أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2016
1938
التاريخ: 22-7-2016
1642
التاريخ: 22-7-2016
1887
التاريخ: 5-6-2022
1425
|
إنّ الخوف من الله تعالى يعني التجسيد الصادق للعبودية الحقيقية، فالمؤمن الحقيقي هو الذي يخاف الله ولا يخشى أحداً غيره، وهذا هو الطريق القويم الذي يوصل إلى أعلى درجات الزهد والتقوى، لأن الخوف هو نتيجة الإيمان الحقيقي بالله عز وجل، ودليل الاستقامة المطلقة للحق تعالى التي تجعل الإنسان بعيداً عن مسارح الشهوات والأهواء، وقد وردت الأحاديث الكثيرة في ذلك منها:
عن الحسين بن أبي سارة قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : ( لا يكون المؤمن مؤمناً حتى يكون خائفاً راجياً، ولا يكون خائفاً راجياً حتى يكون عاملاً لما يخاف ويرجو) (1).
من كتاب المحاسن عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (المؤمن لا يخاف غير الله، ولا يقول عليه إلا الحق)(2).
روي عن العباس بن عبد المطلب أن النبي (صلى الله عليه واله) قال : (إذا اقشعر جلد المؤمن من خشية الله، تحاتت عنه ذنوبه كما تتحات عن الشجرة اليابسة ورقها)(3).
عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : (المؤمن بين مخافتين: ذنب قد مضى لا يدري ما صنع الله فيه، وعمر قد بقي لا يدري ما يكتسب فيه من المهالك، فهو لا يصبح إلا خائفاً ولا يصلحه إلا الخوف)(4).
عن حمزة بن حمران قال : سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول : (إن مما حفظ من خطب رسول الله (صلى الله عليه واله) أنه قال : (يا أيها الناس إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم، وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم، ألا إن المؤمن يعمل بين مخافتين: بين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه، وبين أجل قد بقي لا يدري ما الله قاض فيه، فليأخذ العبد المؤمن من نفسه لنفسه ومن دنياه لآخرته، وفي الشبيبة قبل الكبر وفي الحياة قبل الممات، فو الذي نفس محمد بيده ما بعد الدنيا من مستعتب، وما بعدها من دار إلا الجنة أو النار)(5).
عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : مر سلمان (رضي الله عنه) على الحدادين بالكوفة فرأى شاباً صعق، والناس قد اجتمعوا حوله. فقالوا له: يا أبا عبد الله هذا الشاب قد صرع، فلو قرأت في أذنه قال : فدنا منه سلمان ، فلما رآه الشاب أفاق وقال : يا أبا عبد الله ليس بي ما يقول هؤلاء القوم، ولكني مررت بهؤلاء الحدادين وهم يضربون بالمرزبات فذكر قوله تعالى {وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ } [الحج: 21] فذهب عقلي خوفاً من عقاب اله تعالى، فاتخذه سلمان أخا ودخل قلبه حلاوة محبته في الله تعالى، فلم يزل معه حتى مرض الشاب فجاءه سلمان فجلس عند رأسه وهو يجود بنفسه فقال : يا ملك الموت ارفق بأخي. فقال : يا أبا عبد الله إني بكل مؤمن رفيق)(6).
_________________
(1) بحار الأنوار: ج67 ص365 ح9، الكافي: ج2، ص71، ح11 ، وسائل الشيعة: ج15 ص217،ح20315.
(2) مستدرك الوسائل: ج11 ص228 ح12819، مشكاة الأنوار: ص117، الفصل 4.
(3) بحار الأنوار: ج67 ص345، مستدرك الوسائل: ج11 ص231 ح14.
(4) بحار الأنوار: ج67 ،ص365 ،ح10 ، الكافي: ج2 ص71 ،ح12، وسائل الشيعة: ج15 ،ص219 ، ح20320.
(5) بحار الأنوار: ج67 ،ص362 ،ح7، الكافي: ج2 ،ص70 ،ح9، وسائل الشيعة: ج15 ،ص218 ،ج20319.
(6) آمالي الشيخ المفيد: ص136 المجلس16، بحار الأنوار: ج22 ص385 ، ح26، رجال الكشي: ص18 ح43.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|