المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التربة المناسبة لزراعة الفجل
2024-11-24
مقبرة (انحور خعوي) مقدم رب الأرضين في مكان الصدق في جبانة في دير المدينة
2024-11-24
اقسام الأسارى
2024-11-24
الوزير نفررنبت في عهد رعمسيس الرابع
2024-11-24
أصناف الكفار وكيفية قتالهم
2024-11-24
الكاهن الأعظم «لآمون» (رعمسيس نخت) وأسرته
2024-11-24

فضيلة سورة الشمس
1-12-2014
تلوث الماء بالمبيدات
20-5-2022
رهاب كيماوي غامض Vague Chemophobia
6-9-2020
المخرج والبروفات داخل الاستوديو
16/9/2022
اكرام الله تعالى للزهراء (عليه السلام)
16-12-2014
البيعة للامام في يثرب
7-8-2016


خوف المؤمن  
  
1243   01:39 صباحاً   التاريخ: 2023-03-25
المؤلف : كمــال معاش.
الكتاب أو المصدر : سعادة المؤمن
الجزء والصفحة : ص131-134
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2016 1938
التاريخ: 22-7-2016 1642
التاريخ: 22-7-2016 1887
التاريخ: 5-6-2022 1425

إنّ الخوف من الله تعالى يعني التجسيد الصادق للعبودية الحقيقية، فالمؤمن الحقيقي هو الذي يخاف الله ولا يخشى أحداً غيره، وهذا هو الطريق القويم الذي يوصل إلى أعلى درجات الزهد والتقوى، لأن الخوف هو نتيجة الإيمان الحقيقي بالله عز وجل، ودليل الاستقامة المطلقة للحق تعالى التي تجعل الإنسان بعيداً عن مسارح الشهوات والأهواء، وقد وردت الأحاديث الكثيرة في ذلك منها:

عن الحسين بن أبي سارة قال : سمعت أبا عبد الله  (عليه السلام) يقول : ( لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يكون خائفاً راجياً، ولا يكون خائفاً راجياً حتى يكون عاملاً لما يخاف ويرجو) (1).

من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله  (عليه السلام) قال : (المؤمن لا يخاف غير الله، ولا يقول عليه إلا الحق)(2).

روي عن العباس بن عبد المطلب أن النبي (صلى الله عليه واله) قال : (إذا اقشعر جلد المؤمن من خشية الله، تحاتت عنه ذنوبه كما تتحات عن الشجرة اليابسة ورقها)(3).

عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي عبد الله  (عليه السلام) قال : (المؤمن بين مخافتين: ذنب قد مضى لا يدري ما صنع الله فيه، وعمر قد بقي لا يدري ما يكتسب فيه من المهالك، فهو لا يصبح إلا خائفاً ولا يصلحه إلا الخوف)(4).

عن حمزة بن حمران قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : (إن مما حفظ من خطب رسول الله (صلى الله عليه واله) أنه قال : (يا أيها الناس إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم، وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم، ألا إن المؤمن يعمل بين مخافتين: بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه، وبين أجل قد بقي لا يدري ما الله قاض فيه، فليأخذ العبد المؤمن من نفسه لنفسه ومن دنياه لآخرته، وفي الشبيبة قبل الكبر وفي الحياة قبل الممات، فو الذي نفس محمد بيده ما بعد الدنيا من مستعتب، وما بعدها من دار إلا الجنة أو النار)(5).

عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : مر سلمان (رضي الله عنه) على الحدادين بالكوفة فرأى شاباً صعق، والناس قد اجتمعوا حوله. فقالوا له: يا أبا عبد الله هذا الشاب قد صرع، فلو قرأت في أذنه قال : فدنا منه سلمان ، فلما رآه الشاب أفاق وقال : يا أبا عبد الله ليس بي ما يقول هؤلاء القوم، ولكني مررت بهؤلاء الحدادين وهم يضربون بالمرزبات فذكر قوله تعالى {وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ } [الحج: 21] فذهب عقلي خوفاً من عقاب اله تعالى، فاتخذه سلمان أخا ودخل قلبه حلاوة محبته في الله تعالى، فلم يزل معه حتى مرض الشاب فجاءه سلمان فجلس عند رأسه وهو يجود بنفسه فقال : يا ملك الموت ارفق بأخي. فقال : يا أبا عبد الله إني بكل مؤمن رفيق)(6).

_________________

(1) بحار الأنوار: ج67 ص365 ح9، الكافي: ج2، ص71، ح11 ، وسائل الشيعة: ج15 ص217،ح20315.

(2) مستدرك الوسائل: ج11 ص228 ح12819، مشكاة الأنوار: ص117، الفصل 4.

(3) بحار الأنوار: ج67 ص345، مستدرك الوسائل: ج11 ص231 ح14.

(4) بحار الأنوار: ج67 ،ص365 ،ح10 ، الكافي: ج2 ص71 ،ح12، وسائل الشيعة: ج15 ،ص219 ، ح20320.

(5) بحار الأنوار: ج67 ،ص362 ،ح7، الكافي: ج2 ،ص70 ،ح9، وسائل الشيعة: ج15 ،ص218 ،ج20319.

(6) آمالي الشيخ المفيد: ص136 المجلس16، بحار الأنوار: ج22 ص385 ، ح26، رجال الكشي: ص18 ح43.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.