المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

تفسير آية (7) من سورة النساء
3-2-2017
مباهلة نصارى نجران
6-4-2022
تفسير الآية (42-44) من سورة ال عمران
26-2-2021
cognitive grammar
2023-07-05
الموطن الأصلي للفستق ومناطق انتشاره
17-4-2020
من اسلم قبل بدر
18-5-2021


عيوب النطق والكلام / اضطرابات الكلام  
  
1286   09:14 صباحاً   التاريخ: 2023-03-02
المؤلف : د. محمد أيوب شحيمي
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاطفال...! كيف نفهمها؟
الجزء والصفحة : ص58 ــ 59
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /

هذه ظاهرة منتشرة بكثرة في معظم بلدان العالم، وعلى مختلف المستويات الثقافية والاجتماعية حتى إنه في الولايات المتحدة الأميركية وحدها حسب تقرير مؤتمر البيت الأبيض حوالي مليون تلميذ وتلميذة من مجموع التلامذة البالغ عددهم (30 مليون)، يعانون نقصاً في كلامهم(1)، وقد تبين للدكتور مصطفى فهمي أنه في القاهرة وحدها نسبة 7%، عن التلاميذ يعانون من عيوب النطق، وهذه ظاهرة ملفتة جديرة بالدراسة.

عيوب النطق تتمثل باضطرابات التلفظ (كالتردد والتهتهة)، وقد يكون ذلك نتيجة لاضطرابات الأجهزة الصوتية. ويقسم بعض الدارسين اضطرابات الكلام إلى أربعة أقسام:

1ـ العيوب التعبيرية، وتعرف بالأفيزيا.

2- العيوب النطقية.

3- العيوب الصوتية.

4-العيوب الإيقاعية.

1ـ العيوب التعبيرية: يترك أمرها لعيادة الطب النفسي ولدور الرعاية الاجتماعية الخاصة بهذا الموضوع ولا مجال لاستقبال تلامذة من هذا النوع في المدارس النظامية العادية، نظراً لحالة الطفل الصعبة. فالأفيزيا هي فقدان القدرة على فهم الكلمات المنطوقة، فيتعذر عليه القراءة الصحيحة، ويطلق على هذه الحالة عند علماء النفس (العمى اللفظي).

2- العيوب النطقية: وهذا أمر شائع بين الأطفال، ويتمثل بتشويه بعض الأحرف كقلب السين إلى ثاء، والراء إلى لام. وهذه ترجع إلى وجود فجوة في سقف الحلق، أو انشقاق الشفة العليا أو تشويه الأسنان، وربما تكون بالوراثة، أو بتقليد الأهل، وعلى المربين توجيه التلامذة إلى النطق السليم.

3- أما العيوب الصوتية المتمثلة برقة الصوت أو خشونته، بارتفاعه أو انخفاضه أو احتباسه أحيانا، فغالباً ما يكون ذلك ناتجاً عن طبيعة تركيب جهازي التنفس والنطق، وتتكاثر هذه الحالة عند الخوف والخجل، وهي مسألة بيولوجية لا يتمكن صاحبها من التحكم بالهواء الخارج من الرئتين وتتمثل أحياناً (بالخنخنة)، حيث يتكلم الطفل وكأنه مصاب بالزكام، وغالباً ما تظهر هذه عند المصابين بالزوائد اللحمية في الأنف وتترك هذه القضية آثارها على الناحية النفسية عند الطفل فتخفف من اندفاعه في مشاركة رفاقه، ومن اختلاطه وتفاعله الاجتماعي .

4- أما النوع الرابع وهو ما نطلق عليه - العيوب الإيقاعية - وتتمثل في عدم التحكم في انسياب الكلام من سرعة وشدة، وتوقف ومد وتكرار، بحيث لا تتضح الكلمات ويدمج الطفل بعضها يبعض، حتى إن الآخرين لا يفهمون ما يقول، وتعزى هذه إلى سرعة تدفق الأفكار، بحيث لا يجد الطفل متسعاً لتنظيمها بإطار لفظي منطوق سليم. وبتعويد الطفل على تنظيم أفكاره والتروي في عرضها بطريقة تسلسلية هادئة تصحح العيوب الايقاعية.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ د. مصطفى فهمي، مجالات علم النفس (سيكولوجية الأطفال غير العاديين) ص 99. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.