيعتها خلال العام الأول للمساعدة على تكوين مجموع جذري جيد للأشجار. ويجدر الإشارة إلى أن أنواع وأصناف الموالح تختلف في الأسلوب الذي سيتم إتباعه في التقليم فما ينمو منها رأسيا كأشجار البرتقال البلدي والليمون الأضاليا والحلو وغيرها أكثر احتياجا لتربية وتكوين رأس الأشجار وذلك بانتخاب أفرع تكون قوية الاتصال بالجذع وموزعة حوله بانتظام وذلك مقارنة بالأصناف التي تنمو منحنية الأفرع بعض الشيء مثل الجريب فروت والبرتقال أبو سره والليمون البلدي وغيرها والتي تكون أقل احتياجا بعض الشيء من حيث عمليات تربية الرأس.

تبدأ تربية الأشجار من العام الثاني للزراعة بهدف تكوين هيكل قوي للشجرة وذات شكل منتظم وفروعها ذات مناطق اتصال قوية ببعضها لكي يتحمل الأفرع الرئيسية والأغصان والثمار كما يتحمل أثر الرياح السائدة في المنطقة دون أضرار كبيرة، وتبدأ عملية التقليم لتربية رأس الشجرة بإزالة الأفرع المتزاحمة والقريبة من سطح التربة والأفرع النامية في اتجاهات غير مناسبة وعلى أن يبدأ التفريع على ارتفاع لا يقل عن 50-60 سم من سطح التربة ويتم اختيار 3-4 نموات موزعة حول الجذع بطريقة منتظمة وعلى أبعاد 10-15 سم من بعضها وأن لا يخرج فرعان من نقطة واحدة (حجازي 1967) لتكوين الأفرع الرئيسية للشجرة على أن تطوش هذه الأفرع بطول 60-100 سم مما يساعد على تفريعها ويختار 2-3 نموات على كل فرع رئيسي لتكوين الأفرع الثانوية للشجرة ويساعد ذلك على أن يكون النمو الخضري موزع توزيع منتظم ولا يتركز في جانب من الشجرة أكثر من الآخر. ولا تمنع عملية تكوين الهيكل من ترك الأغصان الصغيرة التي تخرج على الجذع مباشرة من فوق منطقة التطعيم أو المتدلي من قمة الشجرة نظرا لأنها هي التي تحمل بدايات الإثمار الأولي للشجرة، لذلك ينصح بتركها حتى يتكون فوقها من الأغصان الرئيسية ما يحجب عنها الضوء المباشر فيقل حملها ويتضاءل ويتم إزالتها، وأن إزالة هذه الأغصان يضعف نمو الأشجار ويؤخر من حملها للثمار (منيسي 1975).

يجب إزالة الأفرخ المائية في حالة نموها في أماكن مزدحمة مما يؤدي إلى فتح قلب الشجرة ويسمح بتخلل الضوء داخل الشجرة لأنه يجب الأخذ في الاعتبار أن الأفرع التي لا ترى الضوء لا تثمر. أما في حالة وجود الأفرخ المائية في مكان مناسب فيتم تطويشها للحد من نموها وإعطاء الفرصة لباقي فروع الشجرة للنمو وفي نفس الوقت يؤدي ذلك إلى خروج نموات جديدة على هذه الأفرخ المائية كما يمكن الاستفادة من بعضها في تقوية الأجزاء الضعيفة في محيط الشجرة وذلك بتقويس أو ثني الفرخ المائي إلى الناحية الضعيفة النمو من الشجرة مع تثبيته على هذا الوضع بأن يربط به كيس بلاستيك ممتلئ بالتربة أو ربطة بأحد الأفرع أسفله حتى يتخشب على هذا الوضع. كما يجب تطويش أي فرع من أفرع الشجرة يزيد ارتفاعه عن ارتفاع الشجرة ب 75 - 80 سم في أي وقت من العام خاصة في حالة استخدام أصل الفولكاماريانا القوي والمنشط للنمو نظرا لأن ترك هذه الأفرع بدون الحد من نموها ستزداد في الطول بدرجة كبيرة بينما يؤدى قرط أو تطويش هذه الأفرع إلى خروج نموات جديدة على هذه الأفرع تساهم في زيادة النمو الخضري للشجرة.

