المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



قصّة هاروت وماروت  
  
1673   04:08 مساءاً   التاريخ: 10-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج1 ، ص262.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي سليمان وقومه /

قال تعالى : { وَاتَّبَعُ وا مَا تَتْلُ و الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُ وا يُعَلِّمُ ونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُ وتَ وَمَارُ وتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُ ولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُ ونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُ ونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَ وْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُ ونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُ وا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَ وْا بِهِ } [البقرة : 102].

كثر الحديث بين أصحاب القصص والأساطير عن هذين الملكين ، واختلطت الخرافة بالحقيقة بشأنهما ، حتى ما عاد بالإِمكان استخلاص الحقائق مما كتب بشأن هذه الحادثة التاريخية ، ويظهر أن أصح ما قيل بهذا الشأن وأقربه إلى الم وازين العقلية والتاريخية والاحاديث الشريفة ه وما يلي :

شاع السحر في أرض بابل وأدّى إلى إحراج النّاس وازعاجهم ، فبعث الله ملكين بص ورة البشر ، وأمرهما أن يعلما النّاس طريقة إحباط مفع ول السحر ، ليتخلص وا من شرّ السحرة.

كان الملكان مضطرين لتعليم النّاس اُص ول السحر ، باعتبارها مقدمة لتعليم طريقة إحباط السحر. واستغلت مجم وعة هذه الاُص ول ، فانخرطت في زمرة الساحرينِ ، وأصبحت مصدر أذى للناس.

الملكان حذرا النّاس ـ حين التعليم ـ من ال وق وع في الفتنة ، ومن السق وط في حضيض الكفر بعد التعلم ، لكن هذا التحذير لم يؤثّر في مجم وعة منهم (1).

وهذا الذي ذكرناه ينسجم مع العقل والمنطق ، وتؤيده أحاديث أئمّة آل البيت(عليهم السلام)منها ما ورد في كتاب عي ون أخبار الرضا ( وقد أ ورده في أحد طرقه عن الإمام الرضا (عليه السلام) في طريق آخر عن الامام الحسن العسكري (عليه السلام)) (2).

أمّا ما تتحدث عنه بعض كتب التاريخ ود وائر المعارف بهذا الشأن فمش وب بالخرافات والأساطير ، وبعيد كل البعد عمّا ذكره القرآن ، من ذاك مثلا أن الملكين أرسلا إلى الأرض ليثبت لهما سه ولة سق وطهما في الذنب إن كانا مكان البشر ، فنزلا وارتكبا أن واع الآثام والذن وب والكبائر!! والنص القرآني بعيد عن هذه الأساطير

ومنزّه منها.

زعم بعض المحققين أن «هار وت» و«مار وت» لفظان فارسيان قديمان.

وقال : إن كلمة «ه ور وت» تعني «الخصب» ، و«م ور وت» تعني «عديم الم وت» واسما هار وت ومار وت مأخ وذان ، من هذين اللفظين (3). وهذا الإِتجاه في فهم معنى الإِسمين لا يق وم على دليل.

وفي كتاب «آ وِستا» وردت ألفاظ مثل : «هر ودات» ويعني «شهر خرداد» ، وكذلك «أمردات» بمعنى عديم الم وت ، وه و نفسه اسم «شهر مرداد» (4).

وفي معجم (دهخدا) تفسير للفظين شبيه بما سبق.

والعجيب أن البعض ذهب إلى أن هار وت ومار وت من البشر ومن سكنة بابل! ، وقيل أيضاً أنّهما من الشياطين!! والآيات المذك ورة ترفض ذلك طبعاً.

_______________________

1. تفسير مجمع البيان ، ذيل الآية م ورد البث ، و وسائل الشيعة ، ج12 ، ص106 و107

2. تفسير مجمع البيان ، ذيل الآية م ورد البحث ، و وسائل الشيعة ، ج12 ، ص106 و107

3. اعلام القران ، ص655

4. المصدر السابق.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .