أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-4-2016
7669
التاريخ: 26-09-2014
5325
التاريخ: 24-11-2014
4961
التاريخ: 28-09-2014
4689
|
قوله – تعالى – (1) : { شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا... } [الشورى: 13].
وقوله : { وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [البقرة: 132]. وقوله : { أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي} [البقرة: 133].
فالوصية (2) ، دأب الأنبياء : وصى (3) آدم الى شيتٍ ، ونوح إلى سام ، وإبراهيم الى اسماعيل ، وإسماعيل الى اسحق ، واسحق الى يعقوب ، ويعقوب الى يوسف ، وشعيب الى موسى (4) ، وموسى الى يوشع ، ويوشع الى داود ، وداود الى سليمان ، وسليمان الى آصف ، وآصف الى زكريا ، وزكريا الى عيسى ، وعيسى (5) الى شمعون ، وشمعون الى يحيى.
يشهد بذلك الكتاب والسنة .
فحال نبينا – عليه السلام – (6) في ذلك لا تخلو (7) : إما أنه مضى ، ولم يوص – كما تقول العامة – وهذا خطأ ، لأنه – عليه السلام – (8) لا يُخلُ بواجب . قوله : { كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} [البقرة: 180].
ولا يُخالف الأنبياء فيما لم ينه عنه ، وقد قيل عنه : { فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ } [الأنعام: 90].
ولا يترك ما كان يحث عليه حتى قال (9) : من مات ولم يوصِ ، مات ميتة جاهلية.
ثم إنه - عليه السلام – (10) كان يُقيم رئيساً على اُمته عند غيبته ، خلف علياً في مكه (11) عند الهجرة . وعلى المدينة (12) في غزوة (13) تبوك وولى زيداً ثم جعفراً ثم عبد الله بن رواحة في سرية (14). وكذا كان شأنه في سائر سراياه(15).
ففي سفرٍ ، يُرجى (16) فيه إصلاح الفاسد عند الرجوع ، راعى هذا الاحتياط . وفي سفر القيامة ، أولى مراعاته.
________
1- في (ح) : سبحانه.
2- في (أ) : فالوصية . وهو تحريف.
3- في (ش) : ووصى.
4- في (ك): يوسف.
5- (عيسى ): ساقطة من (ك).
6- في (ح) : صلوات الله عليه .
7- في (ش) و(ك) و(هـ): يخلو . بياء المضارعة المثناة من تحت .
8- في (ح) : صلى الله عليه واله .
9- فردوس الأخبار 4: 149، 275. بأختلاف اللفظ في الموضعين . مجمع البيان : 1: 267. صحيح البخاري : 5: 355. صحيح مسلم :3: 249 سنن أبي داود : 3: 112. صحيح الترمذي : 4: 432. سنن ابن ماجة : 2: 901.
10- (عليه السلام ) ساقطة من (ح).
11- الطبقات الكبرى : 1: 228/ 3: 22. تاريخ الطبري : 2: 373.
12- الطبقات الكبرى : 3: 23. السيرة النبوية لابن هشام : ق2: 519.
13- في (ك): عزوته.
14- هي غزوة مؤتة في السنة الثامنة من الهجرة وقتل فيها الاُمراء الثلاثة (رض) . أنظر كتاب المغازي للواقدي :2: 755. وما بعدها . السيرة النبوية لأبن هشام : ق2: 387.
15- في (ك) : سرايابه.
16- في (هـ) كان يرجى.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|