أهمية صناعة الإعلان

تدر صناعة الإعلان وتدور مليارات الدولارات سنويا، وتتنامى الاستثمارات فيها يوما بعد آخر ، ولا ريب أن هذه الصناعة أصبحت تقف بقوة وراء استثمار وسائل الإعلام بالشكل الذي نراها عليه، بصفة الإعلان كممول رئيسي لهذه الوسائل، التي ما كان لها أن تستمر لولا الدخل المتاني من المساحات والأوقات الإعلانية، وليس صحيحاً أن الإعلان أسهم في ارتفاع أسعار السلع، بحسب الباحث "أحمد العمار "، بل على العكس تماما، يساعد الإعلان في تخفيض تكاليف السلعة، من خلال تمكين المعلن من الوصول إلى أكبر قدر ممكن من المستهلكين، ما يجعل تكلفة الوحدة المباعة أقل، نتيجة لارتفاع وتيرة الإنتاج، وزيادة الطلب على السلع، وهناك من السلع التي ترى إعلاناتها بشكل دائم، وترى أن أسعارها أصبحت منخفضة إذا ما ليست بمرحلة ما قبل الإعلان، أي أن الإعلان أسهم بشكل واضح في انخفاضها، بالمقابل هناك العديد من السلع التي لا ترى لها أي نشاط إعلاني، أو أن لها نشاطاً محدوداً، ومع ذلك تصنف من السلع الغالية في السوق.

وغالبا ما يدلل على أهمية صناعة الإعلان من خلال مثال الدجاجة والأوزة، حيث يقول أحدهم: عندما تبيض الدجاجة، فإنها تصيح وتملأ الغابة صراخاً، فيعرف الجميع أنها - باضت بينما تبيض الأوزة صامتة، وبالتالي فإن أحدا لا يعرف أنها قد باضت، لذا نجد أن الناس يأكلون بيض الدجاج في حين لا أحد يستهلك بيض الأوز وهو مثل معبر، ويلخص الحاجة للإعلان باعتباره الوسيلة الأشهر لإخبار الناس بوصول أو ابتكار منتجات أو خدمات أو أفكار جديدة، حتى بانت حصة المعلن من الصوت (الإعلان) تتحدد وتتناسب مع حصته من السوق (Share of Voice Share of Marketing).