المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



الوصية دأب الأنبياء  
  
1179   02:29 صباحاً   التاريخ: 5-6-2022
المؤلف : أبو جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
الكتاب أو المصدر : متشابه القرآن والمختلف فيه.
الجزء والصفحة : ج3،ص211-213.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2016 7669
التاريخ: 26-09-2014 5325
التاريخ: 24-11-2014 4961
التاريخ: 28-09-2014 4689

قوله – تعالى – (1) : { شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا... } [الشورى: 13].

وقوله : { وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [البقرة: 132]. وقوله : { أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي} [البقرة: 133].

فالوصية (2) ، دأب الأنبياء : وصى (3) آدم الى شيتٍ ، ونوح إلى سام ، وإبراهيم الى اسماعيل ، وإسماعيل الى اسحق ، واسحق الى يعقوب ، ويعقوب الى يوسف ، وشعيب الى موسى (4) ، وموسى الى يوشع ، ويوشع الى داود ، وداود الى سليمان ، وسليمان الى آصف ، وآصف الى زكريا ، وزكريا الى عيسى ، وعيسى (5) الى شمعون ، وشمعون الى يحيى.

يشهد بذلك الكتاب والسنة .

فحال نبينا – عليه السلام – (6) في ذلك لا تخلو (7) : إما أنه مضى ، ولم يوص – كما تقول العامة – وهذا خطأ ، لأنه – عليه السلام – (8) لا يُخلُ بواجب . قوله : { كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} [البقرة: 180].

ولا يُخالف الأنبياء فيما لم ينه عنه ، وقد قيل عنه : { فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ } [الأنعام: 90].

ولا يترك ما كان يحث عليه حتى قال (9) : من مات ولم يوصِ ، مات ميتة جاهلية.

ثم إنه - عليه السلام – (10) كان يُقيم رئيساً على اُمته عند غيبته ، خلف علياً في مكه (11) عند الهجرة . وعلى المدينة (12) في غزوة (13) تبوك وولى زيداً ثم جعفراً ثم عبد الله بن رواحة في سرية (14). وكذا كان شأنه في سائر سراياه(15).

ففي سفرٍ ، يُرجى (16) فيه إصلاح الفاسد عند الرجوع ، راعى هذا الاحتياط . وفي سفر القيامة ، أولى مراعاته.

________

1- في (ح) : سبحانه.

2- في (أ) : فالوصية . وهو تحريف.

3- في (ش) : ووصى.

4- في (ك): يوسف.

5- (عيسى ): ساقطة من (ك).

6- في (ح) : صلوات الله عليه .

7- في (ش) و(ك) و(هـ): يخلو . بياء المضارعة المثناة من تحت .

8- في (ح) : صلى الله عليه واله .

9- فردوس الأخبار 4: 149، 275. بأختلاف اللفظ في الموضعين . مجمع البيان : 1: 267. صحيح البخاري : 5: 355. صحيح مسلم :3: 249 سنن أبي داود : 3: 112. صحيح الترمذي : 4: 432. سنن ابن ماجة : 2: 901.

10- (عليه السلام ) ساقطة من (ح).

11- الطبقات الكبرى : 1: 228/ 3: 22. تاريخ الطبري : 2: 373.

12- الطبقات الكبرى : 3: 23. السيرة النبوية لابن هشام : ق2: 519.

13- في (ك): عزوته.

14- هي غزوة مؤتة في السنة الثامنة من الهجرة وقتل فيها الاُمراء الثلاثة (رض) . أنظر كتاب المغازي للواقدي :2: 755. وما بعدها . السيرة النبوية لأبن هشام : ق2: 387.

15- في (ك) : سرايابه.

16- في (هـ) كان يرجى.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .