القوى المحركة:

وتضم القوى المحركة الفحم والبترول والغاز الطبيعي والكهرباء واليورانيوم، وهذه تختلف فى توزيعها من دولة لأخرى، فرغم أن الدول المنتجة للبترول تقرب من مائة دولة فى العالم، لكن تركزه فى نحو عشر دول من دول العالم تضم نحو80 من الإنتاج العالمي، كما أن الفحم ينتشر فى مجموعة من الدول لكنه يتركز فى قليل منها، فالولايات المتحدة الأمريكية والصين تنتجان نحو60من الإنتاج العالمي من الفحم.

وتلعب القوى المحركة دورا هاما فى قوة الدولة، وقد ظهر ذلك بوضوح عندما استخدم البترول كسلاح فى حرب السويس بين مصر وإسرائيل عام ١٩٥٦، وفى الحرب مع إسرائيل فى عام ١٩٧٣ ، عندما خفضت الدول العربية إنتاجها من البترول المصدر للخارج مما دفع الدول المساندة لإسرائيل إلى التراجع عن ذلك وفى مقدمتها دول غرب أوربا (فرنسا وهولندا وبلجيكا وألمانيا) نظرا لأهمية البترول بالنسبة لهذه الدول, والإحساس بأهمية القوى المحركة (البترول والفحم والغاز) دفع الدول التى لا تتوافر لديها إلى البحث عن بدائل لها مثلا فى طاقة الرياح أو الطاقة المائية أو الطاقة النووية، كما دفع دول بحر الشمال (النرويج وهولندا والمملكة المتحدة) إلى البحث عن البترول فى أعماق بحر الشمال، وقد نجحت هذه الدول فعلا فى إنتاجه ودخلت أخيرا ضمن الدول المنتجة بل والمصدرة للبترول بعد أن كانت تعتمد أساسا على استيراده.