أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-1-2023
1160
التاريخ: 11-4-2017
2945
التاريخ: 2024-10-03
279
التاريخ: 29-1-2017
2283
|
إن الذي يرتبط بعلاقة العبودية مع الله والتوكل عليه يقوى لديه عامل الثقة بالنفس والإيحاء الايجابي حيث يخاطب نفسه دائما وحسب ما يقول بعض المصلحين (أنا أستطيع أن أحقق أهدافي، أنا قوي، وعندي مقدرة كبيرة، أنا إنسان ممتاز، أنا عندي ذاكرة قوية)، فهو قد استمد ثقته بنفسه من القوة الغيبية حيث يقول تعالى: {أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا}[البقرة: 165]، (ما بكم من نعمة فمن الله وما بكم من شر فمن أنفسكم)، {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}[التكوير: 29]، وتلك المعاني تصبح ملازمة له والتي لا غنى له عنها تحصنه من الخوف والقلق والاضطراب واضعاً نصب عينيه آيات قرآنية عديدة منها {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}[الشرح: 6]، {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} [الطلاق: 5]، {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ}[فصلت: 30]، {نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ}[فصلت: 31]، {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}[الأحقاف: 13].
لذلك يقول الكاتب الأمريكي (روبرت ديلتز) في كتابه (الاعتقاد) يمثل الاعتقاد أكبر إطار للسلوك، وعندما يكون الاعتقاد قوياً ستكون تصرفاتنا متماشية مع هذا الاعتقاد)(1)، وقد قال د. (ريتشارد باندلر) أحد مؤسسي البرمجة اللغوية العصبية (إن للاعتقادات قوة كبيرة فإذا استطعت أن تغير اعتقادات أي شخص فإنك من الممكن أن تجعله يفعل أي شيء)(2).
فالاعتقادات الصحيحة نعبر عنها بسلامة وصحة القلب والعقل، والاعتقادات الفاسدة نعبر عنها بمرض القلب والعقل.
إن مرض القلب والعقل هو نتيجة حتمية عن الجهل وانعدام المعرفة لأن الحكمة تقول (إن العلم نور والجهل ظلام)، فما دام هناك جهل فصاحبها يتخبط في وحل الظلام ولا يلتفت إلى ما في طريقه من مزالق مردية وأشواك مؤذية فيكون مصيره الضلال والتيه لذلك عبر عنهم القرآن: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ}[البقرة: 10]، لذلك يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): حياة الروح علمها وموتها جهلها ومرضها شكها وصحتها يقينها ونومها غفلتها ويقظتها حفظها)(3)، وإن الاعتقاد أمر مهم وخطير يؤثر تأثير كبير في رسم شخصية الإنسان وقناعاته بما يحركه في الاتجاه الصحيح أو الاتجاه الخاطئ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ سلسلة النجاح (قوة التحكم بالذات للدكتور إبراهيم الفقي) ص37.
2ـ المصدر السابق.
3ـ بحار الانوار: ج14، ص398.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|