يمكن لأشجار الموالح أن تصل إلى ارتفاع أكثر من 10م وعرض حوالي 10م، وفي السنوات الحديثة اتجه المزارعون إلى تكثيف زراعة الأشجار عن طريق الإقلال من المسافة بين الأشجار داخل الخط مع بقاء المسافة بين الخطوط متسعة. وتتميز الزراعة المكثفة بالإنتاج المبكر والمحصول الأوفر ولكنها تصبح مثل السياج Hedgerows بعد الزراعة بحوالي خمسة سنوات. إلا أنه يلاحظ مع نمو الأشجار المتقاربة فإن الأفرع السفلى تصبح مظلله ويكون حمل الثمار أساسا على المحيط الخارجي وقمة المجموع الخضري للشجرة، بينما يصبح قلب الأشجار محتوية على نموات عديدة (أفرخ) ويحدث جفاف وموت للأفرع في جانبي الأشجار داخل الخط ويقل حجم الأشجار، وينخفض المحصول ونوعية الثمار مع استمرار التظليل. ومن الناحية الأخرى فإن الأشجار التي يسمح لها بالنمو بدون تحديد لنموها يكون هناك صعوبة في حصادها ومقاومة الآفات والأمراض.

وعلى ذلك مع زيادة كثافة الزراعة فقد أزداد الاهتمام بالوسائل التي يمكن عن طريقها التحكم في حجم الأشجار. وفي العديد من مناطق إنتاج الموالح زرعت الأشجار على مسافات ضيقة بين الشجرة والأخرى داخل الخطوط وبالتالي أصبحت الأشجار داخل الخط متلاحمة مثل السياج. ولذلك تستخدم إجراءات شديدة لتجديد حيوية الأشجار عن طريق التقليم مما يؤدي إلى زيادة المحصول ونوعية الثمار. والطرق المستخدمة للتحكم في حجم الأشجار في التقليم سواء يدويا أو ميكانيكيا (Topping أوHedging). وهناك اهتمام كبير لإيجاد أصول أو أصناف قزمية أو نصف قزمية، وكذا استخدام بعض الفيروسات مثل Exocortis لتحديد حجم الأشجار.

الطريقتين الأساسيتين في التقليم هما طريقة تقليم التقصير Heading - back وطريقة تقليم الخف Thinning - out. والنوع الأول يتم بإزالة جزء من الفرع وبالتالي ينشط نمو البراعم الجانبية، لذلك يغير من مورفولوجي شجرة الموالح، ويجري هذا التقليم عادة باستخدام الطرق الميكانيكية مثل آلات Heading و Topping، وهذا النوع هو أكثر الأنواع في التقليم استخداما لأشجار الموالح في مناطق إنتاج الموالح التي يوجد فيها ميكنة مثل الولايات المتحدة والبرازيل. أما النوع الآخر (تقليم الخف Thinning - out) فيتم فيه إزالة أفرع أو أفرخ بالكامل بعدد قليل من القطع Cuts ويمكن إزالة جزء أو أجزاء كبيرة من الأشجار لتحسين انتشار الضوء داخل المجموع الخضري. وهذا النوع من التقليم يستخدم عادة مع التقليم اليدوي. وهو يستخدم أيضا لإزالة الأفرع الميتة أو التي في أمكان مزدحمة.

طرق تقليم الموالح:

1- التقليم اليدوي المبني على الاختيار: Selective pruning

يستخدم التقليم اليدوي والمبني على اختيار الجزء الذي يزال في الأشجار لتحديد حجم الأشجار وشكلها في مناطق إنتاج الموالح التي تكون فيها العمالة متوفرة ورخيصة وتكون الثمار مخصصة للاستهلاك الطازج كما في (الصين - اليابان - اسبانيا - مصر). ويشيع هذا النوع من التقليم في هذه البلدان نظرا لأن معظم المزارع صغيرة الحجم. وتختلف طريقة التقليم ولكنها بصفة عامة تشمل القطع اليدوي للأفرع الصغيرة وإزالة الخشب الميت من قلب الأشجار مما يؤدي إلى تحسين توزيع الثمار في داخل الأشجار (1981 ,Iwagaki). ويتم رفع حجر الأشجار فوق سطح التربة لتفادي الأضرار بالثمار الناجمة عن ملامسة الثمار للتربة. وفي بعض مناطق اليابان يتم قطع الأفرع بعد الحصاد مباشرة لخف المحصول التالي أو لتحديد الإنتاج في الموسم التالي وذلك بهدف زيادة حجم الثمار.

