المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

ري الذرة الرفيعة
17/11/2022
الزمن الميدياتيكي (الزمن العالمي)
2023-04-13
قصة أصحاب الفيل
28-1-2021
قاعدة « الغرور »
18-9-2016
كهف ( فيزياء إشعاعية ) [cave [radiation physics
26-3-2018
شهادة الاطفال
16-3-2016


عقوق الوالدين يؤدي إلى سوء الخاتمة  
  
1674   01:56 صباحاً   التاريخ: 21-6-2022
المؤلف : أمل الموسوي
الكتاب أو المصدر : الدين هو الحب والحب هو الدين
الجزء والصفحة : ص156 ـ 157
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

قال العلامة المجلسي أعلى الله مقامه في بحار الأنوار عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حضر شابا عند وفاته فقال (صلى الله عليه وآله): قل لا إله إلا الله، قال: فاعتقل لسانه مرارا، فقال (صلى الله عليه وآله): لامرأة عند رأسه: هل لهذا أم؟ قالت: نعم أنا أمه، قال (صلى الله عليه وآله): أفساخطة أنتِ عليه؟ قالت: نعم، ما كلمته منذ ست حجيج، قال (صلى الله عليه وآله) لها: إرضي عنه، قالت: رضي الله برضاك يا رسول الله، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قل لا إله الا الله، قال: فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ما ترى؟ فقال: أرى رجلاً أسود قبيح المنظر ووسخ الثياب منتن الريح قد وليني الساعة فأخذ يكظمني، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله)، قل: (يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير اقبل مني اليسير واعف عني الكثير إنك الغفور الرحيم)، فقالها الشاب، فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): انظر ما ترى؟ قال: أرى رجلاً أبيض اللون حسن الوجه طيب الريح حسن الثياب قد وليني، وأرى الأسود قد تولى عني، قال (صلى الله عليه وآله): أعد فأعاد، قال (صلى الله عليه وآله): ما ترى؟ قال لست أرى الأسود وأرى الأبيض وقد وليني ثم مات على تلك الحال(1).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ جزاء الاعمال لمجتبى بلوجيان. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.