القلة الجماعية المسيطرة خير من الفردية 

بيد أن " هولوواي " و  " جورج " يدافعان عن النظام الأمريكي الذي يهاجمه " زيلر " فيقولان بعد استعراض الوضع السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية نجد أن معظم الأمريكيين من طبقة متوسطة ضخمة ولديها فرص طيبة في التعبير عن رغباتها. أما القلة المسيطرة فهي موجودة ولكنها جماعية تتمثل في مجموعة مؤلفة من الأقليات المتعددة، مكبلة بقيود تكبح جماحها. وهي مجموعة تحرص على تجنب ما يثير غضب الشعب وفي بعض المجالات تعمل ما يريده الشعب. ويضيفان بأن الولايات المتحدة أكثر دول العالم انتخابات حتى أن بعض النقاد يشفقون من أن يؤدي ذلك إلى تفتيت الحكومة. كما يؤكد المؤلفان بأن الاستفتاءات موجودة على نطاق واسع تشمل تقريبا كل القضايا وبكثافة. ويخلصان إلى أن هناك اختلافا بين القلة المسيطرة الجماعية والقلة المسيطرة الفردية والأولى أفضل.

وعند الرجوع إلى بعض الدراسات الحديثة نجد مثلا الدراسة التي قام بها " مونرو "  لخمسمائة قضية تقع في الفترة 1980 - 1993 . لقد وجد  " مونرو " أن نسبة القضايا التي كان فيها اتفاق بين القرارات السياسية التي تم اتخاذها بالفعل والتي تمثل رغبة الغالبية من المواطنين لا تتجاوز 55% ، أي تقل عن النبة التي كانت موجودة في الفترة  1960 – 1979.