وفي اسبانيا يبدأ التقليم وتشكيل الأشجار عندما تكون عمرها من 2-3 سنوات وذلك باختيار الأفرع الرئيسية Scaffold limbs حول الجذع وإزالة الأفرع الأخرى الضعيفة أو ذات الموقع الغير مرغوب فيه (1981, Zaragoza & Alfonso). وقد وجد هذان الباحثان أيضا من أبحاثهما على برتقال Salustiana أن المحصول كان متقاربا بغض النظر إذا قلمت الأشجار سنويا أو كل 2، 3 أو 6 سنوات، بالإضافة إلى ذلك لم تؤثر على حجم الثمار أو نوعيتها. وعلى ذلك فقد تساءلا عن جدوى التقليم السنوي؟

والتقليم اليدوي بالاختيار قد يكون ضروريا لإزالة الأفرع الميتة والمكسورة نتيجة جمع المحصول أو المصابة بالأمراض أو التي تأثرت بالصقيع في المناطق تحت الاستوائية. ويجري التقليم يدويا باستخدام أدوات التقليم المختلفة من مقصات ومناشير. والتقليم اليدوي يشمل تقصير أو إزالة الأفرع المتوسطة إلى الكبيرة والتي لا يمكن تقليمها باستخدام أدوات التقليم المستخدمة في Heading. والتقليم بهذه الطريقة مكلف وينتج عنة كمية كبيرة من بقايا التقليم والتي يجب إزالتها من المزرعة.

ويستخدم التقليم اليدوي أيضا المبني على الاختيار بهدف إزالة جزء كبير من المجموع الخضري (Skeletonize) أو قطع المجموع الخضري إلى مستوى الأفرع الرئيسية (Buckhorn) لتجديد شباب أو حيوية الأشجار الغير منتجة Rejuvination. ويستخدم التقليم لتجديد الحيوية فقط عندما يصبح المجموع الخضري كثيف والإنتاج محدود لدرجة كبيرة ولكن هيكل الأشجار لازال سليمة فيتم إزالة جميع أفرع المجموع الخضري على ارتفاع من 75-100 سم، ويؤدي ذلك لتشجيع إنتاج أفرع جديدة قوية النمو من البراعم الساكنة. ولكن من عيوب هذه الطريقة فقد المحصول لمدة سنتين بعد التقليم ثم يبدأ بعد ذلك الإنتاج في الزيادة، ومن أهم مميزاتها على المستوى البعيد هي تجديد شباب الأشجار وأن المزرعة ستكون أكثر إنتاجية عنها إذا تركت بدون تقليم.

وتوجد العديد من الدهانات التي تستخدم مع التقليم بدرجات مختلفة من النجاح، فأثناء الخمسينات والستينات أستخدم دهانات البيوتامين (الأسفلت) ولكن وجد أنها تتسبب في حجز الحرارة على منطقة الجرح وتؤخر التئام الجروح كما استخدمت دهانات اللاتكس الأبيض White - Catex لتقليل درجة حرارة القطع ولسرعة التئام الجروح واستخدمه المزارعون للعديد من السنين ولكن نتائج الأبحاث على أشجار الغابات أوضحت أن هذا الدهان لا يساعد على التئام الجروح بل قد يؤخره عن طريق عدم تكوين بريديرم الجروح الطبيعي. إلا أنه من المعروف أن تقليم التقصير Heading أو Topping واتي ينتج عنها قطع العديد من الأفرع فإنه يحدث لها التئام بدون أي معاملة.

كما يستخدم التقليم اليدوي الجائر بغرض استبدال الصنف (Top working) وذلك في حالة وجود بعض الأشجار المخالفة في المزرعة أو عندما يكون الصنف المطعم غير جيد الإثمار أو تكون ثماره ذات قيمة اقتصادية منخفضة. وذلك بقرط الأشجار أسفل منطقة التطعيم بحوالي 5 سم خلال يناير وفبراير ثم يطعم الأصل بالصنف الجديد باستخدام القلم حيث يتم تركيب 3-4 أقلام موزعة توزيع منتظم على محيط الجذع مع تغطية الأقلام بكيس من البلاستك وأخر من الورق لوقايتها من فقد الرطوبة ومن أشعة الشمس.

