المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

Which dictionary?
14-1-2022
تبيين طريق التماثل
2023-09-02
الظن
23-6-2019
Rule of Signs
20-11-2019
مسائل في احكام السهو والخلل في الصلاة
2024-06-03
أحمد بن علي بن هارون المنجّم
10-04-2015


خوف الإمام زين العابدين (عليه السلام)  
  
2696   04:01 مساءً   التاريخ: 17-5-2022
المؤلف : الشيخ ابو علي البصري
الكتاب أو المصدر : مجــالس في الاخــلاق الاسلامية
الجزء والصفحة : 89-91
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-6-2022 1918
التاريخ: 18-8-2019 1806
التاريخ: 22-7-2016 1160
التاريخ: 17-5-2022 2697

كان امامنا زین العابدين (عليه السلام) يدعو في الليل ويبكي مـن خـيفة الله تعالى وليس ذلك إلا لمعرفته بربه {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ } [فاطر: 28].

ويقول أمير المؤمنين (عليه السلام) في دعاء الصباح: (عجباً لمن عرفك كيف لا يخافك).

ومن أبرز أدعية الإمام زين العابدين (عليه السلام) دعاءه في سحر شهر رمضان المبارك وهذا المقطع يجسد ذلك. (أبكـي ولـم لا أبكي، أبكـي لظلمة قبري، أبكي لضيق لحـدي، ابكـي لسـؤال منكر ونكير إياي بكي لخروجي من قبري عرياناً ذليلاً حاملاً ثقلي على ظهري انظر مرة عن يميني وأخرى عن شمالي إذ الخلائق في شأن غير شأني...الخ .

أقول: هذا بكائه من خيفة الله وله بكاء آخر على مصيبة أبيه الحسين (عليه السلام) حتى خاف عليه أبو حمزة الثمالي من أن يموت لمـا قـال لـه سـيدي: (أما آن لحزنك أن ينقضي إني أخاف عليك أن تكون حرضاً أو تكـون مـن الهالكين)

قال: (إنما اشكو بثي وحزني إلى الله وأعلم من الله ما لا تعلمون) ثم قال له: يا أبـا حمـزة إن يعقوب كان نبياً وابن نبي غيب الله عنه ولداً واحـداً وهـو يعلـم أنه حي أخذ يبكي على فراق ولده حتى ابيضـت عيـنـاه مـن الحـزن فهو كظيم وإني نظرت إلى أبي الحسين وسبعة عشـر مـن أهل بيتي صرعى مجزرين على أرض كربلا).

گلبـي يـبو حمـزة تـراه اتفظـر وذاب 

                          أو مثل المصيبة اللي دهتنا محد انصاب

ذيـج الـبدور اللـي ابمنازلنا ايزهـرون

                           واللـيـل كـلـه مـن العـبـاده مـا يفـترون

سبعة أو عشرة عاينتهم كلهـم اغـصـون

                           فوگ الوطية امعفرين ابحـر الـتراب

واعظـم مصيبة الهيجـت حزنـي علـيه

                           داسـت علـى صـدر العزيز خــول اميــه

گوا خيمـنا أو يسـروا زينـب سـبـيه

                          حسرى أو من عظم المصايب راسها شاب

                        ******************

ما نكـست راسـي لجـل فـكـد الأمـاجد

                               مـا گـصـروا بالغاضـرية زلـزلوا البـيد

نكسه الراسي ادخول زينب مجلس يزيد

                           هذا الي هضمني والگلب من شوفته انعاب

                       ******************

وكأني بلسان حالها:

أنـه وينـي اويـن الدواويـن            منـي امـخـدره عباس واحسين واولاد عمـي الهاشميين               شسوي اوهلـي عنـي بعيـديـن

                شـيـفـيـد البـواجـي وصفـگ الایدین

                       *****************

وأعظم ما يشجي الغيور دخولها   

                           إلى مجلس ما بارح اللهو و الخمرا.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.