دور التخطيط الاستراتيجي في العلاقات العامة

يشمل التفكير الاستراتيجي التنبؤ بالحالة المرغوب فيها مستقبلية وتحديد القوى الفاعلة التي تساعد في تحقيق ذلك، والمنظمات التي لا تعتمد على عملية التفكير الاستراتيجية تواجه صعوبات ومشكلات عديدة، مثل سوء الفهم عن المنظمة ونشاطها وقد يحدث ما هو أسوأ من ذلك حين توجه برامج إلى جماهير غير مستهدفة وتتجاهل الجماهير الأكثر فعالية في التأثير على نشاط المنظمة.

وتسعي إدارة العلاقات العامة إلى التكامل في عملية التخطيط الاستراتيجي لتتسق مع خطط المنظمة الاستراتيجية أي أنها تستوعب الأهداف الاستراتيجية للمنظمة ثم تعيد تشكيلها في إطار العلاقات العامة. وبمعنى آخر فإن كان التخطيط الاستراتيجي هو تحديد الأغراض والأهداف طويلة المدى للمنظمة ككل، وتبني الأساليب التي تحقق هذه الأهداف، وتوفير الموارد اللازمة لذلك، فإن العلاقات العامة كجزء من هذه المنظمة عليها أن تضع تفكيرا استراتيجية يتناسب مع الأغراض العامة للمنظمة.

فقبل تنظيم أنشطة العلاقات العامة فإن أهدافها واستراتيجيتها يجب أن توضع بدقة وبكل وضوح في ضوء البيئة الاجتماعية التي تعمل خلالها المنظمة وهذه بدورها يمكنها خلق أهداف تفيد المنظمة ومن ثم تصبح أعمال العلاقات العامة أكثر فعالية.

ويوضح الشكل التالي طبيعة التخطيط الاستراتيجي في إدارة العلاقات العامة. مفهوم التخطيط الاستراتيجي للعلاقات العامة:

التخطيط الاستراتيجي للعلاقات العامة هو العملية التي تتم من خلالها تحديد المهمات، الرسالة والرؤية الشاملة للعلاقات العامة، والغايات الرئيسية لها وأهدافها والإطار القيمي الذي ستمارس أنشطتها على أساسه، وتنمية أكبر عدد ممكن من بدائل المزيج الاتصالي والإعلامي إلى تحقيق هذه المهمات والأهداف والتقييم والمفاضلة بينها الاختيار أكثرها تحقيقا للأهداف بكفاءة عالية، وتصميم المزيج الاتصالي والإعلامي المناسب، وتهيئة أفضل الظروف الملائمة لتنفيذ البرنامج الاتصالي والإعلامي المخطط ومتابعته وتقويمه(1).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1)  د. سمير محمد حسين، العلاقات العامة، الأسس العلمية، القاهرة، عالم الكتب ص 352 :355