أما في حالة الطعم المنخفض فيتم قرط الشجرة أسفل منطقة التطعيم بحوالي 5 سم. ويتم تربية حوالي 3-4 سرطانات من الأصل موزعة توزيع منتظم على محيط الجذع مع إزالة السرطانات الأخرى بصفة مستمرة. ويجري تطعيم هذه السرطانات بالعين في شهر سبتمبر وتعد هذه الطريقة وسيلة سريعة للحصول على شجرة مثمرة خلال فترة قصيرة دون تقليع الأشجار بشرط أن تكون الأشجار المراد استبدالها خالية من الأمراض الفيروسية والفطرية.

2- التقليم الجانبي Heading:

يجري التقليم الجانبي Heading لضبط جوانب الأشجار في السنة الخامسة أو السادسة بعد الزراعة معتمدا على الموقع والمسافة بين الأشجار والأصل والصنف. ويتم إجراء هذه العملية باستخدام مناشير دائرية محمولة رأسيا على زارع ميكانيكية. ويمكن تعديل زاوية القطع للذراع من 90 للتقليم الروتيني إلى 80-65 من الأفقي وذلك لضبط الجوانب وضبط القمة والذي يسمى شجرة عيد الميلاد (Christmas tree). ويمكن إجراء التقليم الجانبي للأشجار في أي وقت من السنة ولكنه يكون أكثر فعالية إذا أجرى قبل دورة نمو الربيع مباشرة أو بعد الفترة المتوقع حدوث صقيع شديد بها في المناطق التحت الاستوائية (1981, Zaragoza&Alfonso ;1980 ,Phillips). والتقليم في المواعيد السابقة يساعد على تحسين انتشار الضوء في المجموع الخضري أثناء دورة نمو الربيع. ويشجع على نمو البراعم الجانبية، كما لا يتم فيه إزالة أزهار (مع أن بعض البراعم الزهرية تزال) أو ثمار من معظم الأصناف ما عدا البرتقال الفالنشيا (والذي يتطلب عدد أكبر من الوحدات الحرارية المتراكمة للنضج عن أصناف البرتقال الأخرى وفي بعض الأحيان الجريب فروت).

وقد ثبت أن التقليم الجانبي المعتدل والمنتظم للأشجار لا يقلل من المحصول بطريقة محسوسة. وقد وجد (1977 ,Fucik) أن ضبط الجوانب أو القمة لصنف الجريب فروت Ruby Red في تكساس قد قلل من المحصول في السنة التالية مقارنة بالأشجار الغير مقلمة. ومع ذلك فمتوسط المحصول على مدى 7 سنوات كانت متماثلة وقد أدى ضبط الجوانب أو القمة من تحسين نوعية الثمار وزاد من عدد الثمار في قلب الأشجار والجزء السفلي منها. وقد قارن (1981 Zaragoza & Alfoso) التقليم السنوي وضبط الجوانب وضبط القمة مع عدم إجراء تقليم في البرتقال أبو سره في اسبانيا حيث وجدا أن جميع طرق التقليم قللت من المحصول مقارنة بالأشجار الغير مقلمة في سنة التقليم ولكن المحصول كان متشابها لجميع المعاملات في السنة التالية عندما لم يجري أي تقليم. والأهم أن متوسط المحصول السنوي / الشجرة كان نفسه على مدى 6 سنوات لجميع المعاملات.

والتقليم الجانبي لضبط جوانب أشجار برتقال فالنشيا عمرها 20 عام في كوبا أدى إلى زيادة حجم الثمار والمحصول عن مثيلتها التي لم تقلم أثناء الأربعة سنوات التي أجريت فيها التجربة (1981 , Borrel & Diaz). وقد قلل التقليم الجانبي من التبقع الذي يحدث للثمار عن طريق تحسين وصول مواد الرش إلى داخل الأشجار وأيضا تحسين حركة الهواء في الشجرة. وقد أجريت تجربة تقليم جانبي وتقليم قمة الأشجار على مدى 3 سنوات على الليمون الأضاليا واليوسفي والبرتقال وقد شملت المعاملات (1) ضبط جانب واحد من الشجرة في السنة الأولى والجانب الآخر في السنة التالية وضبط القمة في السنة الثالثة (2) ضبط كلا الجانبيين في نفس السنة وضبط القمة في السنة الثانية (3) عدم إجراء ضبط الجوانب أو القمة (مقارنة)، فقد وجدا أنه بصفة عامة أن ضبط الجوانب المعتدل وضبط القمة لم يؤدي إلى خفض المحصول لأي من الأصناف وأدي إلى تحسين نوعية الثمار.

وتستخدم العديد من طرق التقليم الجانبي لضبط جوانب الأشجار ولكن لم يثبت تفوق أحدها، ويقوم بعض المزارعين بضبط الجوانب من جهة واحدة فقط في أحد السنوات، بينما يقوم الآخرين بضبط كلا الجهتين في نفس السنة. وفي الحالة الأولى فإن تكاليف ضبط الجوانب تكون أقل في السنة ولكن النتائج المتحصل عليها تكون أقل من حيث تحسين النمو (النموات الحديثة) وتحسين توزيع الضوء في المجموع الخضري. أما الطريقة الثانية التي يتم فيه ضبط الجانبين فإن عرض الأشجار يتم التحكم فيه في كلا الجانبين مما يؤدي إلى تحسين توزيع الضوء في داخل المجموع الخضري.

وأفضل طرق التقليم الجانبي فعالية هو إزالة الجزء الخارجي من المجموع الخضري (15-20سم) أي قطع الأفرع التي يزيد قطرها في المتوسط عن 0.5 إلى 100 سم في القطر. وبالعكس فالأشجار التي نمت وتزاحمت بين الخطوط لفترة طويلة بدون تقليم ستصبح غير منتجة وتحتاج إلى تقليم أكثر حدة وقد يمتد إلى الخشب المسن. وبصفة عامة كلما زادت شدة التقليم كلما زاد النمو الخضري وشدته ويتطلب ذلك عامين أو أكثر للوصول إلى مستوى المحصول العادي لهذه الأشجار وعند ذلك تحتاج هذه الأشجار للتقليم الشديد مرة أخرى.

3- التقليم القمي: Topping

ويجري التقليم القمي بهدف ضبط قمة المجموع الخضري باستخدام مناشير ميكانيكية محملة على أذرع ميكانيكية. وتقليم المجموع الخضري يحسن من توزيع الضوء في الأشجار ويحد من ارتفاعها وبالتالي يقلل من تكاليف الحصاد وعمليات الرش بالإضافة إلى تحسين التغطية بمحاليل الرش. وكما ذكر من قبل فإن ارتفاع الأشجار يجب ألا يزيد عن ضعف المسافة من الحدود بين المجموع الخضري وبين الخطين من أجل أفضل استقبال للضوء (1978 ,.Wheaton et al). وتحديد ارتفاع الأشجار يصبح على درجة كبيرة من الأهمية في الزراعات المكثفة. وبصفة عامة يحدد ارتفاع الأشجار بحيث يتراوح بين 4 إلى 5 متر.

ويجري التقليم القمي بعدة طرق منها التقليم بخط مستقيم في قمة الشجرة، أو أن تكون زاوية القطع للمنشار بين 10-25 وبالتالي يصبح سطح الشجرة منحدر Roof top.

ويتم تقليم كميات مختلفة من الخشب من جوانب الأشجار وقمتها في طرق التقليم الجانبي والقوى. ومن المفضل إجراء التقليم القمي على مراحل للوصول إلى الارتفاع المطلوب للأشجار وذلك خلال عدة مواسم بدلا من إزالة الخشب الكبير عند إجرائه في موسم واحد. أما في حالة التقليم الجانبي فإن إزالة الأفرع الكبيرة تنتج أفرع قوية النمو من عدد قليل من نقاط النمو مما يؤثر على بعض أهداف تحديد أو ضبط القمة وخاصة بالنسبة للأصناف قوية النمو مثل الليمون الأضاليا أو الأصناف المطعمة على الأصول المنشطة مثل الليمون المخرفش أو الفولكاماریانا.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.