أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2018
2169
التاريخ: 27-4-2022
2390
التاريخ: 2023-03-28
1342
التاريخ: 21-4-2016
4310
|
ان الحسد مرض خطير يؤدي إلى بذر الكراهية والحقد بين الناس لأن حقيقته هو أن يتمنى الحاسد زوال نعمة أخيه بل انه يسعى جاهدا في إيذائه ومحاربته والإساءة إليه ولا يمكن القضاء على هذا المرض إلا بالمداومة على طلب العلم والعمل بأن يعرف حقيقة الحسد وأضراره وان كل ما عنده وعند غيره هو من الله وهو الذي يقسم الأرزاق على عباده حيث قال تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكًا عَظِيمًا}[النساء: 54]، وان الضرر سيلحق بالحاسد بسبب ما يعيشه من هم وغم وعذاب الآخرة وان أهل البيت (عليهم السلام)، هم المحسودون حيث قضوا جميعاً بين مقتول ومسموم حسداً لأنهم المعصومون المطهرون، وورد النهي الأكيد عن الحسد لأنه يفرق بين الإخوان ويفرح الحاسد بالشر الذي يصيبهم ولا يرتاح إلا بزوال نعمة أخيه حيث قال الإمام علي (عليه السلام): (الحاسد يفرح بالشر ويغتم بالسرور)، وقال: (الحاسد لا يشفيه إلا زوال النعمة)(1)، وهذا كله سوف ينزع عنه لباس الإيمان حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه)، وكذلك وعد الله المتحابين المخلصين ثوابه العظيم حيث قال الصادق (عليه السلام): (إن المتحابين في الله يوم القيامة على منابر من نور قد أضاء نور أجسادهم ونور منابرهم كل شيء حتى يعرفوا به فيقال: هؤلاء المتحابون في الله (الكافي: ج2، ص125، ح4)، وقال: (ما التقى مؤمنان قط إلا كان أفضلهما أشدهما حباً لأخيه)(2).
لذلك إن الذي يطهر قلبه من مرض الحسد يفوز بمحبة الناس له ويعيش في راحة وسعادة حيث قال الإمام علي (عليه السلام): (من ترك الحسد كانت له محبة عند الناس)(3).
وان الحاسد يضر نفسه قبل أن يضر المحسود حيث قال: (الحاسد يضر نفسه قبل أن يضر بالمحسود، كإبليس أورث بحسده لنفسه اللعنة ولآدم الاجتباء)(4).
وقال الإمام علي (عليه السلام): (ما رأيت ظالماً أشبه بمظلوم من الحاسد، نفس دائم وقلب هائم وحزن لازم)(5)، وكما قلنا سابقاً أنه يذهب الإيمان ويأكل الحسنات حيث قال الإمام الباقر (عليه السلام): (إن الحسد ليأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب)(6)، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب)(7).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ غرر الحكم: ص301، ح6838.
2ـ الكافي: ج2، ص127.
3ـ البحار: ج77.
4ـ المصدر السابق: ج70، ص255، ح23.
5ـ المستدرك: ج12، ص17، ح13388.
6ـ البحار: ج70، ص255، ح26.
7ـ المصدر السابق: ج70، ص355.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|