أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-08-2015
850
التاريخ: 9-08-2015
666
التاريخ: 16-4-2018
1197
التاريخ: 11-08-2015
1144
|
قال تعالى : {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ } [الغاشية: 25، 26] الحساب : هو المقابلة بين الأعمال والجزاء عليها ، والمواقفة للعبد على ما فرط منه ، والتوبيخ له على سيئاته ، والحمد له على حسناته، ومعاملته في ذلك باستحقاقه(1).
والله
تعالى يخاطب عباده من الأولين والآخرين بمجمل حساب عملهم مخاطبةً واحدةً ، يسمع
منها كلّ واحد قضيته دون غيرها ، ويظنّ أنه المخاطب دون غيره ، لا تشغله تعالى
مخاطبة عن مخاطبة ، ويفرغ من حساب الأولين والآخرين في مقدار ساعة من ساعات
الدنيا(2).
وفي
قوله تعالى : {وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [البقرة: 202] ورد في الخبر أنه
تعالى يحاسب الخلائق كلّهم في مقدار لمح البصر ، وروي بقدر حلب شاةٍ(3).
وعن
الإمام الصادق عليه السلام في قوله تعالى : {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ
خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ } [المعارج: 4] قال : « لو ولي الحساب غير الله لمكثوا
فيه خمسين ألف سنة من قبل ان يفرغوا، والله سبحانه يفرغ من ذلك في ساعة »(4).
وسئل
أمير المؤمنين عليه السلام : كيف يحاسب اللهُ الخلقَ على كثرتهم ؟ فقال : « كما
يرزقهم على كثرتهم » قيل : فكيف يحاسبهم ولا يرونه ؟ قال : « كما يرزقهم ولا يرونه
»(5).
وعن
الإمام الباقر عليه السلام : « إن أوّل ما يُحاسب به العبد الصلاة ، فان قُبلِت
قُبِل ما سواها»(6).
ولا
ينجو من أهوال يوم الحساب إلاّ من حاسب نفسه في الدنيا ، ووزن أعماله وأقواله
بميزان الشريعة ، قال أمير المؤمنين عليه السلام : « عباد الله ، زنوا انفسكم من
قبل أن تُوزنوا ، وحاسبوها من قبل أن تُحاسبوا ، وتنفّسوا قبل ضيق الخناق ،
وانقادوا قبل عنف السياق »(7).
____________
(1) تصحيح الاعتقاد /
المفيد : 113.
(2) الاعتقادات / الصدوق
: 75.
(3) مجمع البيان /
الطبرسي 2 : 531.
(4) مجمع البيان /
الطبرسي 10 : 531.
(5) نهج البلاغة / صبحي
الصالح : 528 / الحكمة (300).
(6) الكافي / الكليني 3 :
268/4 التهذيب / الطوسي 2 : 239/ 946.
(7) نهج البلاغة / صبحي
الصالح : 123 / الخطبة (90).
|
|
لتجنب "بكتيريا قاتلة".. تحذير من أطعمة لا يجب إعادة تسخينها
|
|
|
|
|
الهند تنجح بإطلاق صاروخ باليستي من غواصة نووية
|
|
|
|
|
شعبة فاطمة بنت أسد تقيم برنامج زينة الحياة القرآني للأطفال
|
|
|