المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الهالوجينات
12-3-2018
المملكة الحيوانية
2024-08-12
حصاد الفول السوداني
14-11-2019
الروات والناقلين عن الامام ابي جعفر الباقر
11-8-2016
قياس منصوص العلة
12-10-2014
بلوط الأرض Teucrium chamaedrys
9-8-2019


الائمة الاثنا عشر عليهم السلام ومودتهم  
  
1326   10:55 صباحاً   التاريخ: 9-08-2015
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : العقيدة الاسلامية على ضوء مدرسة اهل البيت عليهم السلام
الجزء والصفحة : ص 207
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / إمامة الأئمة الأثني عشر /

إنّ معرفةَ الاِمام تُمكِنُ مِن طريقين:

أ: نَصُّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) على إمامة شخصٍ خاصٍ.

ب : نَصُّ الاِمام المعصومِ السابِق على الاِمام اللاحِق.

إنّ إمامة الاَئمة الاثني عَشَر ثَبَتت من خلال الطَريقين المذكورَين معاً أي عن طريق نصّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حسب الرّوايات المروِيّة عنه (صلى الله عليه وآله وسلم)  في هذا المجال. وكذا عن طريق الاَئمة ، حيث نصّ الاِمامُ السابق على الاِمام اللاحق.

ونحن رِعايةً للاِختصار نوردُ هنا حديثاً واحداً في هذا الصَعيد (1) تفيد أنّ النبيّ الاَكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)  لم يكتف بنَصب عليّ عليه السلام، بل ذكّر بأنّه سَيخلفهُ (صلى الله عليه وآله وسلم) اثنا عشر إماماً تتحقّق بهم عزةُ الاِسلام إذ قال: «لا يَزالُ الدّين مَنيِعاً إلى اثنَيْ عَشَر خَلِيفةٌ».

وقد وَرَدت هذه الاَحاديث الدالة على وجود اثني عشر خليفة في أوثق صحاح أهل السنة أيضاً.(2)

ومن المُسلَّم أنّ هؤلاء الخُلَفاء الاثني عشر الذين تتوقّف عليهم عزّة الاِسلام ومنعتهُ ومضاؤه، لا تنطبق صفاتهم إلاّ على أئمة الشيعةِ الاثني عَشَر إذ لم تكن تلك الاَوصاف تتوفر في الخلفاء الاُمويين ولا العباسيين قط.

وأئمة الشِيعة الاثنا عشر هم:

1. أميرُ المؤمنين عليُّ بنُ أبي طالب (المولود قبل البعثة بعشر سنوات والمستشهَد عام 40 هجري) والمدفون في النجف الاَشرف .

2. الاِمامُ الحسَنُ بن علي (المجتبى) (3 ـ 50 هـ ق) المدفونُ في البقيع بالمدينة.

3. الاِمامُ الحسين بن علي سيدُ الشهداء (4 ـ 61 هـ ق) المدفون في كربلاء.

4. الاِمامُ عليُّ بن الحسينُ بن علي زينُ العابدين (38 ـ 94 هـ ق) المدفون في البقيع.

5. الاِمامُ محمدُ بن علي باقرُ العلوم (57 ـ 114 هـ ق) المدفون في البقيع.

6. الاِمامُ جعفرُ بنُ محمد الصادقُ (83 ـ 148 هـ ق) المدفونُ في البقيع.

7ـ الاِمامُ موسى بنُ جعفر الكاظمُ (128 ـ 183 هـ. ق) المدفونُ في الكاظمية قرب بغداد.

8. الاِمامُ عليُّ بن موسى الرضا (148 ـ 203 هـ. ق) المدفونُ في خراسان بإيران.

9. الاِمامُ محمدُ بن علي الجوادُ (195 ـ 220 هـ ق) المدفونُ في الكاظمية.

10. الاِمامُ عليُّ بن محمد الهادي (212 ـ 254 هـ ق) المدفونُ في سامراء بشمال بغداد.

11. الاِمامُ الحسنُ بنُ علي العسكريُ (233 ـ 260 هـ. ق) المدفونُ في سامراء.

12. الاِمامُ محمدُ بنُ الحسن المعروف بالمهديِّ، والحجة ـ عجَّل الله فرجَه الشريف ـ وهو الاِمامُ الثاني عشر، وهو حيٌّ حتى يظهر بأمر الله (طبقاً للوعودِ الواردةِ في القرآنِ في سورة النور | 54، وسورة التوبة | 33 وسورة الفتح | 28 وسورة الصف | 9) ويقيم الحكومة الاِلَهيّة على كلّ الكرةِ الاَرضِيّةِ (3).

ولقد جاءَت تفاصيلُ حياة أئمةِ الشيعة الاثني عشر في كتب التاريخ والسيرة وحيث إِنّ الاِمام الثاني عشر لا يزال حيّاً، ويتولّى منصبَ الاِمامة بإرادةِ الله تعالى، لهذا سنَذكر نقاطاً حولَ هذا الاِمام فيما بعد.

إنّ محبَّةَ أهلِ البَيت: من الاُمور الّتي أكَّد عليها القرآنُ والسُنَّة كما قالَ تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} [الشورى: 23].

والمقصودُ من «القُربى» هم أقرباءُ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)  بقرينة أن طالِبَ هذا الاَمر هو النبيُّ نفسه.

إنّ محبّة أهلِ البَيت وموادَّتهم ـ مضافاً إلى كونها كمالاً كبيراً ـ تسبّب في أن يحاولَ الشخصُ المحبُّ أن يجعل نفسَه مشابِهاً للمحبوب، ويقتدي به في كَسب الفضائِل، والاِجتناب عن الرَّذائل.

ولقد جاء في الاَحاديث المتواترةِ الصادرةِ عن النبيّ الاَكرمِ(صلى الله عليه وآله وسلم) بأنّ محبة أهلِ البَيت علامةُ الاِيمان، وبغضَهم علامةُ النّفاقِ والكفر، وأنّ من أحبّهم فقد أحبَّ الله والنبيّ، وأنّ مَن عاداهم فقد عادى اللهَ ورسولَه (صلى الله عليه وآله وسلم).

______________

(1) للاِطلاع على بقيّة الاَحاديث في هذا المجال يراجع كتب الحديث مثل أُصول الكافي، كفاية الاَثر ، إثبات الهداة، ومنتخب الاَثر، وغيرها.

(2) صحيح البخاري، 9 | 81 ، باب الاستخلاف؛ وصحيح مسلم 6 | 3 ، كتاب الامارة؛ ومسند أحمد 5 | 86 ـ 108 ؛ ومستدرك الحاكم 3 | 81 .

(3) قد وقع بعض الاختلاف في تواريخ وفيات ومواليد بعض الاَئمة وقد اخترنا احدها، كما انّ التاريخ يثبت انّ أغلب هؤلاء الاَئمة قضوا شهداء.

 

 

 

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.