المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

تخميد لادوري aperiodic damping
16-11-2017
كفران النعم الإلهيّة يوجب دخول النار .
22-12-2015
It’s grammaticalization, innit?
2024-01-03
عدد الضربات في التيمم.
23-1-2016
رعمسيس الثاني ومعبد (الأقصر)
2024-08-05
التوبة
21-7-2016


هبة الله بن الحسن  
  
2263   07:42 مساءاً   التاريخ: 13-08-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج5، ص585
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-12-2015 2097
التاريخ: 22-06-2015 2596
التاريخ: 27-09-2015 5394
التاريخ: 29-12-2015 2455

 أبو الحسن المعروف بالحاجب ذكره الكمال بن الأنباري في طبقات النحويين. وكان من أفاضل أهل الأدب شاعرا مليح الشعر، فمن شعره: [مجزوء الكامل]

 (يا ليلة سلك الزمان ... بطيبها في كل مسلك)

 (إذ أرتقي درج المسرة ... مدركا ما ليس يدرك)

 (والبدر قد فضح الظلام ... فستره عنه مهتّك)

 (وكأنما زهر النجوم ... بلمعها شعل تحرك)

 (والغيم أحيانا يموج ... كأنه ثوب ممسّك)

 (وكأن نشر المسك ينفح ... في النسيم إذا تحرك)

 (والنور يبسم في الرياض ... فإن نظرت إليه سرك)

 (شارطت نفسي أن أقوم ... بحقها والشرط أملك)

 (حتى تولى الليل منهزما ... وجاء الصبح يضحك)

 (ويح الفتى لو أنه ... في ظل طيب العيش يترك)

 (والمرء يحسب عمره ... فإذا أتاه الشيب فذلك)

 مات هبة الله الحاجب فجأة في آخر شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وأربعمائة في بغداد في خلافة القائم بأمر الله ابن القادر بالله.





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.